برنامج الأغذية العالمي يعلق عملياته الجوية في الصومال
آخر المستجدات بشأن عمليات البرنامج في الصومال
موجز
أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم أن المعارك المتواصلة في الصومال تعوق عمليات نقل المساعدات الغذائية برا إلى الصومال. وناشد البرنامج كافة الأطراف السماح لموظفي الإغاثة بالتحرك بحرية وسلامة من أجل مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجا للعون.
وقد علق البرنامج عملياته الجوية لنقل المعونات الإنسانية بالمروحيات من ميناء كيسمايو بالصومال، وعمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية، ورحلات المسافرين العاملين بالمجال الإنساني من كينيا إلى الصومال.
وقام البرنامج يوم الثلاثاء بنقل مروحيتين من طراز "Mi-8" و25 موظف إغاثة من كيسمايو إلى نيروبي من بينهم تسعة من العاملين بالبرنامج. ومازال يوجد أكثر من 100 موظف محلي تابعين للبرنامج في الصومال.
إغلاق المجال الجوي
بات الاستمرار في العمليات الجوية لمساعدة أكثر من نصف مليون شخص من ضحايا الفيضانات في جنوبي ووسط الصومال أمرا صعبا بسبب إغلاق المجال الجوي حسبما أعلنت الحكومة الانتقالية الصومالية يوم الاثنين الماضي.
لذلك تم تعليق عمليات إسقاط الغذاء جوا التي كان مقرر لها نقل المعونة من ميناء مومباسا الكيني إلى مقاطعة أفماداو جنوبي الصومال بدءاً من يوم الثلاثاء الماضي بسبب القيود المفروضة على المجال الجوي.
وكانت قد بدأت عمليات إسقاط الغذاء جواً في 24 من ديسمبر الحالي واستمرت في اليوم التالي حيث تم إسقاط إجمالي 28 طناً من الأغذية.
عمليات جوية
ويأمل برنامج الأغذية العالمي استئناف كافة العمليات الجوية بأسرع وقت ممكن سواء عمليات الإسقاط الجوي للمعونات أو نقلها بالمروحيات وأيضاً رحلات المسافرين العاملين بالمجال الإنساني وخدمات الشحن في الصومال. ويواصل البرنامج اتصالاته بالسلطات المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف.
وكان من ضمن خطط البرنامج، على سبيل المثال لا الحصر، إرسال نحو ألف طن من الأغذية على مدار الأسابيع القادمة من خلال عمليات الإسقاط الجوي ونقل المعونة بالمروحيات والطائرات، هذا إلى جانب 18 ألف طن كان من المقرر نقلها باستخدام الشاحنات والقوارب إلى المناطق المتضررة من الفيضانات.
سلسلة من الكوارث
ومنذ بداية شهر نوفمبر الماضي، قام البرنامج بنقل نحو 6200 طن من الأغذية بحرا وبرا وجوا وتم توزيعها على 383 ألف شخص في المناطق المتضررة من الفيضانات في جنوبي ووسط الصومال.
ويأتي اندلاع المعارك في الصومال بعدما ضربت البلاد أسوأ سلسلة من الفيضانات منذ عام 1998 بينما تعرضت منطقة جنوبي ووسط الصومال هذا العام لموجة من الجفاف تعد الأسوأ منذ عشر سنوات.