Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يساعد مليون جائع في هايتي من المتضررين بسبب الجفاف السائد منذ ثلاث سنوات

برنامج الأغذية العالمي يساعد مليون جائع في هايتي من المتضررين بسبب الجفاف السائد منذ ثلاث سنوات
بورت أو برنس- ١٨ أبريل/ نيسان ٢٠١٦ - يطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عملية طارئة لمساعدة مليون شخص يعانون الجفاف الذي امتد لثلاث سنوات بسبب ظاهرة النينو المناخية.

تشير التقديرات إلى أن نحو 3.6 مليون شخص، أو ثلث عدد سكان هايتي، يواجهون انعدام الأمن الغذائي. ويشمل هذا العدد أكثر من 1.5 مليون شخص يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي ولا يعرفون من أين تأتيهم وجبة طعامهم التالية، ذلك وفقاً لتقييم أجراه البرنامج واللجنة التنسيقية الوطنية للأمن الغذائي.

وقالت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى هايتي حيث التقت المجتمعات التي ضربها الجفاف وظاهرة النينو: "يجب علينا على الفور مساعدة الهايتيين الجائعين. يجب ألا يذهب أي طفل إلى الفراش وهو جائع بسبب الجفاف والفقر." 

توصل التقييم إلى أن موسم الحصاد الرئيسي في ربيع عام 2015 كان أقل من المتوسط، حيث أفاد ما يقرب من ثلاثة أرباع المزارعين أنهم فقدوا أكثر من 82 في المائة من الإنتاج. بالنسبة لموسم ربيع 2016، قال 65 في المائة من العائلات أنهم لم يتمكنوا من الزراعة بسبب نقص المدخلات الزراعية. وأدى شح المواد الغذائية المنتجة محلياً إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 60 في المائة.

وقالت كازين: "يمكننا أن نساعد في إنقاذ الأرواح وسبل العيش الآن. يجب أن نعمل مع الحكومة والمجتمعات المحلية والشركاء الآخرين، على تنمية الأصول على المدى الطويل وبرامج الزراعة الذكية المناسبة لتغير المناخ." وأضافت: "المزارعون الفقراء في هايتي الذين يعيشون في أماكن متضررة يجب أن يكون لديهم القدرة على تحمل الكوارث المرتبطة بالمناخ في المستقبل. بالعمل معاً سنبدأ في بناء مستقبل خالٍ من الجوع."

استجاب البرنامج مبدئياً بتوزيع المواد الغذائية في هايتي لفترة شهرين على 120,000 شخص. مع عملية الطوارئ الجديدة هذا الأسبوع، سوف يساعد البرنامج مليون شخص مع دخول هايتي موسم الجفاف من مارس/آذار إلى يونيو/حزيران عندما ينفد المخزون الغذائي من العام السابق.

سوف يتلقى حوالي 700,000 شخص في هايتي المساعدات النقدية، التي ستوفر للسكان الأشد فقراً والأكثر عرضةً للضرر القدرة على شراء المواد الغذائية وفي الوقت نفسه تعزيز الاقتصادات المحلية. وسيتم تقديم التحويلات النقدية والمساعدات الغذائية لنحو 300,000 شخص.

في المرحلة الثانية، سوف يتلقى 200,000 شخص الغذاء مقابل العمل من خلال مشروعات لإدارة سدود تجميع مياه الأمطار، والحفاظ على التربة، وتوفير الأصول لمساعدة المجتمعات المحلية على زراعة حدائق صغيرة للخضروات. يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار من خلال توفير الحبوب المخلوطة المعززة بالفيتامينات والمعادن لمنع سوء التغذية.

بينما يقوم برنامج الأغذية العالمي بالتصدي للجفاف، فهو يهدف أيضاً إلى الحفاظ على مستوى المساعدة لمشروع الوجبات المدرسية الذي يمثل اليوم أكبر شبكة أمان معتمدة على الغذاء في البلاد. وتدعم الوجبات المدرسية التي يقدمها البرنامج جهود الحكومة لوضع مشروع خاص بهايتي، بحلول عام 2030.

يقدم برنامج الأغذية العالمي بالتنسيق مع البرنامج الوطني للوجبات المدرسية وجبات ساخنة يومياً إلى 485,000 طفل من تلاميذ المدارس في أكثر من 1700 مدرسة في تسع من مقاطعات هايتي العشرة حتى نهاية شهر أبريل/نيسان. وما لم يتم تلقي تبرعات جديدة، فإن البرنامج سوف يساعد فقط 320,000 طفل بدءً من شهر مايو/آيار.

ومع ذلك، لا يستطيع البرنامج القيام بأي من هذا العمل في هايتي دون مساهمات إضافية. يحتاج البرنامج إلى 72 مليون دولار أمريكي لعملياته الإغاثية الطارئة لمواجهة الجفاف من أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول وكذلك 7 ملاين دولار أمريكي للحفاظ على مستوى الوجبات المدرسية حتى نهاية العام الدراسي المقبل.

ويعرب البرنامج عن امتنانه العميق للمساهمة المؤكدة من المفوضية الأوروبية وتلك التي تعهدت بها الولايات المتحدة لدعم عملية هايتي الطارئة الجديدة.