Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يرحب بتبرع الاتحاد الأوروبي لمصر

أعرب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن ترحيبه بتبرع المفوضية الأوروبية بنحو 2.7 مليون دولار لدعم مشاريع التنمية التي تستفيد منها المجتمعات البدوية في سيناء الواقعة في شمال شرق مصر...

القاهرة – 12 يونيو 2007-أعرب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم عن ترحيبه بتبرع المفوضية الأوروبية بنحو 2.7 مليون دولار لدعم مشاريع التنمية التي تستفيد منها المجتمعات البدوية في سيناء الواقعة في شمال شرق مصر.

وقال بيشو باراجولي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر: "إننا ممتنون للغاية على هذا التبرع السخي الذي سوف يساعد مجتمع فقير والذي يعكف حاليا على التكيف مع متطلبات حياة مستقرة جديدة بعد قرون من حياة الترحال."

وعلى الرغم من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية لمصر بشكل عام، فإن المجتمعات البدوية في سيناء تعانى من ارتفاع معدلات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية. كما يعانى بدو جنوب سيناء من نقص المساكن، وعجز كبير في توافر مياه الشرب، وعدم توافر سوى فرص محدودة للتعليم.

تنمية جنوب سيناء

وسيتم توجيه هذا التبرع من خلال "المشروع الإقليمي لتنمية جنوب سيناء" من أجل إنشاء مدارس التعليم الأساسي والمراكز الصحية، وإعادة استصلاح نحو 1000 فدان (405 هكتارات) كأراض زراعية للأسر البدوية، إضافة إلى إنشاء سد صغير في "وادى زغرا" بالقرب من مدينة "دهب" من أجل توفير مياه الشرب والرى.

ومن خلال التعاون مع الحكومة المصرية، سيعمل برنامج الأغذية على توفير أصول فردية وجماعية مستدامة مثل مدارس التعليم الأساسي والمراكز الصحية وإمدادات المياه بهدف تحسين ظروف المعيشة لأكثر من 12000 شخص من البدو، نصفهم من النساء، وهم يعيشون في أفقر مناطق جنوب سيناء.

ويتضمن المشروع أنشطة مثل تحسين ظروف الإسكان، وفرص الحصول على مياه الشرب وكذلك التعليم والخدمات الصحية.

اكتساب المهارات

وطبقا لدراسة مشتركة لبرنامج الأغذية والمعهد القومي للتغذية في مصر، فإن نحو 40 فى المائة من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم، بينما يعانى حوالي 19 في المائة منهم من إن المفوضية الأوروبية مهتمة للغاية بمثل هذه الخطط التنموية التي تؤدى لتمكين السكان وتساعدهم على الاعتماد على أنفسهم. د. كلاوس ايبرمان، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر
سوء التغذية الحاد أو الهزال. ويؤثر نقص المكونات الغذائية على 85 في المائة من الأطفال والأمهات. كما أن معدلات معرفة القراءة والكتابة منخفضة جدا، ولاسيما بين الفتيات، حيث تصل إلى أقل من 10 في المائة في بعض المجتمعات.

وقال د. كلاوس ايبرمان، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر "إن المفوضية الأوروبية مهتمة للغاية بمثل هذه الخطط التنموية التي تؤدى لتمكين السكان وتساعدهم على الاعتماد على أنفسهم. وعلى سبيل المثال، بالإضافة إلى إنشاء البنية الأساسية المادية مثل المدارس والمرافق الصحية، والدعم الغذائي، فان هذا المشروع يتضمن عقد حلقات تدريبية للبدو لإكسابهم مهارات زراعية متنوعة، وتربية الماشية على نطاق صغير، وكذلك المهارات المتعلقة بمجال السياحة وتحديدا اللغات الأجنبية."

كما يتضمن أيضا المشروع الذي يستغرق ثلاث سنوات مخططا مثل اقتراض الأموال اللازمة للبدء في مشروع لتربية قطيع صغير من الماشية أو الأغنام. وتسعى محافظة جنوب سيناء جاهدة للبحث عن سبل تساعد على انخراط البدو في صناعة السياحة المزدهرة.

تحسين الحالة الغذائية

ويعتزم البرنامج استخدام هذه الأموال فى توفير وجبات مدرسية لتحسين الحالة الغذائية لحوالي خمسة آلاف تلميذ وتشجيعهم أيضا على الانتظام فى الحضور بالمدارس. ولا تؤدى الوجبات المدرسية إلى التخفيف من حدة الجوع وزيادة معدلات الالتحاق والحضور فحسب، بل تساعد التلاميذ على التركيز وتحصيل قدر أكبر من المعرفة بالعلم.

وسوف يضطلع مشروع إدارة تنمية سيناء بتنفيذ هذا المشروع المقترح، في حين ستقوم وزارات مختلفة بالمشاركة لضمان توافر الخدمات في مواقع التنمية الجديدة. كما ستشارك هيئات حكومية أخرى مثل المعهد القومي للتغذية والمجلس القومي للطفولة والأمومة في دعم المشروع.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الأغذية قام بتقديم حوالي 637.2 مليون دولار من المساعدات الإنمائية لمصر منذ بدء عملياته فى عام 1963. وقد قام مؤخرا بتوقيع مشروع جديد مدته خمس سنوات (2007 – 2011) بتكلفة 44 مليون دولار بالتعاون مع الحكومة المصرية للتركيز على المساعدة الفنية من أجل تعزيز قدرة الحكومة المصرية على إصلاح شبكات الأمان الاجتماعي وتلبية الاحتياجات الغذائية للفقراء.