برنامج الأغذية العالمي يضطر إلى تقليص الحصص الغذائية للاجئي الصحراء الغربية مع قرب حلول شهر رمضان
وتمثل مساعدات البرنامج الغذائية شريان الحياة لآلاف من اللاجئين الصحراويين الذين يعتمدون اعتماداً كبيراً على المساعدات الغذائية والإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وتتضمن حصص الإعاشة مواد غذائية أساسية تشمل دقيق القمح والزيوت النباتية والأرز. وإذا لم يتلق البرنامج مساهمات جديدة، فسيضطر إلى تخفيض الحصص الغذائية إلى نصف الاستحقاقات اليومية في شهر يونيو/حزيران.
وقال رومان سيروا، ممثل برنامج الأغذية العالمي في الجزائر:"نشعر في البرنامج بقلق بالغ إزاء نقص التمويل الذي أجبرنا بالفعل على تقليص الحصص الغذائية الشهرية عدة مرات هذا العام." وأضاف:"تحتاج أسر اللاجئين المستضعفين إلى دعم غذائي متواصل يمكنهم الاعتماد عليه، خاصة مع اقتراب حلول شهر الصيام."
ويعيش اللاجئون الصحراويون في ظل ظروف قاسية للغاية في الصحراء الكبرى في جنوب غربي الجزائر منذ أكثر من 40 عاماً. وقد تمت استضافتهم في خمسة مخيمات قريبة من بلدة تندوف، إلا إنهم لا يزالون يعتمدون اعتماداً كبيراً على مساعدات البرنامج ويعتبرونه المصدر الأساسي للغذاء نظراً لأن فرص العمل وإمكانية الوصول للأسواق محدودة.
ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 7.9 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للاجئين الصحراويين خلال الأشهر الستة المقبلة. وأي تخفيضات إضافية أو توقف آخر للمساعدات الغذائية سيكون له أثر بالغ على الأمن الغذائي والحالة التغذوية للاجئين، ولا سيما الأطفال الصغار والحوامل والمرضعات وكبار السن والمرضى.
وطوال ستة أشهر تقريباً، اضطر البرنامج إلى وقف توزيع المنتجات الغذائية المخصصة للوقاية من فقر الدم والتقزم وسوء التغذية ومعالجتها لدى آلاف الحوامل والمرضعات وأطفالهن الصغار. وقد يكون لذلك أثر سلبي خطير على حالتهم التغذوية.
ويقوم برنامج الأغذية العالمي بدعم اللاجئين من الصحراء الغربية في الجزائر منذ عام 1986. ويتم تنفيذ جميع مساعدات البرنامج في الجزائر ورصدها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية لضمان وصول المساعدة إلى الأشخاص الذين نستهدفهم.