برنامج الأغذية العالمي ينجح في إيصال المواد الغذائية إلى حديثة والبغدادي في محافظة الأنبار بالعراق
وكانت مدينتي حديثة والبغدادي تحت الحصار، ولم يكن هناك وسيلة للوصول للمدينتين وهو ما أدى لوجود عشرات الآلاف يعيشون دون مساعدات إنسانية لأكثر من سبعة أشهر. وتبعد المدينتان حوالي 240 كيلو متراً شمال غرب العاصمة بغداد، وهما تحت الحصار منذ شهر مارس/آذار 2015 مما أعاق بشدة إمكانية وصول منظمات الإغاثة الإنسانية لهما وفاقم من الاحتياجات الإنسانية.
وكان شهر إبريل/نيسان الماضي، هو آخر مرة استطاع فيها برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية في مدينة حديثة عن طريق شريك محلي وذلك على ما يقارب 7 آلاف شخص.
هذا وقد وفرت وزارة التجارة العراقية 1050 طناً من المواد الغذائية التي تشمل دقيق القمح والأرز والسكر وزيت الطبخ من أجل تلبية احتياجات نحو 70 ألف شخص في مدينتي حديثة والبغدادي. هذا فيما تكفلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بكافة المصاريف الخاصة بالشحن وتوزيع الأغذية.
وقالت السيدة جين بيرس، مدير برنامج الأغذية العالمي في العراق أن "أهالي حديثة والبغدادي يعيشون تحت الحصار لمدة شهور عديدة، وقد ظلوا فترة طويلة يعانون الجوع، ولذلك فوصول هذه المساعدات بمثابة خطوة هامة جدا، ونحن ممتنون جداً للحكومتين العراقية والأمريكية، للدعم السخي ورفع المعاناة وتخفيفها عن الكثيرين في المنطقة."
ارتفاع أسعار الغذاء
وبحسب تقرير برنامج الأغذية العالمي المعني بمراقبة الأمن الغذائي فإن أسعار المواد الغذائية في محافظة الأنبار في تزايد مستمر. وفي أكتوبر/تشرين الأول ارتفع متوسط سعر السلة الغذائية مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول الماضي، لاسيما في مدينة حديثة والتي ازداد فيها متوسط السعر بنسبة 10% حيث الصراع فيها مستمر ومشتعل.
ومنذ موجة الصراع التي انطلقت في يونيو/حزيران عام 2014، هناك ما يزيد عن 3 ملايين عراقي نازح داخل العراق. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي نجح البرنامج في الوصول إلى مليون و100 ألف نازح في محافظات العراق كلها البالغ عددها 18 محافظة.
ويعتمد برنامج الأغذية العالمي في تمويله على التبرعات الطوعية من الشركات والحكومات والأفراد، ويحتاج البرنامج حالياً إلى ما قيمته 59 مليون دولار أمريكي ليتمكن من مواصلة مساعدة النازحين حتى إبريل/نيسان عام 2016.