برنامج الأغذية العالمي يناشد المجتمع الدولي تسهيل الوصول للمحتاجين وتوفير الموارد لمنع حدوث مجاعة في اليمن
ناشدت كازين الأطراف المتحاربة والسلطات في عدن وصنعاء من أجل الوصول إلى الجوعى الذين سيلقون حتفهم إذا لم يحصلوا على المساعدات الغذائية والدعم الغذائي اللازم.
وقالت كازين: "المنظمات الإنسانية وعاملو الإغاثة يحدثون فرقاً في اليمن حيث منعت مجهوداتهم اليمن من الانزلاق إلى المجاعة حتى الآن". وأضافت: "يكمن التحدي في المناطق التي يتعذر الوصول إليها حيث يعاني الناس من انعدام الأمن الغذائي الشديد. يواجه الناس في هذه المناطق خطر الموت جوعاً."
خلال زيارة استغرقت ثلاثة أيام لعدن وصنعاء زارت كازين مراكز للتغذية، ومنشآت صحية ومراكز لتوزيع المواد الغذائية، حيث التقت الأسر التي تكافح لإطعام أطفالها.
اليمن والصومال وشمال شرق نيجيريا هم حالياً بلدان على حافة المجاعة. وفي الشهر الماضي، أُعلنت المجاعة في أجزاء من ولاية الوحدة في جنوب السودان.
ووصفت كازين الوضع في اليمن بأنه مُفجع.
تقول كازين: "إن الأرقام تحكي لنا القصة، أكثر من 17 مليون شخص في اليمن غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كاف، وحوالي سبعة ملايين شخص لا يجدون الطعام." وأضافت: "إنه سباق مع الزمن، وإن لم نستطع إيصال المساعدات إلى أولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، سوف نرى ظروف شبيهة بالمجاعة في بعض المناطق الأكثر تضرراً والتي يصعب الوصول إليها مما يعني أن الناس سوف يموتون."
على الرغم من وجود تحديات كبيرة في الوصول للمحتاجين، تمكن برنامج الأغذية العالمي من تحقيق رقم قياسي بالوصول إلى 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن في فبراير/شباط. قام البرنامج بتخفيض الحصص الغذائية بسبب نقص التمويل لكي يتسنى له إمداد المساعدة لعدد أكبر من الأشخاص.
تم وضع خطط لزيادة حجم وصول المساعدات الغذائي إلى السبع مليون شخص الذين لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة دون مساعدات غذائية خارجية ولكن الموارد اللازمة على وجه السرعة -والوصول عن طريق البحر والأرض -مطلوبة للوصول إلى هؤلاء الناس.
وقالت واحدة من النساء الاتي يتلقين القسائم الغذائية من البرنامج لـكازين، خلال الزيارة التي قامت بها إلى مركز لتوزيع المساعدات الغذائية: "نحن نعيش الآن بفضل قسائم البرنامج وإذا لم نحصل عليها بعد ذلك، لن يكون لدينا شيء نضعه على الطاولة وسوف نموت جوعاً. "وتعيش هذه المرأة مع والدها، الذي كان قد تلقى سابقاً المساعدات النقدية كجزء من برامج شبكات الأمان الاجتماعية الحكومية، يذكر ان هذا الدعم قد توقف منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
عانت اليمن-والتي تُعد أفقر دولة في المنطقة-من عقود من انعدام الأمن الغذائي المزمن، وقد تدهور الوضع بسرعة كبيرة في العامين الماضيين بسبب الصراع الدائر.
قالت كازين: “السبب الأساسي للوضع الحالي في اليمن هو الصراع الذي يجب أن ينتهي. لا يمكننا معالجة المخاطر التي تواجه الأمن الغذائي في البلاد بكفاءة دون وجود سلام وأمن. كما أضافت: "نحن بحاجة للسلام في اليمن."
ناشد برنامج الأغذية العالمي بدعمٍ قدره 950 مليون $ لمساعدة أكثر من سبعة ملايين شخص في اليمن هذا العام. ولكي يحدث هذا، يحتاج البرنامج إلى ما يقرب من 460 مليون دولار أمريكي خلال المدة من مارس/ آذار وحتى أغسطس/ آب لكي يتمكن من تغطية كامل الاحتياجات الغذائية للشعب الذي يأمل في الوصول إليه.