برنامج الأغذية العالمي يرحب بتبرع تونس التاريخي
القاهرة – 26 يناير 2007- رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم بأول تبرع تقدمت به الحكومة التونسية منذ عام 1997 من أجل تقديم يد العون إلى الفقراء حول العالم. وأعرب البرنامج عن أمله أن يكون هذا التبرع بمثابة بداية شراكة مستمرة مع تونس.
وتبرعت تونس بمبلغ قدره 100 ألف دولار إلى برنامج الأغذية دون أيه شروط. وتستهدف معظم التبرعات التي يتلقاها البرنامج ومنظمات الإغاثة الإنسانية الأخرى مشاريع أو بلدان بعينها، ولكن التبرعات التونسية غير محددة بمكان معين مما يمكّن البرنامج من أن يستخدم تلك الأموال في أي مشروع يواجه عجزا في الموارد المالية.
دعم الفئات المستضعفة
نحن نأمل أن تقدم مساهمتنا دعما إضافيا للبرنامج حتى يتمكن من الاستجابة للحالات المختلفةالسيد عبد الوهاب عبد الله، وزير الخارجية التونسي
وقال السيد عبد الوهاب عبد الله، وزير الخارجية التونسي، في خطاب وجهه إلى البرنامج: "نحن نأمل أن تقدم مساهمتنا دعما إضافيا للبرنامج حتى يتمكن من الاستجابة للحالات المختلفة التي تتطلب تدخله الفوري، ولاسيما في تلك المجتمعات التي لا تحظى بالرعاية الكافية والتي تنتمي لأكثر المناطق ضعفا على كوكبنا."
هذا وقام سعادة السفير التونسى والممثل الدائم فى روما حبيب منصور بتسليم الخطاب إلى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جان جاك جريس.
وقال جريسي: "أنه دائما من الرائع ان نجد دول تنضم إلى قائمة المانحين من أجل مساعدة الفقراء الجوعى. ولكن التبرعات التونسية هامة أيضا وذلك لأن التبرعات النقدية تعزز من قدرتنا على التحرك بشكل أسرع حيثما تظهر لدينا مهمة جديدة. ولنأمل ان نوطد هذه العلاقة قريبا."
تبرعات طوعية
ويعتمد برنامج الأغذية العالمي - وهو أكبر منظمة للشئون الإنسانية في العالم- بشكل كامل على التبرعات الطوعية من الدول والشركات والأفراد. ففي العام الماضي، جمع البرنامج ما يزيد على 3 مليار دولار من الجهات المانحة، من الحكومات بصفة أساسية، من أجل توفير مساعدات غذائية لنحو 100 مليون فقير حول العالم.
وقالت نائلة صبرا، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا: "إننا متفائلون بشدة ازاء الزيادة المتنامية في مستوى الدعم المقدم من الدول العربية حيث تضاعف هذا الدعم أربع مرات من عام 2005 ليتجاوز81 مليون دولار في عام 2006."