Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يضطر إلى تقليص حصصه الغذائية للاجئين في كينيا

برنامج الأغذية العالمي يضطر إلى تقليص حصصه الغذائية للاجئين في كينيا
نيروبي -14 نوفمبر/تشرين الثاني 2014-سيتلقى ما يقرب من نصف مليون لاجئ، معظمهم من الصومال وجنوب السودان، الذين يعيشون في معسكرات داداب وكاكوما في مناطق قريبة في شمال كينيا، حصصاً غذائية مخفضة من برنامج الأغذية العالمي، وذلك نتيجة لنقص التمويل.

وسيتم تخفيض الحصة بنسبة 50% ابتداء من الغد، ويأتي هذا في الوقت الذي يكافح فيه برنامج الأغذية العالمي لتوفير 38 مليون دولار أمريكي لتغطية عملياته من أجل اللاجئين في الستة أشهر القادمة. وهذا يشمل 15.5 مليون دولار أمريكي مطلوبة بصفة عاجلة لتلبية الاحتياجات الغذائية حتى يناير/كانون الثاني عام 2015.

 

الحفاظ على المخزون الغذائي
وقال بول ترنبول، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في كينيا: "قام برنامج الأغذية العالمي بكل ما يمكن فعله لتجنب تقليص الحصص الغذائية، حيث استخدمنا كل الوسائل المتاحة لنا لتغطية فجوات التمويل الحرجة". وأضاف:" قطع المعونات سيكون الإجراء الأخير، لقد قلصنا المساعدات من أجل الحفاظ على المخزون الغذائي المتاح لدينا ليغطي الأسابيع العشرة القادمة، وفي الوقت نفسه نواصل مناشدة المجتمع الدولي مساندتنا."

 

يوزع برنامج الأغذية العالمي 9700 طن من المواد الغذائية شهرياً لحوالي 500 ألف لاجئ في كينيا، بتكلفة قدرها 10 ملايين دولار أمريكي تقريبا. ونقدم للاجئين حصة غذائية تتكون من الحبوب والبقول والزيوت النباتية، والذرة والصويا الغنية بالمغذيات الدقيقة، والملح، وهو ما يوفر 2100 من السعرات الحرارية للشخص الواحد في اليوم الواحد، وهي الحصة الموصى بها في حالات الطوارئ. ومن منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني، من المقرر أن يحصل اللاجئون على حصة غذائية تعادل 1050 سعر حراري يوميا.

 

تقديم المزيد من التمويل 
وقال فاليري جوارنيري، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق ووسط أفريقيا: "يعتمد برنامج الأغذية العالمي بشكل كلي على المساهمات الطوعية من المانحين الذين يدعمون المساعدات الغذائية للاجئين بشكل سخي." وأضاف: "مع وجود العديد من الاحتياجات الإنسانية حول العالم، ندرك أن الميزانيات شحيحة، وبالرغم من هذا يجب أن نناشد الجميع بتقديم المزيد من التمويل لنتمكن من العمل مع مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتلبية الاحتياجات العاجلة لهؤلاء الأشخاص، الذين ليس لديهم وسيلة أخرى للدعم."

 

ويتوقع البرنامج توزيع نصف الحصص، حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني عام 2015، عندما تصل شحنة المساعدات الغذائية التي تبرعت بها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تكفي لتلبية الاحتياجات الغذائية لمدة ستة أسابيع.. وفي الوقت الحالي، ستسمح التبرعات الإضافية لبرنامج الأغذية العالمي بشراء المواد الغذائية المتوفرة في المنطقة، وهو ما من شأنه أن يقلل من تأثير هذه التخفيضات الهائلة على اللاجئين المستضعفين. وفي عام 2014، فقد ساهم المانحون الدوليون بقيمة 68.8 مليون دولار أمريكي لدعم المساعدات الغذائية للاجئين في كينيا.
 
ويقوم البرنامج أيضاً بتقديم الأطعمة المدعمة المخصصة للأطفال الصغار، بجانب النساء الحوامل والمرضعات وذلك من أجل الحد من سوء التغذية. وبالإضافة لذلك يتلقى طلاب المدارس الابتدائية وما قبلها عصيدة تساعدهم على التركيز في دروسهم، كما أنها تمثل حافزا لأسرهم لإرسالهم للمدارس. وحتى الآن لا يتوقع أن تتأثر هذه الأنشطة بمسالة تقليص المساعدات.