Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يرحب بتعهد حكومة جنوب السودان لتقديم 55 مليون دولار

تلقت مشاريع الإعمار التى ينفذها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة فى جنوب السودان - والتي تساعد على إستعادة الاستقلال الغذائي لسكان المنطقة - تعهدا سخيا بمبلغ 55 مليون دولار من حكومة جنوب السودان...

جوبا، جنوب السودان–28 أبريل 2007- تلقت مشاريع الإعمار التى ينفذها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة فى جنوب السودان – والتي تساعد على إستعادة الاستقلال الغذائي لسكان المنطقة –تعهدا سخيا بمبلغ 55 مليون دولار من حكومة جنوب السودان.

وفي اجتماع عقد بين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران ووزيرة الطرق والنقل بحكومة جنوب السودان السيدة ربيكا قرنق نياندينق، أعلنت الوزيرة أن حكومة جنوب السودان ستقدم منحة تبلغ 41 مليون دولار لمشروع بناء الطرق وازالة الألغام الذي يضطلع بتنفيذه برنامج الأغذية بالاضافة إلى 14 مليون دولار اضافية لتجديد عدة مهابط جوية بجنوب السودان.

تعبيد الطرق

وقالت شيران لوزيرة النقل خلال اجتماعهما بمدينة جوبا يوم الجمعة: "والآن بعد أن عاد السلام الى الجنوب، يتحول برنامج الأغذية من مشروع العمليات الطارئة الى مساعدة السكان على استعادة استقلاليتهم ومعيشتهم. ان اعادة بناء الطرق التي دمرت أثناء الحرب تعتبر ضرورية بالنسبة لهذه الجهود. وأينما تمكنا من إعادة بناء الطرق، انخفضت تكاليف الغذاء بنسبة 50 في المائة، كما انخفضت تكلفة النقل بنسبة 60 في المائة."

أينما تمكنا من إعادة بناء الطرق، انخفضت تكاليف الغذاء بنسبة 50 في المائة، كما انخفضت تكلفة النقل بنسبة 60 في المائةجوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

يذكر أن هذه هي المنحة الانسانية الضخمة الثانية التي تقدمها حكومة جنوب السودان إلى برنامج الأغذية. ففي العام الماضي قدمت حكومة جنوب السودان منحة بلغت 30 مليون دولار لمشاريع الطرق، والتي أسهمت في اعادة تعبيد حوالى الفى كيلومتر من الطرق وازالة أكثر من 200 الف قطعة من الذخائر الحربية غير المتفجرة بالمنطقة منذ عام 2004. وفى العام الجارى ينتظر إعادة تعبيد حوالى الف كيلو متر اضافية. وتبلغ التكلفة الاجمالية لمشروع الطرق حوالى 183 مليون دولار.

وأضافت شيران "لقد تم تدشين مشروع الطرق بهدف تسهيل عملية إيصال المساعدات الغذائية بجنوب السودان بعد نهاية الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي دامت 21 عاما، ولكن الفوائد طويلة الاجل لاقتصاد المنطقة تتمثل في مساهمتها الدائمة في الأمن الغذائي. وعند اكتمال إعادة تعبيد الطرق، فانه سيكون من الممكن السفر برا من الحدود الجنوبية للسودان الى الخرطوم وحتى الى مصر لأول مرة منذ أجيال."

العودة بعد الحرب

وذكرت السيدة قرنق نياندينق للمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أن وزارتها حريصة على فتح العديد من الطرق الفرعية بالمنطقة والتي يبلغ طولها 7500 كيلومتر لمساعدة السكان على العودة الى ديارهم واعادة بناء حياتهم بعد الحرب.

وأوضحت الخطوط العريضة لخطة من أجل التبرع بحوالى 14 مليون دولار لبرنامج الأغذية من أجل تجديد عدة مهابط جوية بالجنوب حتى يتسنى استخدامها على مدار العام. وقد سبق أن قامت الخدمات الجوية الانسانية التابعة لبرنامج الأغذية والتي تشغل 26 طائرة بالسودان بالمساعدة في تجديد مطارات ومهابط جوية في ارجاء البلد.

زيادة الحصص الغذائية

وخلال زيارتها لجوبا التي امتدت يوما واحدا، التقت شيران أيضا بالسيد/ سلفا كيرـ رئيس حكومة جنوب السودان. وقد اعادت تأكيد التزام برنامج الأغذية بالمساعدة على بناء السلام ببرامج مثل الغذاء مقابل العمل، الذي سيزيد بنسبة 25 في المائة هذا العام، والتغذية المدرسية، التي ستزداد ثلاثة أضعاف لتساعد 450 ألف طالب بالجنوب. وسيقوم برنامج الأغذية أيضا بتقديم حصص غذائية لمدة ثلاثة أشهر لمساعدة حوالى 430 الف شخص من العائدين.

وكانت شيران في زيارة للسودان استغرقت ثلاثة أيام، كجزء من أول رحلة ميدانية لها كمديرة جديدة لأكبر وكالة انسانية بالعالم. وأثناء وجودها بالسودان عقدت اجتماعات مع مسئولي الحكومة وقامت بزيارة مخيم للنازحين بكتم في شمال دارفور.

وفي يوم السبت واصلت شيران رحلتها الى تشاد حيث ستلتقي بمسئولين حكوميين لمناقشة التحديات الانسانية على الحدود التشادية السودانية.