Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يختتم عملياته في لبنان

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن إنهاء عملياته الإنسانية في لبنان بنجاح والتي استمرت لمدة ثلاثة شهور حيث وفر البرنامج مساعدات غذائية إلى حوالي 810 ألف لبناني ممن تضرروا من القصف الإسرائيلي للبنان في شهر يوليو الماضى...

بيروت – 31 أكتوبر 2006- أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن إنهاء عملياته الإنسانية في لبنان بنجاح والتي استمرت لمدة ثلاثة شهور حيث وفر البرنامج مساعدات غذائية إلى حوالي 810 ألف لبناني ممن تضرروا من القصف الإسرائيلي للبنان في شهر يوليو الماضى.

وقال زلالتان ميليتش، منسق عملية الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان: "على مدار ثلاثة شهور، تمكن برنامج الأغذية من إرسال حوالي 13 ألف طن من المواد الغذائية إلى مئات الآلاف من الشعب اللبناني في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية ببيروت ووادي البقاع إضافة إلى مناطق أخرى لجأ إليها السكان النازحين".

الاستفادة من الموارد

وأضاف ميليتش مفتخرا بجهود برنامج الأغذية الذي عمل في هذا البلد حيث لم يكن له هناك أي مكتب تابع له لعدة سنوات وتمكن من إدارة العمليات في غضون أسبوعين من القصف، قائلا: "سوف تتولى الحكومة اللبنانية مسئولية المناطق الباقية التي قد تحتاج إلى المساعدات من أجل تلبية احتياجات السكان الأساسية من الغذاء، ولكن بالنسبة لبرنامج الأغذية مهمتنا انتهت.

ومن المدهش أن نرى كيف نجحنا من الاستفادة من الموارد المتاحة لتقديم المساعدات للمتضررين. ومن المحزن أن نغادر ولكن لا يتعين علينا البقاء في لبنان لحظة واحدة أكثر مما ينبغي."

وقال ميليتش "إن الخسائر البشرية والاقتصادية كبيرة للغاية، ولكنني على يقين من قدرة وصلابة الشعب اللبناني. وإنني على ثقة من أن الشعب سوف يتمكن من تخطى هذه المأساة."

من المحزن أن نغادر ولكن لا يتعين علينا البقاء في لبنان لحظة واحدة أكثر مما ينبغيزلالتان ميليتش، منسق عملية الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان

وفى ظل عودة السكان لديارهم ومشاهد التعافي والتعمير في البلاد، قامت منظمات الأمم المتحدة، ومن بينها برنامج الأغذية، بتخفيض حجم الأنشطة المنفذة. ومما عزز من قرار برنامج الأغذية لإنهاء عملياته في لبنان هي نتائج التقييم الذي أجراه البرنامج حول الأمن الغذائي ومستويات التغذية حيث أشار إلى أنه بينما لا يزال يعاني بعض قطاعات السكان من آثار الحرب، فإن المواد الغذائية متوفرة بأسعار معقولة، وأن مستويات التغذية جيدة في أنحاء البلاد.

صعاب متواصلة

وبالرغم من ذلك، لاحظ فريق التقييم أن بعض مجموعات السكان، مازالوا بحاجة للمساعدة حيث يواجهون صعاباً متواصلة. وتشمل تلك المجموعات عمال اليومية، والصيادين وبعض المزارعين في جنوب البلاد، وخاصة من يزرعون الفاكهة، والخضر والمحاصيل التي يسهل بيعها مثل التبغ.

وعمل برنامج الأغذية على توفير المساعدات للأشخاص المحتاجين في الضواحي الجنوبية ببيروت، وجنوب البلاد ووادي البقاع. وحصل معظم السكان الذين لجئوا إلى مناطق أخري أثناء القصف أو عقب عودتهم إلى منازلهم على مواد غذائية (الدقيق أو الخبز ولحوم معلبة ورقائق بسكويت عالي الطاقة وزيت الطعام).

تنظيم العمليات اللوجسيتية

كما اضطلع البرنامج بمهمة تنظيم عمليات لوجسيتية بالنيابة عن المنظمات الإنسانية في لبنان من حيث تنظيم عمليات نقل إمدادات الإغاثة براً أو بحراً أو جواً.

وقال طوماس كويستر، الذي رأس العملية اللوجسيتية "لقد شمل الجزء الأكبر من جهودنا نقل المواد غير الغذائية إلى لبنان بالنيابة عن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى والجمعيات الأهلية والتي شملت الوقود، ومواد الإيواء، والمياه، والمعدات الصحية والطبية. وأرسل البرنامج كميات تقدر إجمالياً بنحو 1900 طن من مواد الإغاثة الإنسانية غير الغذائية".