Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يحذر من وقف الإمدادات الغذائية لأفغانستان

ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الجهات المانحة لتمويل عملياته في أفغانستان حيث يواجه عجزا كبيرا من اجل توفير الغذاء لنحو 3,5 مليون أفغانى...

كابول - 27 فبراير 2006 - ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الجهات المانحة لتمويل عملياته في أفغانستان حيث يواجه عجزا كبيرا من اجل توفير الغذاء لنحو 3,5 مليون أفغانى.

ومن المتوقع أن تتوقف المساعدات الغذائية في شهر مارس ما لم تحصل أفغانستان على تبرعات عاجلة حيث يحتاج البرنامج إلى 11 مليون دولار لتمويل عملياته الجارية حتى شهر يونيو 2006.

وقال شارل فانسان، المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان: "إننا لا نمتلك أصلا الغذاء الكافي للمحتاجين وخاصة فى موسم الندرة الغذائية الذى يسبق حصاد موسم الصيف. ولذا فإنه يتعين على المجتمع الدولي أن يكثف جهوده لمساعدتهم."

توزيع المخزون الغذائي

وأضاف فانسان: "نستطيع من خلال التبرعات شراء الاغذية محليا أو إقليميا وتوزيعها على أكثر الجوعى والفقراء احتياجا، وبدون تلك الخطوة سيكون للاشهر المقبلة أثر مدمر على الكثيرين."

لا تحتاج أفغانستان إلى مجرد إصلاح سريع فحسب، بل تحتاج إلى دعم مستمر يساعدها في الخروج من دائرة الفقر المدقعشارل فانسان، المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان

واضطر البرنامج بالفعل لايقاف بعض عملياته ليتكيف مع العجز فى التمويل. واوقف البرنامج مشاريع "الغذاء مقابل العمل" التي تتضمن عمل المواطنين في مشاريع البنية التحتية المحلية كالطرق والجسور مقابل الحصول على الغذاء. ويزيد من حرج الموقف ان البرنامج اضطر الى توزيع جزء كبير من مخزونه الغذائى المخصص للطوارىء فى مناطق مختلفة من البلاد على مرضى السل.

تخفيض الحصص الغذائية

وفيما يخص أطفال المدارس الذين كانوا يتلقون حصصا غذائية من اجل عائلاتهم كعامل محفز للانتظام بالمدرسة فانهم سيحصلون الآن على نصف الحصص الغذائية الاعتيادية وفي بعض الحالات لن يحصلوا عليها على الإطلاق.

وكشف تقرير حديث للحكومة الافغانية عن الأمن الغذائي الستار عن صورة مقلقة حيث ينخفض التنوع في العناصر الغذائية المتاحة بالإضافة إلى الفقر وارتفاع الديون وتفشى العجز عن تأمين الاحتياجات الغذائية الاساسية.

التخلص من الديون

واوضح التقرير ان معظم المزارعين في أفغانستان لا يحصدون ما يكفي للوفاء باحتياجاتهم الاستهلاكية لعام كامل ويلجأ الكثيرون منهم لبيع ممتلكاتهم للحصول على رأس مال أو إنهم يقترضون أموالا على أمل سدادها من حصاد العام التالي مما يضعهم في دائرة الدين. ووصل الامر ببعض العائلات الى الاضطرار الى بيع بناتهن للتخلص من الديون.

وقد يؤدي استهلاك كميات بسيطة من الطعام إضافة إلى انعدام التنوع في العناصر الغذائية إلى زيادة معدلات سوء التغذية وامراض اخرى بين الفئات الضعيفة خاصة الأطفال الصغار.

دعم مستمر للبلاد

وقال فانسان: "لا تحتاج أفغانستان إلى مجرد إصلاح سريع فحسب، بل تحتاج إلى دعم مستمر يساعدها في الخروج من دائرة الفقر المدقع."

ومن المقرر أن تتوقف أول عملية إغاثة في مارس القادم حيث سيواجه البرنامج عجزا يقدر بنحو 18 ألف طن من القمح و600 طن من البقوليات. ومن أجل مواصلة عملياته يحتاج البرنامج في الأسابيع الستة القادمة إلى إجمالي 23 ألف طن من السلع التي تتضمن القمح والحبوب والزيت النباتي والملح بتكلفة تقدر بحوالي 11 مليون دولار أمريكي.