Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يشهد افتتاح متجرين كبيرين في مخيم الزعتري بالأردن في إطار مشروع القسائم الغذائية

برنامج الأغذية العالمي يشهد افتتاح متجرين كبيرين في مخيم الزعتري بالأردن في إطار مشروع القسائم الغذائية
الزعتري، الأردن - رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم بافتتاح متجرين كبيرين داخل مخيم الزعتري يسمح لسكان المخيم بشراء مجموعة كبيرة ومتنوعة من السلع وتوفير شعور بالحياة الطبيعية إلى حوالي 100.000 لاجئ سوري.

بينما يدفعون أمامهم عربات التسوق، متجولين في ممرات المتاجر الكبيرة، يمكن للاجئين السوريين شراء المواد الغذائية التي يختارونها باستخدام القسائم الغذائية الإلكترونية التي يقدمها لهم البرنامج.

يقول سمير، وهو أب سوري من اللاجئين: "كنت أشعر بالحرج عندما اصطحب أطفالي خارج المخيم لأنهم سوف يطلبون أشياء لا أستطيع شراءها لهم"... "الآن أشعر بالثقة عندما آخذ ابني إلى السوبر ماركت لأن لدي بطاقة في جيبي، وأستطيع أن أشتري له ما يطلبه. اليوم طلب مني بعض الموز وشعرت أنني أب مرةً أخرى عندما قلت له أن بإمكانه الحصول على ما يريد."

 

حرية التسوق

وتقول أم من اللاجئات: "أحب المجيء إلى هنا بسبب التنوع الكبير في السلع"." أستطيع الآن أن أختار بين الأصناف والأسعار المختلفة للأرز أو الزيت. أنا أحب شراء اللحوم من هنا، يمكنك أن تراها بشكل صحيح فهي مخزنة في ظروف جيدة ". "المتجر كبير، وأحب أن أتجول فيه."

 

في سبتمبر عام 2013، بدأ البرنامج في الانتقال التدريجي من توزيع صناديق المعونات الغذائية إلى القسائم الإلكترونية، مما يسمح لسكان المخيم بشراء المواد الغذائية من 16 من المحلات التجارية المخصصة التي تديرها منظمات المجتمع المحلي.

وقال جوناثان كامبل: منسق عملية الطوارئ السورية لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن: "هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها لاجئون في مخيم على المساعدة من خلال سوبرماركت كبير". "وبالإضافة إلى المتاجر التي تعمل بالفعل، تقدم محلات السوبرماركت للاجئين مجموعة أكبر من السلع، وحرية أكثر في اختياراتهم اليومية، والأهم من ذلك، فإنها تعطيهم شعوراً أكثر بالعودة للحياة الطبيعية، والكرامة، وربما حتى الشعور بأنهم في وطنهم."

 

وأضاف كامبل: "وعلاوة على ذلك، ونظراً لعدد المستفيدين الكبير، فإنهم يستفيدون من وفورات الحجم، حيث يمكن لمحلات السوبرماركت أن تقدم أسعاراً جيدة مما يتيح للمستفيدين الحصول على سلع أكثر من خلال القسائم الغذائية" 

باستخدام القسائم، يستطيع اللاجئون الاختيار من قائمة متنوعة من المواد الغذائية، بما في ذلك منتجات مثل اللحوم والدجاج والجبن والخضروات والفواكه الطازجة والبيض، والتي لا يتم تضمينها عادةً في الحصص الغذائية التقليدية.  وتبلغ قيمة القسيمة 18 ديناراً أردنياً للشخص الواحد في الشهر تضاف إليها حصة شهرية من الأرز والعدس والبرغل وبسكويت التمر والسكر والملح. وعلى مدى الأسابيع المقبلة، سيقوم البرنامج بالحد من السلع الغذائية العينية وزيادة قيمة القسائم تدريجياً حتى يتم تقديم المساعدة للمخيم بالكامل من خلال القسائم الغذائية بقيمة 24 ديناراً أردنياً للشخص الواحد في الشهر.

 

يعمل نظام القسائم بالفعل خارج المخيم للاجئين الذين يعيشون في مجتمعات في جميع أنحاء الأردن ويفيد هذا النظام أيضا المجتمع المضيف والاقتصاد المحلي. ففي عام 2013، ضخ البرنامج أكثر من 110 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد المحلي الأردني من خلال القسائم.

 

وقال كامبل: "يقوم تجار التجزئة المحليين والدوليين بتشغيل المتجرين، ولدى هؤلاء التجار التزام قوي تجاه رفاه المجتمع الذي يعملون فيه" وأضاف كامبل. "نصف عدد الموظفين في هاذين المتجرين من الأردنيين من منطقة المفرق التي تستضيف المخيم، وبذلك يتم إعطاء شيء في المقابل للمجتمع الذي أظهر سخاءً كبيراً نحو السوريين. لقد دفع هذا المجتمع ثمناً اقتصادياً باهظاً بسبب الأزمة في الجوار". النصف الآخر من الموظفين هم من اللاجئين السوريين من المخيم.  تم تشجيع محلات السوبر ماركت أيضاً لتوظيف النساء، والحصول، كلما كان ذلك ممكناً، على إمداداتهم الغذائية من التجار المحليين في المدن والقرى حول المخيم.


دعم الاقتصاد المحلي
يساعد البرنامج حالياً أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن. كما يوفر منتجات تغذوية متخصصة للاجئين الذين يعيشون في المحافظات الأردنية الشمالية. على سبيل المثال، يتم استخدام منتج يدعى "حبوب سوبر بلاس" لعلاج سوء التغذية الحاد المعتدل لدى النساء الحوامل والأمهات المرضعات وكذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 24 شهراً. سوف يتوسع البرنامج في هذا المشروع ليمتد إلى مخيم الزعتري وأجزاء أخرى من البلاد في الأسابيع المقبلة.

 يستخدم برنامج الأغذية العالمي القسائم الغذائية لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والعراق ومصر وقام خلال العام الماضي وحده بضخ أكثر من 300 مليون دولار في الاقتصادات المحلية لهذه البلدان من خلال نظام القسائم.  في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، انتقل مشروع برنامج الأغذية العالمي في لبنان بالكامل للبطاقات الإلكترونية، وهو الآن يتحول للبطاقات الإليكترونية للاجئين الذين يعيشون في المدن في جميع أنحاء الأردن.


اتصل بنا

لور شدراوي, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في دبي
laure.chadraoui@wfp.org
009611978779

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)