برنامج الأغذية العالمي يناشد الجهات المانحة تقديم تبرعات عاجلة لتلبية الاحتياجات الغذائية الضرورية في اليمن
صنعاء- 07 يوليو/تموز 2009-يناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الجهات المانحة تقديم المزيد من الدعم لمساعدته في مواجهة ارتفاع معدلات سوء التغذية وتزايد الجوعى في اليمن.
نقص التمويل
ويعمل البرنامج في عام 2009 على تحسين الأمن الغذائي والحالة الغذائية لأكثر من 1.6 مليون شخص من اليمنيين إن تقلب أسعار الغذاء والوقود والصراعات والكوارث الطبيعية التي حدثت خلال الأعوام الماضية قد أثرت جميعها بشدة على البلاد، فبات أكثر من واحد من كل ثلاثة يمنيين يعانون من الجوع المزمنجان كارلو تشيري، ممثل البرنامج في اليمن
المستضعفين بتكلفة تبلغ 55 مليون دولار أمريكي. ومع ذلك، فإن قدرة البرنامج على الوفاء بالتزاماته تتقلص إلى حد كبير من جراء نقص التمويل. ويواجه البرنامج في الوقت الحالي عجزا شديدا يصل إلى 23 مليون دولار أمريكي أي حوالي 42 في المائة من إجمالي احتياجات هذا العام فقط.
وقال جان كارلو تشيري، ممثل البرنامج في اليمن: "إن تقلب أسعار الغذاء والوقود والصراعات والكوارث الطبيعية التي حدثت خلال الأعوام الماضية قد أثرت جميعها بشدة على البلاد، فبات أكثر من واحد من كل ثلاثة يمنيين يعانون من الجوع المزمن." وأضاف تشيري: "هناك حاجة ماسة للمزيد من الدعم حتى يتمكن البرنامج من مواصلة الوفاء بالتزاماته نحو السكان المستضعفين في اليمن، خاصة في الوقت الذي يزداد فيه الوضع تعقيداً بسبب الأزمة المالية العالمية."
وليس لدى البرنامج في الوقت الحالي التمويل الكافي لتنفيذ مشروعين له في اليمن هما الغذاء مقابل التعليم، والغذاء مقابل الصحة. والمشروعان هما من شبكات الأمان القليلة التي تدعم الفقراء والأسر الريفية ويبلغ عدد المنتفعين من المشروعين حوالي 850 ألف شخص سنوياً.
التحاق الفتيات بالمدارس
وفي إطار مشروعي الغذاء مقابل التعليم والغذاء مقابل الصحة تتلقى الأسر الفقيرة في المناطق الريفية مساعدات غذائية كحافز لزيارة المراكز الصحية بانتظام وإرسال بناتهم إلى المدارس، وكل ذلك يساهم في تحسين الأمن الغذائي والحالة الغذائية لهذه الأسر.
وشهد البرنامج قفزة كبيرة في نسبة التحاق الفتيات بالمدارس التي تتلقى مساعدات البرنامج حيث بلغت النسبة 60 في المائة بل وتجاوز عدد الفتيات عدد الفتيان في بعض المدارس.
هذا بالإضافة إلى استمرار زيادة عدد الأطفال والأمهات الذين يزورون المراكز الصحية لتلقي أغذية صحية والاستفادة من الخدمات الصحية الأخرى الضرورية مثل الرعاية أثناء فترة الحمل وتلقى اللقاحات اللازمة.
وقال وزير التعليم اليمني الدكتور عبد السلام الجوفي: "إننا نناشد الجهات المانحة مساعدتنا في العمل علي زيادة معدلات التحاق الفتيات بالمدارس ومواصلة توفير شبكات الأمان الأساسية من أجل الأسر الريفية في اليمن."
وقف المشروعين
وسوف يضطر البرنامج إلى وقف هذين المشروعين إلى أن يتلقى التمويل اللازم ونتيجة لذلك قد تتوقف الأسر الفقيرة عن إرسال فتياتها إلى المدرسة كما سيزداد وضع الأمن الغذائي والحالة التغذوية للأسر المستضعفة تدهوراً خاصة بالنسبة للأطفال والأمهات كما ستتأثر بشدة عمليات الطوارئ التي ينفذها البرنامج بسبب نقص التمويل.
وبحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول 2009 لن يكون لدى البرنامج الموارد اللازمة لمواصلة مساعدة ما يزيد على 815 ألف شخص من الأشد احتياجاً من بينهم الأسر التي نزحت نتيجة للصراع القائم في محافظة صعدة في شمالي اليمن وهؤلاء الذين فقدوا منازلهم وسبل كسب الرزق من جراء الفيضانات التي اجتاحت شرقي اليمن العام الماضي والأسر التي ازدادت فقراً على فقرها نتيجة لارتفاع أسعار الأغذية فضلا عن اللاجئين الذين فروا من الاضطرابات في الصومال.
وتعتمد هذه الأسر على الأغذية التي يقدمها البرنامج ليس فقط من أجل العيش ولكن أيضا لمساعدتهم في التغلب على المآسي التي يواجهونها والبدء في إعادة بناء حياتهم من جديد.