Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يدعو لهدنة ثابتة لإيصال الغذاء إلى مناطق النزاع في اليمن

برنامج الأغذية العالمي يدعو لهدنة ثابتة لإيصال الغذاء إلى مناطق النزاع في اليمن
صنعاء - 15 مايو/ أيار 2015 – يحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الهدنة الإنسانية الأخيرة التي استمرت لمدة خمسة أيام في اليمن لم تكن كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى، ودعا البرنامج لهدنات ثابتة ليتمكن من تقديم المساعدات لمن هم في أشد الحاجة إليها.

أرسل برنامج الأغذية العالمي الغذاء لأكثر من 400,000 شخص أثناء وقف القتال الذي استمر خمسة أيام، وتمكن من الوصول إلى المناطق التي تعذر الوصول إليها في السابق، ولكن هذا يمثل فقط نصف عدد السكان المستهدفين البالغ عددهم 738,000 شخص الذين كان يأمل البرنامج في الوصول إليهم. كانت شركات النقل مترددة في إرسال شاحناتها إلى مناطق الصراع التي يستمر فيها القتال والقصف.

 

وقالت بورنيما كاشياب، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في اليمن: "كنا في سباق مع الزمن في ظل وضع متقلب وهدنة قصيرة سمحت لنا فقط بالوصول إلى نصف هدفنا."، وأضافت: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الأسر التي لا نستطيع الوصول إليها. نحن نحتاج إلى هدنات ثابتة للسماح لنا بحشد شركاءنا على الأرض لنقل الغذاء والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس."

 

وخلال الهدنة التي انتهت يوم الأحد، أرسل برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية لنحو 400,000 شخص في عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وحجة والأجزاء الشمالية من محافظة صعدة. سمحت الهدنة لبرنامج الأغذية العالمي بالاتصال مع الشركاء في بعض المناطق التي لم يعمل بها البرنامج قبل الصراع. ولكن هناك حاجة لاستمرار الهدنة للسماح بالتخطيط والتنسيق الفعال في الأسابيع المقبلة.

 

في حين تم وقف إطلاق النار بشكل كبير في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد، استمرت الاشتباكات وانعدام الأمن في الجنوب وصعدة في الشمال. كانت بعض المناطق، التي تشتد فيها الحاجة للمساعدات، لا يمكن الوصول إليها مطلقاً، بسبب شعور شركات النقل بالقلق إزاء إرسال شاحناتهم.

 

وأضافت كاشياب: "مع مرور الوقت بدون الوصول إلى الناس في مناطق الصراع، سوف يزداد وضعهم سوءاً وسوف تتزايد الاحتياجات."

يعاني ما يقرب من نصف عدد السكان في اليمن من انعدام الأمن الغذائي حتى قبل اندلاع النزاع، وهذا يعني أن حوالي 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية. وحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد دفع الصراع العديد من اليمنيين إلى السقوط في براثن الجوع.

 

قبل بدء تصاعد القتال في مارس/ آذار، كان برنامج الأغذية العالمي يساعد كل شهر نحو 4 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن. ومنذ 15 أبريل/ نيسان، عندما اندلع الصراع، قدم البرنامج مساعدات غذائية طارئة لأكثر من 1,7 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الأجزاء الأكثر تضرراً من الصراع في البلاد، ثلثيهم تقريباً هم من النساء والأطفال دون سن الخامسة.

 

يستورد اليمن حوالي 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية من الخارج. ويشعر برنامج الأغذية العالمي بقلق شديد من عدم استطاعة التجار استيراد المواد الغذائية ونقلها إلى جميع أنحاء البلاد مما يؤثر على قدرة الناس على إطعام أسرهم.

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

ريم ندا, مسئول إعلامي بالمكتب الإقليمي للبرنامج بالقاهرة
reem.nada@wfp.org
25281730(202+)، داخلي 2610