برنامج الأغذية العالمي ينعي وفاة إحدى موظفيه في تفجيرات الجزائر
روما – 12 ديسمبر/كانون الأول 2007- نعى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم وفاة إحدى موظفيه ضمن 45 شخصاً آخرين على الأقل قتلوا في التفجيرات الإرهابية التي وقعت صباح أمس الثلاثاء في العاصمة الجزائرية.
فقدنا واحدة من أفراد أسرة برنامج الأغذية المخلصين مع آخرين فقدوا حياتهم وهم يعملون لتقديم المساعدة للمحتاجينالمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران
وانضمت المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وآخرين لشجب تلك الهجمات، وقدمت تعازيها لأسرة جين لونا، موظفة البرنامج التي لقت حتفها تحت الأنقاض.
وقالت شيران: "فقدنا واحدة من أفراد أسرة برنامج الأغذية المخلصين مع آخرين فقدوا حياتهم وهم يعملون لتقديم المساعدة للمحتاجين. أشعر بالغضب والحزن بسبب أعمال العنف الحمقاء التي ترتكب في حق من يساعدون أشد الأشخاص احتياجاً حول العالم. وأشاطر عائلات الضحايا وأصدقائهم الأحزان."
وقد عملت لونا البالغة من العمر 48 عاماً وهي فليبينية الجنسية بمكتب البرنامج في أفغانستان كمسئولة مالية منذ خمس سنوات وانتقلت للعمل بالجزائر منذ أسبوع واحد فقط.
إصابة موظفة أخرى
واتصلت شيران هاتفياً بالسيدة ليندا ماتوجي، وهي موظفة أخرى تابعة للبرنامج أصيبت في الانفجار. وقالت شيران إنهم سيقومون بكل ما في المستطاع من أجل مساعدة ماتوجي التي تم انتشالها من بين الأنقاض وهي تخضع حالياً للرعاية الطبية. وتعرض الطابق الثالث بمبنى الأمم المتحدة الذي يوجد به مكاتب برنامج الأغذية إلى دمار كامل. بينما نجا معظم الموظفين الذين كانوا خارج المبنى لحضور برنامج تدريبي.
وأضافت شيران أنه بالرغم من الإجراءات الأمنية العديدة التي يتخذها البرنامج ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى، إلا أن هذه المأساة أتت لتذكر الجميع بقوة المخاطر التي يواجهها العاملون بالمجال الإنساني لمساعدة الفقراء والجوعى.
وحتى الآن على مدار هذا العام لقى 36 عاملاً بالبرنامج مصرعهم أو أصيبوا بجروح أو جرى احتجازهم.