Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يقيم جسراً جوياً لنقل الغذاء إلى الأسر النازحة قبل عيد الفطر مع تردي الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا

برنامج الأغذية العالمي يقيم جسراً جوياً لنقل الغذاء إلى الأسر النازحة قبل عيد الفطر مع تردي الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا
عمان، الأردن-23 يوليو/تموز 2014- بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم عملية لنقل الغذاء جواً لحوالي 58,000 من النازحين الأكثر احتياجاً لمدة شهر مع ارتفاع المخاوف نتيجة الزيادة المقلقة للاحتياجات الإنسانية في محافظة الحسكة مع استمرار إغلاق الطرق البرية أمام نقل المساعدات الغذائية.

كانت الطائرة الأولى من 23 طائرة استأجرها برنامج الأغذية العالمي قد هبطت في مطار القامشلي اليوم، لتوصيل الحصص الغذائية الضرورية إلى 4000 شخص من دمشق تحتوي على الأرز، والعدس، والزيت، والمعكرونة، والبرغل، ودقيق القمح، والأغذية المعلبة، والفاصوليا، والملح، والسكر. وسوف تحمل الرحلات اللاحقة حصصاً غذائية إضافية، وأطعمة جاهزة وغيرها من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية المنقذة للحياة والمواد غير الغذائية لتلبية الاحتياجات الفورية للوافدين الجدد الذين لا زالوا يتدفقون إلى المنطقة. 

بحثاً عن الأمان، فرت آلاف الأسر المتضررة من النزاع في شمال شرق سوريا إلى مدينة الحسكة والقامشلي، والمراكز الحضرية حيث لا يزال نقص الغذاء المزمن وارتفاع أسعار المواد الغذائية يعرض المزيد من الأسر للخطر كل يوم.  في هذه الأثناء، تتفاقم الأزمة بسبب النزاع المستمر وتدفق اللاجئين العراقيين المستضعفين الذين يفرون من العنف في الموصل ويلجؤون إلى هذه المدن السورية. 

وقال مهند هادي، منسق عملية الطوارئ الإقليمية للأزمة السورية ببرنامج الأغذية العالمي: "يتدهور الوضع الإنساني المتردي أصلاً في المحافظة بسرعة، مما يعرض المزيد والمزيد من العائلات إلى انعدام الأمن الغذائي." وأضاف: "مع استمرار إغلاق الطرق المؤدية إلى الحسكة من دير الزور والرقة المتجاورتين، اضطر البرنامج إلى اللجوء إلى عمليات النقل الجوي العاجلة والمكلفة لإنقاذ آلاف الأسر من الجوع." 

تم حصار محافظة الحسكة من جميع الاتجاهات لمدة سنة تقريباً، مما يعيق قدرة البرنامج على مساعدة 230,000 نازح داخلياً في حاجة ماسة للمساعدة.  يحتاج البرنامج على الفور إلى إيصال مساعدات غذائية لتلبية الاحتياجات الطارئة لـ 60,000 شخص من السوريين الذين نزحوا مؤخراً والوافدين الجدد من العراق. 

وأضاف هادي: "يرى برنامج الأغذية العالمي عائلات بائسة في الحسكة تلجأ إلى آليات خطيرة لمواجهة الجوع في ظل غياب المساعدة الإنسانية الكافية." "لقد حددنا أيضاً حالات من سوء التغذية المعتدل بين الأطفال في الحسكة يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لمنع المزيد من الأطفال من الوقوع ضحية لسوء التغذية." 

وفي ظل عدم وجود طريق مفتوح باستمرار إلى الحسكة، بدأ برنامج الأغذية العالمي عمليات النقل الجوي الطارئة من أربيل في العراق لتقديم مساعدات غذائية طارئة للأسر الأكثر احتياجاً في ديسمبر/كانون الأول في عام 2013 ومارس/آذار 2014 ومن دمشق إلى الحسكة في شهر أغسطس/آب 2013. 

الأزمة السورية هي أكثر عمليات البرنامج تعقيداً في جميع أنحاء العالم، مع تصاعد تحديات الوصول إلى المحاصرين في مناطق النزاع والذين يتعذر الوصول إليهم.  ويأمل برنامج الأغذية العالمي في أن يسهم قرار مجلس الأمن الذي اعتمد مؤخرا في تسهيل توصيل الغذاء إلى حوالي 650,000 شخص من المستضعفين المعرضين لمخاطر شديدة في أماكن يصعب الوصول إليها.

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)