Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يناشد الزعماء الأفارقة الاهتمام بقضايا الفقر والجوع

في أعقاب بدء قمة الاتحاد الافريقي، ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الزعماء الأفارقة والجهات الدولية المانحة أن يتكاتفوا معه من أجل دعم الاهتمام بقضايا الفقر والجوع في افريقيا...

الخرطوم-23 يناير 2006 - في أعقاب بدء قمة الاتحاد الافريقي، ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الزعماء الأفارقة والجهات الدولية المانحة أن يتكاتفوا معه من أجل دعم الاهتمام بقضايا الفقر والجوع في افريقيا حيث يقضى الملايين نحبهم بسبب الجوع والامراض الناجمة عنه.

وفي عام 2006 يحتاج البرنامج الى قرابة الملياري دولار أمريكي لتقديم المعونات الغذائية من أجل الحد من انتشار الجوع في المنطقة.

تحديات كبيرة

وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: " نخشى أن تتحول الأزمات الانسانية في أفريقيا إلى أمر "عادي" ومسلم به. ففي غضون هذا العام، يتعرض القرن الافريقي ومنطقة الجنوب ألافريقى إلى خطر داهم بسبب الجفاف مما يمثل ضغطا كبيرا على الجهات المانحة التي لم تكد تفيق من عمليات الاغاثة الأخرى في عام 2005 سواء كانت في أفريقيا أم غيرها حتى واجهتها هذه الأزمة."

وأضاف موريس- والذي سيقوم بالزيارة الخامسة له إلى جنوب أفريقيا في نهاية هذا الشهر بصفته المبعوث الخاص للأمم المتحدة - : "ما زالت الأزمات الغذائية تواجه القارة الإفريقية ونحن ندق ناقوس الخطر الآن في القرن الأفريقي."

الغذاء أولاً

نخشى أن تتحول الأزمات الانسانية في أفريقيا إلى أمر "عادي" ومسلم بهجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وأردف موريس: "في عام 2005 لم يكن لدينا الكثير من الوقت لكي نحصل على ما يكفي من الأموال اللازمة لعمليات الإغاثة، فعلى الرغم من أن البرنامج حصل على مستوى قياسى جديد من المساعدات الغذائية من المانحين العام الماضى الا ان الكثير من الأطفال قضوا نحبهم في مختلف الدول الافريقية. ولذا يحتاج الزعماء الافارقة وجميع الجهات المانحة إلى انتهاج سياسة "الغذاء أولا" في عام 2006."

وقد وصلت المعاناة من الجوع في أفريقيا إلى مراحل في غاية الخطورة، فهناك شخص من بين كل ثلاثة أشخاص يعاني من سوء التغذية، ومما يدعو إلى الحزن أن الوضع يتحول من سيء إلى أسوأ فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص في التغذية في أفريقيا بنحو 33 مليون شخص في الفترة بين عامي 1992 و2002.

وطبقا لتقارير منظمة اليونيسف، فإن قرابة 38 بالمائة من الأطفال دون سن الخامسة قد أصيبوا بالتقزم وتوقف النمو و28 بالمائة يقل وزنهم عن المعدلات الطبيعية.

احصائيات خطيرة

ويقوم برنامج الأغذية العالمي حاليا بتغذية ضعف عدد من حصلوا على مساعدات غذائية في العقد الماضي.

وقال موريس: "إن هذه الاحصائيات لا تتنبأ بما سيحدث لقارة أفريقيا في المستقبل بيد أنه لا يمكن تجاهلها، خاصة أن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لكل شخص على سطح الكرة الارضية منذ عقود مضت." وأضاف ان الفقر والصراعات ومرض الايدز والجفاف وضعف قدرات الحكومات قد أثرت سلبا على نسبة الجوع التى تزايدت عبر أفريقيا من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق.

المساعدات الغذائية

وفي عام 2006، يسعى برنامج الاغذية العالمي الى تقديم المساعدات الغذائية الى قرابة 43 مليون شخص في القارة الافريقية فى مشاريع تقدر تكلفتها الاجمالية بحوالى 1,8 مليار دولار أمريكي على ان توجه إلى القطاعات الآتية:

*اللاجئين والعائدين والنازحين والمشردين.

*أطفال المدارس والحضانة.

*النساء اللاتي يعانين من سوء التغذية والأطفال الذين يحتاجون إلى التغذية العلاجية.

*الأطفال والحوامل والمرضعات الذين يخشى عليهم من سوء التغذية.

*المجتمعات التي تحتاج إلى البنية التحتية والتدريب.

*العائلات المصابة بمرض الايدز (HIV/AIDS).

من أين نشأت الأزمة؟

يحتاج الزعماء الافارقة وجميع الجهات المانحة إلى انتهاج سياسة "الغذاء أولا" في عام جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
ويحتاج قرابة 35 مليون أفريقي إلى الاغاثة العاجلة من إجمالي 43 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الغذائية. ويبلغ اكبر عدد ممن يحتاجون إلى المساعدات نحو 18 مليون شخص في 11 دولة في شرق أفريقيا حيث نشأت الأزمة الغذائية بسبب الجفاف الذي يهدد أرواح ما يقدر بحوالي 5,4 مليون شخص في كينيا والصومال و إثيوبيا وجيبوتي.

وفي جنوب أفريقيا اجتاح مرض الايدز المنطقة ويخطط البرنامج إلى مساعدة نحو 9,2 مليون شخص في سبع دول. أما في غرب أفريقيا حيث يعاني السكان من كارثة الحرب الأهلية والفقر، فيتوقع البرنامج أن يحتاج قرابة 8,5 مليون شخص إلى المساعدات العاجلة في 14 دولة في منطقة الساحل.

وقال موريس:"بينما كانت استجابة الجهات المانحة في العام الماضي رائعة، حيث تبرعت بنحو ملياري دولار أمريكي لدعم عمليات البرنامج في 40 دولة افريقية، فقد واجهنا عجزا في التمويل يقدر بنحو 550 مليون دولار أمريكي."

وخلص موريس إلى القول بأن كل منطقة في أفريقيا لديها مشاكلها الخاصة ومعاناتها ولكن الحاجة الماسة إلى المساعدات الانسانية منتشرة على نطاق واسع. وقال: "نحن نحتاج إلى تبرعات الآن. وكلما تأخرنا في تقديم المساعدات الانسانية فإننا سنخسر المزيد من الأرواح بمضي الوقت."