برنامج الأغذية العالمى يقدم مساعدات غذائية للمتضررين من إعصار بنجلاديش لمدة ستة أشهر
دكا- 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2007- أعلن برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة عن خطة لتوفير المساعدات الغذائية العاجلة إلى 2.2 مليون شخص شردهم الإعصار الذي ضرب بنجلاديش هذا الشهر وذلك خلال الستة أشهر القادمة.
دروس مستفادة
وسيطبق البرنامج الدروس المستفادة من الفيضانات والأعاصير السابقة لتجنب حدوث ارتفاع كبير فى معدلات سوء التغذية فى أعقاب تلك الكارثة. فعندما ضربت الأعاصير بنجلاديش فى السابق، كان يحدث عادة ارتفاع كبير فى معدلات سوء التغذية، حيث يصارع الذين دمرت ديارهم ومصادر رزقهم لتوفير الغذاء لأسرهم.
وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمي: "سيبدأ البرنامج عمليات طويلة المدى لتوفير الغذاء للأسر وذلك أملا فى تحنب زيادة معدلات سوء التغذية عبر أنحاء المنطقة. فحينما يعانى الآباء وأطفالهم من سوء التغذية، من الطبيعى أن يصعب على تلك الأسر أن تستعيد توازنها مجددا."
سرعة الإستجابة للكوارث
لقد تضرر أكثر من أربعة ملايين شخص في بنجلاديش من الإعصار الذي اجتاح البلاد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، وخلال أربع ساعات وصلت مساعدات البرنامج الغذائية بما فيها سيبدأ البرنامج عمليات طويلة المدى لتوفير الغذاء للأسر وذلك أملا فى تحنب زيادة معدلات سوء التغذية عبر أنحاء المنطقةجوزيت شيران، المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمي
البسكويت الغنى بالطاقة إلى آلاف الضحايا الأشد احتياجا. وحتى الآن، قام البرنامج بتوصيل أكثر من 300 طن من البسكويت عن طريق البر والجو بمساعدة القوات الجوية البنجالية. كما أرسل أكثر من 430 طنا من الأرز باستخدام شاحنات وفرتها شركة TNT الشريكة للبرنامج، التى أمدته بأشخاص للمساعدة في العمليات اللوجيستية.
وفي الأحوال العادية، تصل معدلات سوء التغذية الحاد إلى ذروتها إلى أكثر من 15 بالمائة قبل موسم الحصاد الرئيسي، مما يعكس ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائى حيث تقل مخزونات الموسم السابق من المحاصيل. وتظهر الخبرات السابقة أنه في أعقاب الإعصار تكون الذروة مضاعفة نتيجة لتدهور أوضاع السكان فى المناطق المتضررة، إذ يحدث الارتفاع الأول في بعد شهرين أو ثلاثة من الكارثة، ويحدث بسبب الإسهال والأمراض المعدية، والارتفاع الثانى بسبب انعدام الأمن الغذائى قبل موسم الحصاد.
إعادة البناء
وتأتى عملية الطوارئ بعد انتهاء مهمة التقييم السريعة التى قامت بها الأمم المتحدة، والتى كشفت عن أن هناك نحو 4.7 مليون شخص فى المناطق الأكثر تضررا و2.2 مليون شخص فى حاجة إلى المساعدات الغذائية العاجلة.
وستقدم هذه العملية، التي تبلغ تكلفتها 52 مليون دولار أمريكي، مساعدات للإغاثة العاجلة إلى أكثر من 2.2 مليون متضرر وتساعدهم على استعادة سبل كسب الرزق وإعادة بناء البنية التحتية للريف. ويعتزم البرنامج توفير حصة غذائية تتكون من الأرز، والحبوب، وزيت الطعام، والأغذية المخلوطة، والملح، والبسكويت الغنى بالطاقة. وسيقدم البرنامج كذلك الغذاء مقابل العمل، والمال مقابل العمل للمساعدة فى إعادة البناء.
وحث دوجلاس برودريك، ممثل برنامج الأغذية الأغذية العالمي في بنجلاديش، الجهات المانحة على دعم تلك الأنشطة التى تم التخطيط لها حيث أن البرنامج في حاجة إلى تمويل عاجل لتوسيع شبكات الأمان للقيام بعمليات الإغاثة، وللإسراع في بدء برامج العمل العام لخلق فرص عمل وإدرار الدخول التى تشتد الحاجة إليها. وتعد هذه الاستراتيجيات أساسية لتحقيق الانتعاش المبكر للبلاد.
وبينما تصل المزيد من المساعدات الغذائية إلى المناطق المتضررة من الإعصار، يكثف برنامج الأغذية جهوده لضمان سرعة وصول المساعدات الغذائية لكافة الضحايا، لاسيما لأشد الفقراء احتياجا فى الأحياء المتأثرة بالإعصار. وقد قام البرنامج بتأسيس مركز عمليات فى "جسور" وهو في طريقه إلى فتح مكتبين ميدانيين فى باجرهات، وباريسال لتوصيل المساعدات الغذائية بشكل سريع، ويشمل تلك المساعدات حصص من الأرز من أجل الأسر.