برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية إلى آلاف النازحين في اليمن

صنعاء – 16 أغسطس 2007- أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن إطلاق عملية جديدة لتقديم مساعدات غذائية إلى حوالي 36 ألف شخص نزحوا بسبب القتال في محافظة صعدة الواقعة في شمال غرب اليمن.

وتأتي هذه العملية التي سوف تستمر لمدة ثلاثة أشهر بتكلفة تصل إلى نحو 1.3 مليون دولار أمريكي، استكمالا لمشروع البرنامج السابق والذي استمر شهرين واستفاد منه حوالي 20 ألف نازح خلال شهري يونيو ويوليو.

تزايد أعداد المستفيدين

هذا وقد ازداد عدد المستفيدين المزمع تقديم المعونات إليهم عن المشروع السابق بمقدار 16 ألف شخص، ونظرا لتحسن الأوضاع الأمنية فإن البرنامج يتوقع الوصول إلى المزيد من النازحين الذين يقطنون مناطق نائية من المحافظة.

وقال محمد الكوهن، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي فى اليمن: "من خلال تقييمنا للأوضاع الإنسانية هناك، فقد استنتجنا أنه لازالت هناك حاجة ماسة لمواصلة تقديم العون الغذائي للنازحين، ونأمل أن يتم الوصول إلى اتفاق هدنة وحل سياسي للأزمة خلال هذه المدة. وهذا سيمكن النازحين من العودة إلى ديارهم واستئناف أنشطتهم اليومية".

وقد تسبب القتال فى نزوح أكثر من 40 ألف شخص، ولا تزال إمكانية ارتفاع هذا الرقم قائمة، خاصة عندما تُلغى القيود الأمنية ويصبح الوصول ممكناً إلى كافة أنحاء المنطقة. وسوف يتم توزيع المعونات الغذائية المقدمة من البرنامج لأولئك الذين لا يستطيعون تلبية متطلباتهم الغذائية.

توفير الحماية والمساعدات

وستواصل الحكومة اليمنية دعم هذه العملية من خلال توفير الحماية والمساعدات اللوجستية للبرنامج. وقال السيد عبد من خلال تقييمنا للأوضاع الإنسانية هناك، فقد استنتجنا أنه لازالت هناك حاجة ماسة لمواصلة تقديم العون الغذائي للنازحينمحمد الكوهن، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي فى اليمن
الكريم الارحبى، نائب رئيس الوزراء اليمنى للشئون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولي: "إننا ممتنون للغاية لاستجابة البرنامج السريعة لهذه الحالة الطارئة في محافظة صعدة، وأننا حقا شاكرون للبرنامج مواصلة تقديم المساعدات الغذائية للأشهر الثلاثة القادمة نظرا لاستمرارية الحاجة".

وبالإضافة إلى هذه العملية التي سوف تنفذ لمدة ثلاثة أشهر، فإن البرنامج يقوم حاليا بتنفيذ مشروع يستغرق خمس سنوات (2007-2011) لتقديم مساعدات غذائية إلى أكثر من مليون يمنى بتكلفة تصل إلى نحو 48 مليون دولار أمريكي.

ويهدف هذا المشروع إلى زيادة فرص الفتيات في التعليم، وتحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية، وكذا تحسين معدل الشفاء بين مرضى السل والجذام.

مساعدة اللاجئين

وحصل هذا المشروع حتى الآن على تبرعات تصل إلى قرابة 5.7 مليون دولار أمريكي. كما يقوم البرنامج بتوفير مواد غذائية إلى أكثر من 33 ألف لاجئ صومالي في مراكز الاستقبال، وأيضا في مخيم خرز للاجئين الواقع في محافظة لحج.

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات إلى اليمن تقدر بنحو 400 مليون دولار أمريكي منذ عام 1967، حينما كانت البلاد منقسمة إلى الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.