برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية للمزيد من اللاجئين الصوماليين في اليمن
صنعاء-6 فبراير/شباط 2008- أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن قيامه بتوسيع نطاق عمليته في اليمن من أجل تقديم الغذاء إلى آلاف اللاجئين الصوماليين الذين يفرون من الصراع الدائر في وطنهم.
وصول المزيد من اللاجئين
وقال محمد الكوهن، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمى فى اليمن: "يصل المزيد من الأشخاص إلى سواحل اليمن بعد رحلة محفوفة بالمخاطر مستخدمين فيها القوارب. وفي استطاعتنا أن نساعدهم نظراً لما يتحمله الاقتصاد اليمني من أعباء كثيرة بالفعل."
ومنذ عام 1992، يتدفق اللاجئون الأفارقة، وغالبيتهم من الصوماليين، إلى اليمن عبر البحر الأحمر من منطقة القرن الأفريقي. ويتمني الكثيرون منهم أن يعبروا إلى دول الخليج الغنية بالنفط. وتقول الحكومة اليمنية إنها لم تعد تستطيع استقبال وافدين جدد فى الوقت الحالى، نظرا لمواردها المحدودة، وقد حثت المجتمع الدولى على تقديم المزيد من المساعدات.
ودعا البرنامج إلى توفير 4.4 مليون دولار أمريكي من أجل تمويل عمليته الموسعة التي تبدأ في فبراير/شباط 2008 حتى يناير/ كانون الثاني 2010. وتهدف العملية إلى تقديم ما إجماله خمسة آلاف طن من المواد الغذائية لنحو 43500 شخص من أشد اللاجئين احتياجا، بعد أن كان عدد المستفيدين 33 ألف شخص.
الزيادة في عدد المستفيدين
وفي العام الماضي وحده، وصل إلى اليمن قرابة 30 ألف شخص بعد عبورهم خليج عدن، بينما توفي 1400 آخرون أو أصبحوا في عداد المفقودين الذين حُسبوا أمواتاً. وكان أغلب القادمين إلى اليمن صوماليين وقال العديد منهم أن الظروف هناك صعبة لدرجة أنهم اضطروا إلى المخاطرة بحياتهم وعبروا البحر.
وفر أكثر من 670 ألف شخص من العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2007. ويتوقع البرنامج توفير الغذاء لنحو 1.8 مليون شخص في الصومال في 2008 بعد أن كان عدد المستفيدين 1.53 مليون في 2007.
إننا نعرب عن امتناننا لاستجابة برنامج الأغذية العالمى لاحتياجات الأعداد المتزايدة من اللاجئين. وفى الوقت الحالى فإننا فى أشد الحاجة للدعم الدولى.نائب رئيس الوزراء اليمنى للشئون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولى عبد الكريم الأرحبى
وفور وصول اللاجئين لليمن، يقدم لهم البرنامج مساعدات غذائية خلال الأيام القليلة الأولى إلى حين انتقالهم إلى مخيم خرز حيث يتلقون حصصاً غذائية شهرية. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج أغذية تكميلية للأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية، إلى جانب تقديم وجبة للأطفال في المدارس.
وقال نائب رئيس الوزراء اليمنى للشئون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولى عبد الكريم الأرحبى: "إننا نعرب عن امتناننا لاستجابة برنامج الأغذية العالمى لاحتياجات الأعداد المتزايدة من اللاجئين. وفى الوقت الحالى فإننا فى أشد الحاجة للدعم الدولى."
تقديم مساعدات غذائية مقابل العمل
وأضاف الكوهن أن الزيادة الأخيرة في أعداد المستفيدين كانت مبنية على أساس توقع وصول لاجئين جدد إلى مراكز الاستقبال فى اليمن بالإضافة إلى زيادة أعداد اللاجئين فى مخيم خرز المعزول في محافظة لحج حيث تندر فرص العمل. ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف فإن العملية ستشمل أيضا تقديم مساعدات غذائية مقابل العمل و/أو التدريب إلى اللاجئين حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم.
وسيتم تنفيذ العملية بالتنسيق مع حكومة اليمن ومن خلال شراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمات غير حكومية.
مشروعات اخرى
وبالإضافة إلى هذه العملية، ينفذ البرنامج مشروعاً قطرياً يستغرق أربعة أعوام بتكلفة 47.8 مليون دولار، لمساعدة نحو 1.6 مليون يمنى. ويهدف المشروع القطري إلى زيادة فرص حصول الفتيات على التعليم وتحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات ومرضى السل والجذام الذين يعانون من سوء التغذية.
كما يقوم البرنامج بمساعدة 77 ألف شخص نزحوا جراء الصراع فى محافظة صعدة حيث لا تزال القوات اليمنية تقاتل تابعين لحركة تمرد منذ عام 2004.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات إلى اليمن تقدر بنحو 400 مليون دولار أمريكي منذ عام 1967، حينما كانت البلاد منقسمة إلى الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.