برنامج الأغذية العالمي يساعد الأسر العراقية العائدة إلى مدينة الكرمة، بمحافظة الأنبار
وقالت جين بيرس، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في العراق: "تواجه الأسر العائدة إلى مدينة الكرمة تحديات كبرى. فقد دُمرت أجزاء كبيرة من البنية التحتية للمدينة، في حين تم إحراق العديد من المنازل والمحال التجارية خلال القتال بين قوات الأمن العراقية والمسلحين. ويبذل برنامج الأغذية العالمي وشريكه المحلي جهوداً مضنية لتوفير ما يلزم من المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للأسر العائدة."
مساعدات لمدة ثلاثة أشهر
كان برنامج الأغذية العالمي وشريكه المحلي أول المنظمات الإنسانية التي استطاعت الوصول إلى العائدين إلى الكرمة وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لهم بعد أن حال الوضع الأمني من الوصول للمدينة خلال العام الماضي. ويهدف البرنامج إلى توفير المساعدات الغذائية لمدة ثلاثة أشهر إلى إجمالي 800 أسرة عائدة. ويكفي كل طرد غذائي يقدمه البرنامج أسرة من خمسة أشخاص لمدة شهر واحد ويحتوي على عناصر أساسية مثل الأرز وزيت الطهي ودقيق القمح والعدس والمعكرونة والملح.
وقال قاسم محمد عجمي، وهو أب لديه سبعة أطفال ويبلغ من العمر 47 عاماً، إنه كان في البداية سعيداً بالعودة الى الكرمة ولكن سرعان ما أدرك أنه فقد كل شيء هناك، ويجب أن يبدأ من الصفر.
قال عجمي: "تم إحراق متجري ومنزلي، ونقيم الآن مع الأصدقاء حتى أعرف ماذا سأفعل". "لقد رجعنا إلى ما قبل نقطة الصفر. ولكن المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي مهمة جداً بالنسبة لي ولعائلتي – فهي تخفف من معاناتنا."
مساعدات غذائية
وقد نجح برنامج الأغذية العالمي أيضاً في توزيع المساعدات الغذائية في أماكن أخرى في الأنبار في شهر يوليو/تموز على حوالي 140,000 نازح داخل المحافظة.
ومنذ منتصف يونيو/حزيران من العام الماضي، نزح حوالي 3 ملايين عراقي بسبب الصراع في العراق. ولا يزال الوضع الإنساني آخذاً في التدهور مع استمرار القتال وعدم استقرار الظروف المعيشية لكثير من السكان الذين لا يمكنهم الوصول إلى الغذاء أو الماء أو المأوى.
وقبل موجة النزوح الأخيرة، كان البرنامج يساعد بالفعل حوالي 240,000 شخص نزحوا بسبب الصراع في محافظة الأنبار في العراق، فضلا عن أكثر من 215,000 لاجئ سوري فروا إلى العراق.