برنامج الأغذية العالمي يشكر الحكومة اليابانية على استمرار دعمها للفلسطينيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي
وبفضل الدعم السخي الذي قدمته اليابان لبرنامج الأغذية العالمي، سيتمكن البرنامج من توفير مواد غذائية متنوعة وذات قيمة غذائية عالية لنحو 90 ألف فلسطيني ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة وذلك لمدة ثلاثة أشهر ونصف.
وقالت دانييلا أوين، المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "ستساعد هذه المنحة المقدمة من الحكومة اليابانية برنامج الأغذية العالمي في تلبية الاحتياجات الطارئة لسكان قطاع غزة. نحن ممتنون لهذه المنحة الهامة خاصة لتأكيدها على ثقة الشعب الياباني في عمل برنامج الأغذية العالمي وإلتزامهم بتحسين الأمن الغذائي لمئات آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من انعدامه".
المساهمة السخية من الحكومة اليابانية
لقد تمكن برنامج الأغذية العالمي بفضل الدعم المستمر من الحكومة اليابانية من تأمين كميات من سمك التونا المعلب كأطعمة غذائية جاهزة ذات قابلية للتخزين. وكان لهذه المساهمات من الحكومة اليابانية دورا بالغ الأهمية خلال النزاع الأخير في قطاع غزة حيث مكنت برنامج الأغذية العالمي في إطار استجابته الطارئة من توفير أطعمة جاهزة للأكل للسكان النازحين الذين اتخذوا من مراكز الإيواء ملاذا من القتال.
تم التصديق على المنحة اليابانية خلال مراسم التوقيع على الاتفاق اليوم في مدينة رام الله بحضور كل من سعادة السفير جونيا ماتسورا، سفير اليابان لدى السلطة الفلسطينية؛ والسيد شوقي العيسة، وزير الشئون الاجتماعية الفلسطيني ؛ والسيدة دانييلا أوين مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين.
وقال سعادة السفير ماتسورا: "اليابان لديها إيمان عميق بأن القضاء على الجوع أمر يمكن تحقيقه. ونحن نؤمن بالدور الكبير الذي يلعبه برنامج الأغذية العالمي لكسر حلقة الجوع من خلال تنفيذه لأنظمة غذائية فعالة."
وقال السيد شوقي العيسة، وزير الشئون الاجتماعية الفلسطيني خلال مراسم توقيع الاتفاق: "نشعر ببالغ الامتنان للدور الذي تلعبه الحكومة اليابانية في دعم الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وذلك من خلال مشاريع المعونات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي. إن سكان قطاع غزة اليوم يقاسون الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة لنزاعات مدمرة متتالية".
عمليات الشراء المباشرة
وعلى صعيد آخر ستُمكن المنحة اليابانية برنامج الأغذية العالمي من مواصلة الاستثمار في الاقتصاد المحلي وذلك من خلال عمليات الشراء المباشرة، كما ستمكنه من بناء قدرة الاقتصاد الفلسطيني على التحمل. فمنذ عام 2011 استثمر برنامج الأغذية العالمي ما يزيد عن 150 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني من خلال شراء المواد الغذائية المحلية لا سيما من خلال مشروع القسائم الغذائية.
اليابان هي واحدة من أكثر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي سخاءً. فمنذ عام 2005، ساهمت اليابان بما يزيد عن 29 مليون دولار أمريكي للبرنامج من أجل مساعدة الفلسطينيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.