برنامج الأغذية العالمي ينفذ برامج للغذاء والنقود مقابل العمل في هايتي
روما- بعد مرور شهر على الزلزال المدمر الذى عصف بحياة ملايين الأشخاص في هايتي، يتعاون برنامج الأغذية العالمي وحكومة هايتي في وضع استراتيجية عاجلة للإنعاش السريع للملايين اللذين تضرروا من تلك الكارثة وذلك من خلال إستخدام المواد الغذائية والنقود لتمكين السكان المحليين من إعادة بناء حياتهم.
وصرحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، جوزيت شيران قائلة :"إننا بصدد إعمال وسائل لتحقيق تحسن كبير في حياة أولئك الأشخاص الذين نجوا من الزلزال، من خلال ضمان حصولهم على المواد الغذائية كذلك إعادة الأشخاص للعمل مرة أخرى حتى يتمكنوا من شراء المواد الغذائية ودعم إعادة إعمار هايتي وتلبية الاحتياجات الغذائية للأطفال الصغار." وأضافت: "نحن نعمل في شراكة مع حكومة هايتي من أجل إعادة بناء المجتمع من نقطة الصفر، وتوفير أساس غذائى لمستقبل البلاد على المدى الطويل".
وجاء هذا الإعلان يوم الجمعة 14 فبراير/شباط االماضى خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد تحت عنوان "دعم برنامج للأمن الغذائى تقوده هايتي"، استضافه برنامج الأغذية العالمي، حيث تم الإعلان أيضا عن تشكيل فريق عمل مشترك بقيادة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الأغذية العالمي. وسيقوم الفريق بدعم حكومة هايتي وهى تسعى جاهدة لتنفيذ استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق الأمن الغذائى تجمع بين الإنتاج الزراعى وشبكات الأمان الاجتماعى.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يقوم كذلك بتكثيف دعمه اللوجستى لكل سلسلة الإمداد الخاصة بالإغاثة الإنسانية في حالات الطوارئ، بما في ذلك الدعم المقدم لحكومة هايتي في عملها مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) فيما يتعلق بتوفير البذور والأسمدة.
ومنذ وقوع الزلزال قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع حصص غذائية على أكثر من 2.5 مليون شخص في بورت أو برنس والمناطق المحيطة. و قام البرنامج عقب الزلزال مباشرة بتلبية الاحتياجات العاجلة لسد الجوع من خلال نقاط التوزيع المتنقلة في المناطق التى استقر بها السكان مؤقتا. ثم قام برنامج الأغذية العالمي بعد ذلك بتوسيع نطاق عملياته من خلال توزيع حصص من الأرز تكفي لمدة أسبوعين من خلال عدد من المواقع الثابتة في العاصمة.
ويتطور عمل برنامج الأغذية العالمي في مجال تقديم المساعدات الغذائية في الوقت الراهن على النحو التالى:
- بوصفه جهة تقديم الدعم اللوجستى للمجتمع الإنسانى بأسره، سيكون برنامج الأغذية العالمي موجودا للعمل مع الوكالات الشريكة مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) لتقديم البذور والأسمدة حتى يمكن زراعة المحاصيل؛
- يقوم برنامج الأغذية العالمي بمساعدة حكومة هايتي، وتعزيز قدرات الحكومة في مجال الخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة الإمداد والتخزين وتقييم الاحتياجات الغذائية؛
- في المناطق الحضرية، سيقوم برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ مبادرات " الغذاء مقابل العمل" و"النقود مقابل العمل" التي ستركز على عمليات الإنعاش السريع وتعزيز سبل كسب العيش بما في ذلك إزالة الأنقاض من المدارس وإعادة إعمار المساكن والشوارع وشبكات الصرف الصحى؛
- وفي المناطق الريفية، سيقوم برنامج الأغذية العالمي بتعزيز برامج النقود والغذاء مقابل العمل التى من أجل إعادة تأهيل الطرق الريفية ونظم الرى ومرافق التخزين، و يقوم البرنامج كذلك بطرح المبادرات التى تهدف إلى منع تآكل التربة؛
- وستستهدف المساعدة الغذائية بشكل متزايد للفئات الضعيفة وسيتم العمل بالقسائم الغذائية عندما تصبح أنظمة السوق مستقرة؛
- ويسعى برنامج الأغذية العالمي لتوفير التغذية المستهدَفة وخاصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات من خلال الحصص الغذائية وسيقوم بتنفيذ برامج التغذية التكميلية للفئات الضعيفة؛
- وسيتم تقديم معجون الفول السودانى ذو القيمة الغذائية العالية كمكمل غذائي للأطفال دون سن عامين لمنع حدوث زيادة في سوء التغذية الحاد ولدعم النمو؛
- وسيتم تزويد الأطفال المصابين بسوء تغذية معتدل بين سن 2 و5 سنوات من العمر بالمكملات الغذائية المصنعة، والمنتجات الغذائية الأخرى الجاهزة للاستخدام التى تقدم في شكل معجون الفول السودانى؛
- سيتم تقديم مساحيق المغذيات الدقيقة التى يمكنها أن تزيد من المحتوى الغذائى للأغذية الأساسية للأسر التى لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات وأيضا للأمهات الحوامل والمرضعات.
- وسيقوم برنامج الأغذية العالمي بتعزيز برامج الوجبات المدرسية لتحقيق الاستقرار في حياة الصغار واجتذاب الأطفال إلى المدارس والمساعدة على تخفيف عبء بعض الاحتياجات الغذائية للصغار عن كاهل الآباء والأمهات الذين يكافحون للتكيف عقب وقوع الزلزال.