Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يرحب بتبرع الاتحاد الأوروبي بوصفه أكبر جهة مانحة لعمليات البرنامج في لبنان

رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بتبرع الاتحاد الأوروبي بنحو 3.8 مليون دولار من أجل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاج إليها حوالي مليون شخص من ضحايا الصراع في لبنان. ويأتي هذا التبرع بالإضافة إلى المبلغ (1.3 مليون دولار) الذي تعهد به الاتحاد الأوربي لتعزيز عملية المساعدات الغذائية الطارئة...

بيروت-15 أغسطس 2006- رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم بتبرع الاتحاد الأوروبي بنحو 3.8 مليون دولار من أجل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاج إليها حوالي مليون شخص من ضحايا الصراع في لبنان. ويأتي هذا التبرع بالإضافة إلى المبلغ (1.3 مليون دولار) الذي تعهد به الاتحاد الأوربي لتعزيز عملية المساعدات الغذائية الطارئة.

أفضل فرصة متاحة

ويأتي تبرع الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب حيث يمثل القرار الذي تبناه مجلس الأمن حول لبنان أفضل فرصة متاحة حتى الآن لإنهاء أعمال القتال المسلح والسماح بوصول مواد الإغاثة الملحة إلى الأشخاص الذين يعيشون في ظروف خطيرة وغير صحية.

وقال لويس ميشيل، مفوض الاتحاد الأوروبي أثناء زيارته إلى لبنان هذا الأسبوع التي استغرقت ثلاثة أيام: "تبذل أوروبا قصارى الجهود من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى اللبنانيين المتضررين الذين عانوا على مدار الشهر الماضي وفقدوا احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والمأوى. ومن المهم أن نصل إلى ونساعد كل شخص منهم بأقصى سرعة ممكنة."

وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إننا نرحب بهذا التبرع المهم من الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت الحرج حيث نبذل قصارى جهودنا من أجل مساعدة ضحايا هذا الصراع. إن تبرع الاتحاد الأوروبي يعكس التزامه القوى لتقديم مساعدات إنسانية في المنطقة." وبوصفه الجهة المانحة الرائدة لعمليات برنامج الأغذية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصلت تبرعات الاتحاد الأوروبي حاليا إلى نحو 20.1 مليون دولار.

مصاعب جمة

وقال توماس كويستر، رئيس العمليات اللوجستية لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان: "وبمساعدة العمليات اللوجستية التي ينفذها برنامج الأغذية لصالح المنظمات في لبنان، فإن الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات مهمة للتخفيف من وطأة المعاناة في لبنان. وبالإضافة إلى المأساة التي تسبب فيها الصراع، يواجه كبار السن والضعفاء مصاعب جمة، فهم بحاجة ماسة إلى المساعدات العاجلة."

وقام البرنامج، بوصفه الوكالة الرائدة في تنظيم عمليات الإمداد لحساب الأمم المتحدة، بإنشاء طرق للإمدادات إلى لبنان عبر الجو، والبر والبحر، مع التوفير المجاني للنقل الداخلي، والتخزين، وتداول سلع الإغاثة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المشاركة.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي على مدار الساعة للتغلب على التحديات الهائلة لترتيبات عمليات النقل في شاحنات في أنحاء البلاد. إن تدمير الطرق وحوالي 140 جسرا من جراء القصف بالقنابل يتطلب السير في طرق طويلة - قد تصل إلى خمسة أضعاف – عبر طرق فرعية أو مدقات ترابية، التي يمكن للشاحنات الكبيرة فقط عبورها بمشقة.

نقل المساعدات جواً

وبالرغم من التحديات الهائلة، فقد نجح البرنامج في جلب بعض المساعدات إلى بيروت عن طريق الجو، حيث قامت إحدى طائرات سلاح الجو البرتغالي من طراز(هركيوليز C-130 ) بأربع رحلات للبرنامج من مستودعات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في مدينة برينديزى الإيطالية إلى مطار بيروت أوائل الشهر الجاري، إضافة إلى الرحلة التي قامت بها الطائرة الفرنسية طراز ( ترنزسل C-160) بين مدينة لارناكا بقبرص وبيروت.

تبرع الاتحاد الأوروبي يعكس التزامه القوى لتقديم مساعدات إنسانية في المنطقةجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

واستقبل مرفأ بيروت يوم الأحد سفينتين محملتين بالمعونات الغذائية والإمدادات الأخرى حيث أبحرت السفينة (كازيم جينك) من مدينة مرسين التركية حاملة حوالي 2750 طن من الدقيق والذرة. كما أبحرت السفينة الأخرى "الأنامكارا" التي يستأجرها برنامج الأغذية وهى محملة بالأغذية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي والمساعدات الأخرى المقدمة من منظمات الأمم المتحدة الأخرى مثل البطاطين المقدمة من المفوضية السامية لشئون اللاجئين، إضافة إلى مساعدات منظمات أخرى مثل كاريتاس، ومنظمة أطباء بلا حدود، أوكسفام، ساماريتان بيرس وورلد فيجان.

استجابة فورية

يذكر أن نداء البرنامج لتوفير 39.5 مليون دولار أمريكي لخدمات الإمداد وأمن الاتصالات يواجه عجزا كبيرا من التمويل يقدر بنحو 24.9 مليون دولار أمريكي الأمر الذي يتطلب سرعة التوفير النقدي لها.

ومع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في لبنان، قام برنامج الأغذية بتعديل عمليته الطارئة لتقديم مساعدات غذائية إلى أكثر من نصف مليون نازح داخلياً في لبنان و50 ألف نازح في سوريا. وتمثل تبرعات دول الاتحاد الأوروبي وقسم المساعدات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية أكثر من ربع تكلفة العملية التي يبلغ تكلفتها الإجمالية 21 مليون دولار في لبنان وسوريا.

إن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي في لبنان يعبر مرة أخرى عن الاستجابة الإنسانية الفورية والفعالة لهذا الوضع الإنساني. هذا ويتبرع الاتحاد الأوروبي إلى عمليات برنامج الأغذية العالمي في شتى أنحاء العالم من أجل القضاء بشكل أساسي على أثار الأزمات الغذائية إضافة إلى تعزيز العمليات الخاصة التي ينفذها البرنامج. ويصل أجمالي تبرعات الاتحاد الأوروبي حتى الآن إلي 183.74 مليون دولار إلى عمليات برنامج الأغذية العالمي في العالم.