Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يرحب بقرار مجلس الأمن ويحث كلا الطرفين على تطبيقه

رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بقرار مجلس الأمن الخاص بلبنان بوصفه أفضل فرصة متاحة حتى الآن لإنهاء أعمال القتال المسلح، ودعا إلى سرعة تطبيقه من كلا الجانبين لوقف المعاناة الإنسانية والسماح بوصول مواد الإغاثة العاجلة إلى مئات الآلاف من المدنيين النازحين من جراء القتال...

بيروت- 13 أغسطس 2006 - رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بقرار مجلس الأمن الخاص بلبنان بوصفه أفضل فرصة متاحة حتى الآن لإنهاء أعمال القتال المسلح، ودعا إلى سرعة تطبيقه من كلا الجانبين لوقف المعاناة الإنسانية والسماح بوصول مواد الإغاثة العاجلة إلى مئات الآلاف من المدنيين النازحين من جراء القتال.

وقال زلتان ميليسك، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان "نحن نأمل فقط في أن يؤدى قرار مجلس الأمن إلى تحقيق وقف سريع للقتال. وقتها فقط يمكن استئناف النشاط الاقتصادي والتجاري. وبينما تظل الجهود الإنسانية هي الأكثر أهمية، فإن المعونة وحدها لا يمكنها الحفاظ على تقدم البلد".

سلامة مرور القوافل

وفى الوقت نفسه، ناشد البرنامج قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تخفيف القيود والسماح بحرية المرور الآمن للقوافل الإنسانية عبر لبنان. وقد رفضت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي اليوم الموافقة على ضمان سلامة مرور أربع من قوافل الشاحنات المقررة من قبل البرنامج لتسليم مواد الإغاثة الإنسانية إلى مدينتي صور ورميش فى الجنوب وفى نقل إمدادات الإغاثة من ميناء طرابلس في الشمال ومن نقطة العريضة الحدودية. إلا أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وافقت، مع ذلك، على مرور قافلة من الشاحنات الفارغة العائدة من صيدا إلى بيروت.

وقال ميليسك "إن كل يوم لا نتمكن فيه من تقديم المعونة يزيد من معاناة الناس الذين غادروا منازلهم جراء القصف بالقنابل، والذين أرغموا على التماس المأوى في المدارس والمباني المهجورة، في ظروف غير صحية وتعانى من التكدس. إن الوصول إلى كافة مناطق لبنان أمر بالغ الأهمية. إن القانون الدولي حول حقوق الإنسان يتطلب عدم إعاقة توصيل المعونة إلى المدنيين الذين يحتاجونها في أوقات الصراع".

عدم السماح بالمرور

وأضاف ميليسك "نشعر أننا في منتصف حقل ألغام، مطلوب منا أن نخطو خطوة إلى الأمام، أو إلى اليسار أو إلى اليمين. لكننا مؤخرا، طُلب منا جميعا أن نبقى فى أماكننا وأن ننتظر".

نحن نأمل فقط في أن يؤدى قرار مجلس الأمن إلى تحقيق وقف سريع للقتال. وقتها فقط يمكن استئناف النشاط الاقتصادي والتجاريزلتان ميليسك، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان
ومع توسع الهجوم الإسرائيلي في جنوب لبنان، تم رفض السماح للبرنامج بالمرور إلى مناطق جنوب نهر الليطانى منذ يوم الأحد الماضي، إضافة إلى أن قافلة متوجهة إلى بعلبك، في سهل البقاع، أرغمت على التوقف خلال الليل في مدينة زحلة الشرقية يوم الخميس، لأن الطريق أمامها كان يتعرض للقصف بالقنابل.

وإضافة إلى انعدام الاتفاق على الأمن، فإن تدمير ما يزيد على 140 جسرا من قبل قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والتدمير العنيف للطرق أدى إلى إصابة جهود البرنامج بالشلل، حيث يتولى بالنيابة عن كافة المنظمات الإنسانية تنظيم عمليات النقل البرية لمواد الإغاثة، بما فيها الطعام لحوالى ربع عدد الشعب اللبناني النازحين من منازلهم.

تحديات هائلة

إن برنامج الأغذية العالمي يعمل على مدار الساعة للتغلب على التحديات الهائلة لترتيبات عمليات النقل في شاحنات فى أنحاء البلاد. إن تدمير الطرق والجسور من جراء القصف بالقنابل يتطلب السير في طرق طويلة – قد تصل إلى خمسة أضعاف - عبر طرق فرعية أو مدقات ترابية، التى يمكن للشاحنات الكبيرة فقط عبورها بمشقة.

وبالرغم من التحديات الهائلة، فقد نجح البرنامج فى جلب بعض المساعدات إلى بيروت عن طريق الجو. حيث قامت إحدى طائرات سلاح الجو البرتغالي من طراز (هركيوليز C-130 ) بأربع رحلات للبرنامج من مستودعات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة فى برينديزى الإيطالية إلى مطار بيروت الأسبوع الماضي.

سفن الإغاثة

وينتظر أيضا وصول سفينتين إلى ميناء بيروت خلال اليومين القادمين محملتين بالطعام والإمدادات الأخرى. وتقلع السفينة كازيم جينك من ميناء مرسين فى تركيا، تحمل على متنها2750 طنا من دقيق القمح، والمكرونة والحبوب. ويوم الاثنين، ينتظر وصول السفينة "الأنامكارا" التى استأجرها البرنامج من ميناء لارنكا محملة بشحنة من البسكويت عالى الطاقة من البرنامج وإمدادات للوكالات الأخرى للأمم المتحدة، بما فى ذلك الأغطية للمفوضية السامية، ولعدد كبير من المنظمات غير الحكومية، بما فيها كاريتاس، ومنظمة أطباء بلا حدود،وأوكسفام، وساماريتان بيرس وورلد فيجن.

وقد قام البرنامج، بوصفه الوكالة الرائدة في تنظيم عمليات الإمداد لحساب الأمم المتحدة، بإنشاء طرق للإمدادات إلى لبنان عبر الجو، والبر والبحر، مع التوفير المجاني للنقل الداخلي، والتخزين، وتداول سلع الإغاثة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المشاركة. إن دعوة البرنامج لتوفير 39.5 مليون دولار أمريكي لخدمات الإمداد وأمن الاتصالات فيما بين الوكالات تواجه عجزا كبيرا من التمويل يقدر بنحو 24.9 مليون دولار أمريكي التي يتطلب الأمر سرعة التوفير النقدي لها.