Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يقوم بإجلاء بعض موظفي المنظمات الدولية في تشاد

بدأ برنامج الأغذية العالمي في إجلاء الموظفين غير الأساسين التابعين للأمم المتحدة والجمعيات الأهلية وكذلك عائلاتهم من العاصمة التشادية نجامينا ومدينة أبيشي في شرق البلاد...

نجامينا- 16 أبريل 2006- بدأ برنامج الأغذية العالمي (بوصفه وكالة الأمم المتحدة المسئولة عن العمليات اللوجسيتية) في إجلاء الموظفين غير الأساسين التابعين للأمم المتحدة والجمعيات الأهلية وكذلك عائلاتهم من العاصمة التشادية نجامينا ومدينة أبيشي في شرق البلاد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هذا الأسبوع.

وقام البرنامج يوم الخميس بترحيل 148 شخصا من العاصمة التشادية على متن طائرة مستأجرة توجهت بهم إلي مدينة ياوندي عاصمة الكاميرون حيث ينتظر أن يظلوا هناك إلي أن تستقر الأوضاع الأمنية في تشاد.

تدهور الأوضاع

وقال ستيفانو بوريتي، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في تشاد: "هذه ليست عملية إجلاء كاملة للموظفين، ولا تعني إيقاف عمليات البرنامج في تشاد. مازال الموظفون الرئيسيون يعملون في تشاد، ولا شك أن تدهور الأوضاع سوف يؤثر على مستوي جهودنا الإنسانية. وبالنظر إلي الأوضاع الأمنية المتدهورة، كان إجلاء بعض الموظفين غير الأساسين هو الأجراء المناسب."

نأمل أن تنتهي هذه المشاكل السياسية والأمنية في اقرب وقت ممكن حتى لا تصبح حياة آلاف الأشخاص الذين يعيشون على الهبات من المنظمات الإنسانية في مهب الريحستيفانو بوريتي، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في تشاد
ويتعاون برنامج الأغذية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمنظمات الأخرى لتقديم معونات غذائية إلي اكثر من 200 ألف لاجئ سوداني من ضحايا صراع دارفور يعيشون في 12 مخيما في شرق تشاد، إضافة إلي مساعدة أكثر من 40 ألف لاجئ من جمهورية أفريقيا الوسطي في جنوب البلاد. ويعتمد هؤلاء اللاجئون إلي حد كبير على الحصص الغذائية التي يحصلون عليها شهريا.

ويتوقع أن تتأثر حياة سكان تشاد الذين يحصلون أيضا على المساعدات بسبب إجلاء بعض موظفي المنظمات الدولية. ويذكر أن الاضطرابات الأمنية التي عانت منها البلاد في الشهور القليلة الماضية أدت إلي نزوح اكثر من 45 ألف شخص من شرق تشاد.

موسم الجوع

وفى 24 مارس، حذر البرنامج من أن العنف الدائر على حدود السودان وتشاد يهدد آلاف السكان الذين تتدهور حياتهم مع اقتراب "موسم الجوع".

وأضاف بوريتي قائلا: "نأمل أن تنتهي هذه المشاكل السياسية والأمنية في اقرب وقت ممكن حتى لا تصبح حياة آلاف الأشخاص الذين يعيشون على الهبات من المنظمات الإنسانية في مهب الريح."