Skip to main content

برنامج الأغذية العالمى يقدم وجبات يومية للجوعى في مقديشو للمرة الأولى منذ 15 سنة

بدأ برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة وجمعية أهلية صومالية توزيع وجبات يومية لعشرات الآلاف من الذين يعانون من الجوع الشديد فى العاصمة مقديشو، وتعد هذه العملية الأولى لتوفير "أغذية مطهوة" في الصومال منذ عملية الطوارئ الإنسانية التى نفذت في عام 1993...

نيروبى- 3 ديسمبر/كانون الأول 2007 - بدأ برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة وجمعية أهلية صومالية توزيع وجبات يومية لعشرات الآلاف من الذين يعانون من الجوع الشديد فى العاصمة مقديشو، وتعد هذه العملية الأولى لتوفير "أغذية مطهوة" في الصومال منذ عملية الطوارئ الإنسانية التى نفذت في عام 1993.

وبدأت عمليات توزيع الوجبات الغذائية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني. وفي خلال يوم واحد كان برنامج الأغذية والجمعية الأهلية SAACID يقدمان الغذاء لما لا يقل عن 21 ألف شخص في ثمانية أحياء بالمدينة. وهما يعتزمان توفير المزيد من الطعام إلى نحو عشرة أحياء بهدف توزيعها على حوالي 50 ألف شخص يوميا.

ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد

وقال بيتر خوسينز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال إن الأزمة في الصومال مقلقة للغاية، "ففي بعض المناطق تتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد الحد الأقصى لحالات الطوارئ". وأضاف خوسينز أن نجاح العملية أوضح أن البرنامج وجمعية SAACID مصممان على الوصول إلى الجائعين على الرغم من وجود عوائق عديدة.

وحث خوسينز الجميع على احترام هذه العملية الإنسانية الهامة وهى توفير الغذاء للذين يعانون من الجوع الشديد.

إن الأزمة في الصومال مقلقة للغاية، ففي بعض المناطق تتجاوز معدلات سوء التغذية الحاد الحد الأقصى لحالات الطوارئبيتر خوسينز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي

ولجأ البرنامج إلى تقديم الأغذية المطهوة في مقديشو بعد وقوع حوادث إطلاق نار أدت إلى وقف عمليات توزيع الحصص الغذائية الجافة التابعة للبرنامج في العاصمة في أواخر شهر يونيو. وبما أن الحصص الغذائية من الأغذية الجافة والتى تكفى لمدة شهر واحد يتم تخزينها فى منازل المستفيدين من عمليات التوزيع، فإنها عرضة للسرقة أكثر من الوجبات الجاهزة للتناول.

انعدام الأمن

وأضاف خوسينز أن انعدام الأمن فى مقديشو أدى كذلك إلى تعطيل الأسواق، وتبع ذلك حالة من التضخم الهائل. وهناك نقص كبير فى فرص العمل، والمرافق الصحية والصرف الصحى.

كما أن معدلات سوء التغذية فى العاصمة مازالت ترتفع، حيث تشير التقديرات إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد عند الأطفال دون سن الخامسة تصل إلى 15 % أو أكثر.

وفى ظل ازدياد الحاجة إلى المساعدة الغذائية، يناشد البرنامج الجهات المانحة سد الفجوة فى التمويل والتى تبلغ 31 مليون دولار أمريكى. وكانت إحدى شركات القطاع الخاص التي تتعاون مع البرنامج "يام براندز" قد أعلنت عن مساهمة قدرها مليون دولار أمريكى من التبرعات التى كان قد جمعها خلال حملة " الأسبوع العالمي لمكافحة الجوع" في شهر أكتوبر. ويعد ذلك أكبر تبرع تلقاه البرنامج من القطاع الخاص لصالح عملياته في الصومال.