برنامج الأغذية العالمي يمدد المساعدات الغذائية في شرق أوكرانيا حتى نهاية العام

وقد أدى التصعيد الأخير في القتال في شرق أوكرانيا إلى مزيد من النزوح، وإلحاق الضرر بالبنى التحتية الحيوية، وإلى زيادة في مستوى الفقر والضعف في صفوف السكان.

وخلّف الصراع آثاراً أليمة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية على كل جانب، وأدى إلى تأكل سبل المعيشة ودخول الأفراد والمجتمعات، على نحو كبير.

وقال دورت إلهامر، ممثل برنامج الأغذية العالمي في أوكرانيا: "لقد أضر الصراع المتواصل بعشرات الآلاف من الناس الذين لم يعد لديهم وسيلة لتأمين معظم احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ومعظمهم قد استنفدوا مدخراتهم وفقدوا وظائفهم." وأضاف: "إنهم إما محاصرون بسبب الصراع أو فروا من ديارهم ويعيشون في ظروف صعبة للغاية."

يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية إلى المستضعفين، تحديداً في المناطق المتضررة من النزاع في دونيتسك ولوهانسك، ومعظمهم في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة وعبر "خط التماس". وتعطى الأولوية لأشد البلدان فقراً وأكثرها معاناة من انعدام الأمن الغذائي بين النازحين والعائدين والمقيمين المتضررين من النزاع، وكذلك للأسر التي تعيلها نساء.

وسوف يستمر البرنامج في مساعدة الناس بالتحويلات النقدية، وذلك في المجتمعات التي تستضيف النازحين في المناطق الآمنة نسبيا التي تسيطر عليها الحكومة، حيث إمدادات الغذاء الكافية وحيث تعمل الأسواق بشكل جيد. كما يوفر البرنامج مساعدات غذائية للأشخاص الذين يعيشون في المستشفيات أو المؤسسات الاجتماعية، وكثير منها يستضيف النازحين ويواجه وضعا ماليا متردياً.

وقد خلف الصراع الذي استمر لمدة عامين في شرق أوكرانيا نحو 1.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم أكثر من 280 ألف شخص يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي وبحاجة إلى مساعدة فورية. ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 29.4 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الشهرية لهم خلال النصف الثاني من هذا العام. وخلال هذه الفترة، سيقوم البرنامج أيضا بإعادة تقييم الاحتياجات الغذائية في البلاد لتحديد ما إذا كان سيواصل توسيع نطاق عملياته الطارئة في عام 2017.

منذ أن بدأ برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات الطوارئ في أوكرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014، نجح في الوصول إلى أكثر من 650 ألف شخص من المحتاجين من خلال توفير المواد الغذائية والقسائم لهم.