Skip to main content

برنامج الأغذية العالمى يحتاج 22 مليون دولار لمساعدة الصومال

قام برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة اليوم بزيادة عدد المحتاجين الى مساعداته الغذائية فى الصومال إلى 1.2 مليون شخص ووجه نداء بتوفير مساهمات عاجلة مقدارها 22.4 مليون دولار...

نيروبى- 30 أغسطس
2007– قام برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة اليوم بزيادة عدد المحتاجين الى مساعداته الغذائية فى الصومال إلى 1.2 مليون شخص ووجه نداء بتوفير مساهمات عاجلة مقدارها 22.4 مليون دولار لتجنب انقطاع وشيك فى الإمدادات الغذائية.

ويأتى رفع العدد المستهدف إلى 1.2 شخص، بزيادة مقدارها 200 ألف شخص عن التقديرات السابقة، نتيجة تدهور شديد فى إقليمى شابيل الأدنى والأوسط من جنوبى الصومال وكانت هذه المنطقة، التى كانت تعتبر " سلة خبز " للبلاد، قد عانت مؤخرا من عدة صدمات مثل انخفاض معدل الأمطار الممتدة التى انتهت فى يونيو، وتضخم اسعار متصاعد، وتدفق للنازحين، وانعدام للأمن، وانقطاع للتجارة، وأحوال صحية متردية.

وقد صرح المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى فى الصومال بيتر خوسينز قائلا " إن مناطق شابيل تصدر الأغذية عادة إلى مناطق أخرى، إلا أنها هذا العام لا تستطيع إطعام نفسها ولذلك فإن أشد المستضعفين يحتاجون إلى مساعدتنا. كما أن الأسر التى فرت من مقديشو بسبب القتال تحتاج إلى الأغذية للشهور القادمة ".

"لقد كان المانحون أسخياء للغاية تجاه شعب الصومال فى هذه السنة الصعبة، واتمنى ان يستمر هذا الكرم من اجل وضع نهاية لمعاناة عدد متزايد من أشد الصوماليين ضعفا، وهم بصورة رئيسية نساء وأطفال. إننا لا يمكن أن نتخلى عنهم فى وقت حاجتهم.

تزايد أعداد المستفيدين

وأكد مسح للتغذية أجرى مؤخرا أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة تصل إلى ما فوق حد الطوارئ البالغ 15 فى المائة، مع معدلات عالية ومقلقة من سوء التغذية الحاد الشديد تتجاوز 4 فى المائة. وافاد المسح بان هناك حاجة عاجلة لمزيد من الاغذية، والمياة النقية، والخدمات الصحية، والماوى، والصرف الصحى.

لقد كان المانحون أسخياء للغاية تجاه شعب الصومال فى هذه السنة الصعبة، واتمنى ان يستمر هذا الكرم من اجل وضع نهاية لمعاناة عدد متزايد من أشد الصوماليين ضعفابيتر خوسينز، المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى فى الصومال

ويحتاج برنامج الأغذية العالمى فى الصومال إلى 22.4 مليون دولار لشراء 17 ألف طن من الأغذية ولسداد سلف داخلية من الأغذية مقدارها 14 ألف طن. وبدون مساهمات جديدة، فإن الأغذية ستبدأ فى النفاد فى أكتوبر/تشرين الاول.

وقال خوسينز" تستغرق المساعدات الغذائية العينية اربعة أشهر للوصول إلى الناس فى الصومال. لذلك فإن المساهمات النقدية مفيدة بصورة خاصة لأننا نستطيع عندئذ شراء الأغذية إقليميا والمساعدة على سد الفجوات ". وحذر من أن خليط الذرة الصفراء والصويا سيبدأ فى النفاد فى أكتوبر /تشرين الاول والحبوب فى نوفمبر /تشرين الثانى.

تدهور الاوضاع

وقد رفع برنامج الأغذية العالمى عدد الاشخاص المحتاجين الى مساعدته فى ضوء تقرير تقييمى فى أغسطس /اب أجرته وحدة تحليل الأمن الغذائى بالصومال التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. وقد وجد المسح أن أكثر من 600 ألف شخص فى إقليمى شابيل الأدنى والأوسط والعاصمة مقديشو تضرروا من تدهور الاوضاع الانسانية.

ووجدت هذه الوحدة أيضا أن العدد الإجمالى من الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية فى الصومال قد زاد منذ مارس من 1 مليون إلى 1.5 مليون بسبب الوضع المتفاقم فى إقليمى شابيل على الرغم من بعض التحسن فى المناطق المتضررة من الجفاف والفيضانات.

وتتنبأ هذه الوحدة بأن إنتاج الحبوب المزروعة بالأمطار الممتدة فى جنوبى الصومال سيكون فى أدنى معدل له منذ عام 1995.

توفير المساعدات

وسيشمل الأشخاص البالغ عددهم 1.2 مليون الذين سوف يستديفون من المساعدانت الغذائية أولئك الذين فروا من منازلهم فى مقديشو منذ شهر أبريل، والعائدين حديثا إلى مقديشو، وقسم كبير من السكان المحتاجين فى الجنوب المضطرب. ومن بين العدد الإجمالى، هناك مليون شخص فى جنوبى وأواسط الصومال. وتقوم اللجنة الدولة للصليب الأحمر ومنظمة " كير" الاهلية الدولية (CARE) بتزويد 225 ألف نازح آخرين بمساعدات غذائية.