برنامج الأغذية العالمى يناشد الجهات المانحة تقديم 98 مليون دولار لمساعدة الجوعى في إندونيسيا
جاكرتا-28 نوفمبر/تشرين الثاني 2007- أطلق برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة مبادرة هامة لمساعدة إندونيسيا في توفير الغذاء للفقراء الجوعى وناشد الجهات المانحة تقديم مساهمات عاجلة لمشروع جديد يستغرق ثلاث سنوات بتكلفة تصل إلى 98 مليون دولار أمريكى ويهدف إلى تقديم المعونة الغذائية للبلاد.
وقال طونى بانبرى، المدير الإقليمي لمكتب البرنامج في آسيا: "مازال الجوع يشكل تهديدا حقيقيا للكثير من الإندونيسيين الفقراء، فعلى الرغم من المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي حققتها إندونيسيا فى السنوات الأخيرة، إلا أنه مازال هناك ملايين الأسر الفقيرة التى لا تستطيع توفير غذاء كاف لأطفالها."
وأشار بانبرى إلى أن مساعدات البرنامج الحالية لإندونيسيا معرضة للخطر إذا لم تحصل على تمويل جديد فى القريب العاجل وحث الجهات المانحة على تقديم الدعم المالى من أجل توفير المعونة الغذائية التي تشتد الحاجة إليها لمساعدة الأطفال وغيرهم من المستضعفين في إندونيسيا.
سوء التغذية
وتشير التقديرات إلى أن ما يقدر بنحو 13 مليون طفل دون سن مازال الجوع يشكل تهديدا حقيقيا للكثير من الإندونيسيين الفقراءطونى بانبرى، المدير الإقليمي لمكتب البرنامج في آسيا
الخامسة يعانون من سوء التغذية فى إندونيسيا. ووفقا لأحدث المسوحات التي قام بها البرنامج في بعض المناطق الأشد فقرا فى البلاد، مثل مقاطعة نوسا تنجارا تيمور، يعانى 30 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وعلى الرغم من تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلى، إلا أن الهوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء فى إندونيسيا لاتزال كبيرة، وقد صنف ملايين من السكان هذا العام تحت فئة "الفقر المدقع".
ويهدف البرنامج إلى تقديم مساعدات غذائية للأشد فقرا ومعظمهم من الأمهات والأطفال مناطق بتيمور الغربية ولومبوك، ومادورا، وجاوا الشرقية وجاكرتا الكبرى. وقام البرنامج بتوصيل المساعدات إلى 845 ألف إندونيسى هذا العام.
نقص مكونات غذائية
ويدعم البرنامج الحكومة الإندونيسية لمواجهة نقص المكونات الغذائية الدقيقة من خلال تقديم الأغذية المقواة للأطفال بين 2- 5 أعوام والنساء الحوامل والمرضعات والأطفال فى المدارس الابتدائية. هذا بالإضافة إلى تقديم التوعية الصحية، والغذائية لتحقيق تحسن طويل الأمد.
وقالت أنجيلا فانرينباخ، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في إندونيسيا: "حتى الآن، لم يتلق البرنامج أية مساهمات حقيقية لهذا المشروع الجديد، ولذا قد يضطر البرنامج إلى تعليق أو تحجيم أنشطته فى القريب العاجل، إذا لم تتعهد أى جهة بتقديم المزيد من التمويل. وسيكون لهذا الأمر أثر مدمر على أشد الفقراء احتياجا."