Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع في مدينة تعز بجنوبي اليمن

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم أزمة الجوع في مدينة تعز بجنوبي اليمن
صنعاء – 29 أكتوبر/تشرين 2015-أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء حالة الأمن الغذائي المتردية في مدينة تعز بجنوبي اليمن حيث أدى عدم إمكانية وصول الإغاثة الإنسانية إلى المدينة إلى ترك عشرات الآلاف من الأشخاص بدون مساعدات غذائية لأكثر من شهر.

وصلت آخر شحنة من المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج إلى تعز منذ أكثر من خمسة أسابيع من خلال الشريك المحلي للبرنامج الذي قام بتوزيع المساعدات الغذائية على ما يقرب من 240,000 شخص في تعز من المتضررين جراء النزاع.

قال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا الشرقية ووسط آسيا: "نحن ندعو إلى إتاحة إمكانية الوصول الآمن والفوري إلى مدينة تعز لمنع وقوع مأساة إنسانية فنفاد المواد الغذائية يهدد حياة الآلاف من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن." 

"هؤلاء الناس يعانون بالفعل من الجوع الشديد، وإذا استمر هذا الوضع فإن الضرر الناجم عن الجوع لن يمكن تداركه."

صنّف تقرير صدر في شهر يونيو/تموز محافظة تعز وتسع محافظات أخرى من محافظات اليمن الـ 22 بأنها تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى "حالة الطوارئ" - وهذا التصنيف يسبق "المجاعة" بدرجة واحدة وفقاً لمقياس دولي يتضمن 5 درجات.

كان لتدهور الوضع الأمني الأخير في تعز تأثيراً كبيراً على توافر الطعام والوقود وأيضاً على الأسعار. ووفقاً لتقرير حالة السوق في اليمن الذي أعده برنامج الأغذية العالمي للنصف الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول، كانت المواد الغذائية الأساسية والوقود شحيحة في المحافظات التي شهدت تصعيداً في القتال في الأسابيع الأخيرة. 

وكشف التقرير أن تعز كانت الأكثر تضرراً من ارتفاع سعر البنزين بنسبة 500 في المائة مقارنةً بأسعاره قبل الأزمة، كما تضاعف سعر دقيق القمح.

تمكن برنامج الأغذية العالمي من التغلب على تحديات جمة للوصول إلى مليون شخص في المتوسط من المتضررين في اليمن كل شهر منذ بدء الصراع في أبريل/نيسان الماضي. في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، وسع البرنامج نطاق عمله، بتوفير مساعدات غذائية لأكثر من مليوني شخص كل شهر.

أدى الصراع منذ مارس/آذار الماضي إلى تفاقم تدهور وضع الأمن الغذائي المتردي بالفعل مما أدى إلى دخول أكثر من ثلاثة ملايين شخص ضمن فئة السكان الذين يعانون الجوع الشديد وذلك خلال أقل من سنة. وطبقاً للتقديرات الأخيرة، يعاني 7.6 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب مساعدات غذائية خارجية عاجلة.

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

ريم ندا, مسئول إعلامي بالمكتب الإقليمي للبرنامج بالقاهرة
reem.nada@wfp.org
25281730(202+)، داخلي 2610