Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يضطر إلى إجراء تخفيضات أكبر في المساعدات الغذائية للاجئين السوريين بسبب نقص التمويل

برنامج الأغذية العالمي يضطر إلى إجراء تخفيضات أكبر في المساعدات الغذائية للاجئين السوريين بسبب نقص التمويل
عمان-1 يوليو/تموز 2015- يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تنفيذ تخفيضات أكبر في المساعدات الغذائية للاجئين السوريين المستضعفين في لبنان والأردن بسبب النقص الحاد في التمويل.

وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا: "بينما كنا نعتقد أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءاً، أصبحنا مرة أخرى مضطرين إلى إجراء تخفيضات أكثر شدة." وأضاف: "اللاجئون كانوا يكافحون بالفعل للتكيف مع القليل الذي أمكننا توفيره لهم".

في يوليو/تموز الجاري، سيخفض برنامج الأغذية العالمي قيمة القسائم الغذائية، أو 'البطاقات الإلكترونية' في لبنان، إلى النصف، مقدما ما قيمته 13.5 دولاراً أمريكياً فقط للشخص الواحد في الشهر. وفي الأردن، يخشى برنامج الأغذية العالمي أنه إن لم يتلق تمويلاً عاجلاً قبل أغسطس/آب، فسيضطر لوقف كل المساعدات للاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات، تاركا حوالي 440 ألف شخص دون أي غذاء.

نقص حاد في التمويل

يتم تمويل برنامج الأغذية العالمي بالكامل من تبرعات الحكومات والشركات والأفراد. ولكن عمليته الإقليمية لمساعدة اللاجئين تعاني نقصاً في التمويل بنسبة 81% ويحتاج البرنامج بصفة عاجلة إلى 138 مليون دولار أمريكي للاستمرار في مساعدة اللاجئين البائسين في الأردن، ولبنان، ومصر، وتركيا، والعراق، خلال شهر سبتمبر/أيلول.

ومنذ بداية هذا العام، يبذل برنامج الأغذية العالمي جهودا حثيثة لإتاحة التمويل من أجل ضمان استمرار تقديم المساعدة إلى الأسر الأكثر احتياجاً معطياً لها الأولوية. ومع ذلك، أجبرت الموارد المحدودة، البرنامج على الحد من تقديم المساعدات إلى 1.6 مليون لاجئ سوري في خمسة بلدان.
وقد جرت التخفيضات في وقت يقضي فيه اللاجئون السوريون شهر رمضان آخر بعيداً عن ديارهم وأحبائهم؛ وهو الخفض الخامس للمساعدات منذ بدء الصراع في سوريا.

آثار مدمرة على اللاجئين

وقال هادي: "نحن قلقون للغاية إزاء تأثير هذا الخفض على اللاجئين والبلدان المضيفة لهم." وأضاف: "تتخذ الأسر إجراءات قاسية للتكيف مع الوضع، مثل سحب أطفالهم من المدارس، وتقليل عدد وجبات الطعام، والاستدانة للبقاء على قيد الحياة. ويمكن للآثار الطويلة الأجل لهذا أن تكون مدمرة".

ومنذ اندلاع الصراع في سوريا في عام 2011 وبالرغم من القتال والمشاكل المتعلقة بالوصول للمناطق المتضررة، نجح برنامج الأغذية العالمي في تلبية الاحتياجات الغذائية لملايين النازحين داخل سوريا، وما يقرب من 2 مليون لاجئ في البلدان المجاورة: لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق، ومصر.

وفي عام 2014، حصل برنامج الأغذية العالمي على الصعيد العالمي على مساهمات بلغت 5.38 مليار دولار أمريكي– بزيادة تقدر بنسبة 27% عما كانت عليه المساهمات في عام 2013. وكان هذا استجابة لعدد غير مسبوق من حالات الطوارئ في أماكن مثل سوريا والعراق، وجنوب السودان، وبلدان غرب أفريقيا المتضررة من فيروس إيبولا. ومع ذلك تستمر احتياجات البرنامج في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، متجاوزة التمويل المتاح.

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

جويل عيد, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في الأردن (عملية الطواريء السورية)
joelle.eid@wfp.org