Skip to main content

برنامج الاغذية العالمي يحذر من نفاد الغذاء في قطاع غزة المحاصر

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم ان قطاع غزة يواجه تناقصا مذهلا فى السلع الغذائية وحذر من اقتراب نفادها ودعا السلطات الاسرائيلية للسماح بتدفق الشحنات الغذائية...

القدس - 20 مارس 2006- أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أن قطاع غزة يواجه تناقصا مذهلا فى السلع الغذائية وحذر من اقتراب نفادها ودعا السلطات الإسرائيلية للسماح بتدفق الشحنات الغذائية من اجل تلبية احتياجات عشرات الآلاف من أهالى غزة المعتمدين على المساعدات الغذائية من أجل البقاء.

حماية العاملين

وفي الوقت نفسه، طالب البرنامج السلطة الفلسطينية بإتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بحماية أمن وسلامة العاملين بالبرنامج ووكالات المساعدات الانسانية الأخرى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم دون معوقات.

وأعلن البرنامج أن الاغلاقات الممتدة لمعبر كارني (المنطار) بين اسرائيل وغزة اثرت بشدة على تدفق السلع الغذائية إلي القطاع حيث تدنى المخزون من دقيق القمح الى مستوى حرج للغاية ويخشى من نفاد كل السلع الاساسية فى القطاع قريبا.

على وشك النفاد

وقال وليام هارت، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "يوشك مخزوننا الغذائى على النفاد بينما باتت المخابز خاوية واصبح الأهالى معتمدين على ما قد يتوفر لديهم من مخزون فى المنازل والذي لن يستمر سوى أيام قليلة في أفضل الأحوال." وأضاف أن "الوضع بات حرجا خاصة بالنسبة للفئات الأشد فقرا وتضررا ممن يعتمدون على مساعداتنا."

يوشك مخزوننا الغذائى على النفاد بينما باتت المخابز خاوية واصبح الأهالى معتمدين على ما قد يتوفر لديهم من مخزون فى المنازل والذي لن يستمر سوى أيام قليلة في أفضل الأحوالوليام هارت، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة
ويوفر برنامج الأغذية العالمي المعونات الغذائية لنحو 430 ألف شخص في الاراضي الفلسطينية المحتلة منهم 160 ألف فى قطاع غزة. وحتى قبل فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالاغلبية فى لانتخابات البرلمانية في يناير الماضي، عانت عمليات البرنامج من عجز في التمويل يقدر بنحو 65 بالمائة. ومنذ ذلك الحين، أدى الحصار الاسرائيلي سويا مع الأوضاع الامنية المتدهورة في الاراضي الفلسطينية المحتلة إلى انخفاض حاد فى تدفق الامدادات الغذائية.

وقال هارت: "نناشد كافة الاطراف السماح باستمرار العمليات الانسانية دون معوقات. وهذا يعني رفع الحصار الذى يمنع قوافل الاغاثة والشحنات التجارية من الاغذية وأيضا ضمان ظروف آمنة في الضفة الغربية وقطاع غزة تمكن موظفينا الاجانب والمحليين من القيام بعملهم بطريقة طبيعية."

شح السلع الغذائية

وأدى الحصار المضروب على قطاع غزة إلى عجز أربع مطاحن للدقيق عن توفير 000ر8 طن من القمح كان قد تعاقد برنامج الأغذية العالمي معهم من اجل توريدها من قبل. ويمثل دقيق القمح حوالي 80 بالمائة من الاستهلاك الغذائى المعتاد فى غزة. وفى نفس الوقت تعانى اسواق غزة من شح شديد فى بعض السلع الاساسية الأخرى مثل السكر ومنتجات الألبان والأغذية البديلة للأطفال الرضع بينما ارتفعت الاسعار نحو 30 بالمائة منذ شهر يناير.

وحتى الآن، تلقى برنامج الأغذية العالمي 35 بالمائة فقط من إجمالي تكلفة عملياته الانسانية التي تستمر لمدة عامين - حتى 31 أغسطس 2007 - بهدف توفير الغذاء لغير اللاجئين من الفلسطينيين.