Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يرسل طائرات هليكوبتر وقوارب ومساعدات غذائية لدعم جهود الإغاثة في الفلبين

يقوم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بتسريع جهود الإغاثة في الفلبين لمواجهة التحديات اللوجستية المتصاعدة، فقد أرسل البرنامج طائرات هليكوبتر وقوارب مطاطية لتوفير المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من ضحايا اثنتين من أشد العواصف الاستوائية التي اجتاحت البلاد مؤخراً...

مانيلا- 06 أكتوبر/تشرين الأول 2009-يقوم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بتسريع جهود الإغاثة في الفلبين لمواجهة التحديات اللوجستية المتصاعدة، فقد أرسل البرنامج طائرات هليكوبتر وقوارب مطاطية لتوفير المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من ضحايا اثنتين من أشد العواصف الاستوائية التي اجتاحت البلاد مؤخراً.

لن يكون أي من جهودنا ممكنا بدون الدعم السخي من المانحين. فقد أبدت عدة جهات مانحة استعدادها لدعم عملية البرنامج. ومن المهم أن يتم تأكيد هذه الالتزامات في أقرب وقت ممكنستيفن أندرسون، المدير القطري للبرنامج في الفلبين
وقال ستيفن أندرسون، المدير القطري للبرنامج في الفلبين: "هناك الكثير ممن يحتاجون المساعدة يعيشون في المناطق التي لا يزال الوصول إليها صعباً بسبب الفيضانات واسعة النطاق التي اجتاحت البلاد." وأضاف: "بدون هذه القوارب والطائرات لن تتمكن جهود الحكومة للإغاثة من الوصول إلى المتضررين البائسين الذين تصل المياه إلى أعناقهم في بعض الأحيان."

ووصلت اليوم سبعة قوارب مطاطية كدفعة أولى –من أصل 30 قارباً كانت الحكومة الفلبينية قد طلبتهم الأسبوع الماضي- على متن طائرة من طراز 747 استأجرها البرنامج وبدأت رحلتها من مستودع الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية في برينديسي بإيطاليا. وهناك المزيد من مواد الإغاثة في طريقها للمنطقة المنكوبة.

ومن المقرر أن تصل غدا اثنتان من ثلاث طائرات هليكوبتر، كانت قد طلبتها الحكومة أيضا، على متن طائرة مستأجرة من قبل البرنامج من أنطاليا بتركيا. و يتوقع أن تكون طائرات الهليكوبتر، والتي تتطلب تجميع أجزائها وتركيبها، جاهزة للعمل بحلول نهاية الأسبوع.

وتشمل عملية الطوارئ التي ينفذها البرنامج في الفلبين بتكلفة 26 مليون دولار أمريكي تلك الطائرات والقوارب وتستمر عملية الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بغية دعم جهود الاغاثة التي تقوم بها الحكومة الفلبينية من خلال توفير حصص غذائية من الأرز والبقوليات والزيوت النباتية والبسكويت الغني بالطاقة في المناطق الأشد تضرراً من مدينة مانيلا والمناطق المحيطة بها، بمساعدة من وزارة الرعاية الاجتماعية والتنمية. ويقوم البرنامج حالياً بشراء وتسليم حوالي 10 آلاف طن من الأغذية من أصل 26 ألف طن يحتاجها البرنامج.

وبالإضافة إلى المساعدات الغذائية، يقدم البرنامج الدعم اللوجستي من أجل أن يتمن مجلس تنسيق الكوارث الوطني ووكالات الإغاثة الإنسانية الأخرى من الوصول إلى أولئك الموجودين في المناطق النائية وإعطائهم الإمدادات الحيوية في أسرع وقت ممكن. كما ينفذ البرنامج أيضاً نظاماً للاتصالات السلكية واللاسلكية للسماح للموظفين العاملين في مجال الإغاثة الانسانية بتنسيق جهود الإغاثة على نحو أفضل.

هناك الكثير ممن يحتاجون المساعدة يعيشون في المناطق التي لا يزال الوصول إليها صعباً بسبب الفيضانات واسعة النطاق التي اجتاحت البلاد.ستيفن أندرسون، المدير القطري للبرنامج في الفلبين
وتمثل عملية الطوارئ التي ينفذها البرنامج في الفلبين بتكلفة 26 مليون دولار أمريكي جزءا رئيسيا من النداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة اليوم مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة وتناشد فيه الجهات المانحة تقديم تبرعات تبلغ قيمتها الإجمالية 74 مليون دولار أمريكي للمساعدة في تقديم استجابة سريعة ومنسقة من أجل السكان المتضررين جراء الفيضانات في الفلبين.

وتضرر قرابة أربعة ملايين شخص من الفيضانات الشديدة الناجمة عن العاصفة الاستوائية (كتسانا) التي ضربت البلاد يوم 26 سبتمبر/أيلول. ويعتزم البرنامج تقديم مساعدات غذائية لمليون شخص من الضحايا الأكثر تضرراً.

وأضاف المدير القطري أندرسون: " لن يكون أي من جهودنا ممكنا بدون الدعم السخي من المانحين. فقد أبدت عدة جهات مانحة استعدادها لدعم عملية البرنامج. ومن المهم أن يتم تأكيد هذه الالتزامات في أقرب وقت ممكن."

ويقدم برنامج الأغذية العالمي دعمه للمتضررين من جراء الصراع في جنوبي الفلبين (جزيرة مينداناو) منذ عام 2006، كما أنه يدعم عمليات الاستجابة على نطاق واسع للكوارث الطبيعية وفقاً لاحتياجات كل حالة من حالات الطوارئ.