Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يرسل مساعدات غذائية إلى ضحايا فيضانات جنوب آسيا

بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع مساعدات غذائية على ضحايا فيضانات جنوب آسيا التي تأثر بها نحو 25 مليون شخص بسبب هطول أمطار موسمية غزيرة نتج عنها واحد من أسوأ الفيضانات خلال السنوات الأخيرة...

مقدمة

بانكوك- 7 أغسطس 2007- بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع مساعدات غذائية على ضحايا فيضانات جنوب آسيا التي تأثر بها نحو 25 مليون شخص بسبب هطول أمطار موسمية غزيرة نتج عنها واحد من أسوأ الفيضانات خلال السنوات الأخيرة.

وغمرت المياه مساحات ضخمة من الأراضي في الهند وبنجلاديش ونيبال وباكستان، وكان أغلب المتضررين من أكثر الناس فقراً وأقلهم قدرة على تحمل مثل هذه الظروف.

وفي الوقت الذي قد تهدأ فيه هذه الفيضانات، يخشى خبراء البرنامج من تأثيراتها بعيدة المدى على هذه المنطقة، حيث فقدت أسر عديدة محاصيلها الزراعية والماشية، ودُمرت منازل وطرق كثيرة كما عانت الحياة الاقتصادية والمؤسسات التعليمية بشدة.

ومن الممكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة الشديد إلى تفشي بعض الأمراض مما يعرض الحالة الصحية والغذائية للأطفال والأشخاص الضعفاء للخطر.

وتمت مناشدة الجهات المانحة لدعم عمليات الإغاثة المبكرة مثل برامج العمل مقابل الغذاء من أجل إعادة تأهيل البنية الأساسية والمنازل، وأنشطة التغذية المدرسية لتشجيع الأطفال على العودة إلى مدارسهم، وبرامج صحة الأم والطفل من أجل الحفاظ على مستويات التغذية المطلوبة.

نيبال

حتى الآن، لم تتقدم أية دولة بطلب للمساعدات الغذائية الدولية بشكل رسمي سوى نيبال، حيث بدأ برنامج الأغذية عملية طارئة لتوفير الغذاء لستين ألف شخص من المتضررين لمدة ثلاثة أشهر، وهؤلاء الأشخاص من إجمالي 280 ألف شخص من المتضررين في 32 مقاطعة من مقاطعات نيبال البالغ عددها 75. ويقع العديد من تلك المقاطعات في مناطق بعيدة ويصعب الوصول إليها في منطقة تيراي.

بنجلاديش

وفي بنجلاديش، يتعاون برنامج الأغذية العالمي مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أجل توزيع 127 طناً من البسكويت عالي الطاقة بقيمة 120 ألف دولار أمريكي من مخزون الطوارئ الخاص بالبرنامج. ويبدو أن نحو ثمانية ملايين شخص تضرروا من الفيضانات خاصة في المناطق المحيطة بالعاصمة دكا.

وفي هذه المرحلة، لم تطلب حكومة بنجلاديش أي مساعدة دولية ولكن البرنامج على استعداد لمناشدة المجتمع الدولي التبرع إذا طلب منه ذلك.

باكستان

وفي باكستان فقد حوالي 2.5 مليون شخص مورد رزقهم بسبب الفيضانات. ولم تطلب الحكومة الباكستانية من البرنامج تقديم مساعدة عاجلة بيد أنها رحبت بإرسال معونة غذائية إلى بعض المناطق الأشد تضرراً خلال الأيام الأولى للفيضانات في الشهر الماضي. والبرنامج على أتم استعداد لبدء عملية طارئة لمساعدة 132 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر إذا طلبت منه الحكومة ذلك.

وقام البرنامج بتوزيع 575 طن من الأغذية على حوالي 5,330 أسرة (أي أكثر من 37,300 شخص) في مقاطعات نوشكي وخاران وجعفر أباد وجهل مكسي. واشتملت السلة الغذائية على دقيق القمح وبقوليات وزيت نباتي وملح وبسكويت عالي الطاقة.

وفي الخامس والعشرين من يوليو، أطلق البرنامج أيضاً عملية خاصة بتكلفة 980 ألف دولار أمريكي لتقديم الدعم اللوجستي لوكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لمدة ثلاثة أشهر.

الهند

تعتبر الهند أكثر البلدان تضررا من جراء الفيضانات حيث ضربت هذه الكارثة نحو 18 مليون شخص معظمهم في ولايات بيهار وآسام وميغالايا واوتار براديش.

وأوضحت الحكومة أنها ليست بحاجة إلى مساعدة دولية. وفي غياب طلب رسمي للمساعدة، فإن برنامج الأغذية لا يخطط للقيام بأي تدخل في الهند.