Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يشعر بالقلق إزاء الظروف القاسية التي يشهدها أكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة

برنامج الأغذية العالمي يشعر بالقلق إزاء الظروف القاسية التي يشهدها أكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة
بغداد- ٢٧ يونيو/ حزيران ٢٠١٦ – يشعر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء الظروف القاسية البالغة الصعوبة التي يعيشها أكثر من 85 ألف شخص فروا من مدينة الفلوجة المحاصرة والمناطق المحيطة بها في محافظة الأنبار العراقية خلال الشهر الماضي.

وقام برنامج الأغذية العالمي من خلال شركائه بالاستجابة الفورية حيث وزع حتى الآن ما يكفي من الحصص الغذائية لإطعام ما يقرب من 75 ألف شخص من النازحين الجدد الذين يصلون إلى المخيمات في مدينتي الحبانية السياحية وعامرية الفلوجة. وتحتوي كل حصة على الأغذية الجاهزة للتناول لإطعام أسرة كاملة لمدة ثلاثة أيام.

وانطلاقا من روح العطاء التي تميز شهر رمضان المبارك، تقوم منظمات أخرى بتوزيع حصص غذائية إضافية تكمل حصص برنامج الأغذية العالمي، مما يجعلها تكفي الأسر أسبوعا كاملاً.

وقالت مها أحمد، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "إن أهالي الفلوجة يعانون منذ عدة أشهر تحت الحصار دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الطبية. والوصول إليهم الآن بالطعام المنقذ للحياة والمساعدات الإنسانية الأخرى بات أولوية قصوى مطلقة." 

وأضافت: "الوضع مفجع للغاية. التقينا هذا الأسبوع بأم شابة نجت من العنف في الفلوجة، وهي تحمل طفلها حديث الولادة على ذراعيها ـ كان عمره 4 أيام فقط عندما لاذوا بالفرار ".

منذ بدء العمليات العسكرية يوم 22 مايو/أيار لاستعادة السيطرة على المدينة من قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام، فرت موجات من الناس من الفلوجة والمناطق المحيطة بها. ويتجمع الناس في عشرات المخيمات الصغيرة حيث الظروف قاسية جدا، وحيث يضطر العديد من الأسر للمشاركة في خيام مكتظة بالفعل. بينما تتقطع السبل بآخرين في الصحراء أو يؤوون إلى المساجد والمدارس.

وأضافت أحمد: "نعمل مع الشركاء في المجال الإنساني لضمان تقديم الإغاثة السريعة والشاملة للأسر المتضررة التي عانت الكثير بالفعل."

ويرسل برنامج الأغذية العالمي حصصاً غذائية عاجلة إضافية، وحصصاً عائلية، من مستودعه ببغداد، الذي يبعد ساعة بالسيارة عن الفلوجة، من أجل توفير الإغاثة الغذائية العاجلة للعدد المتزايد من النازحين. وفي شراكة مع برنامج الأغذية العالمي يستعد الهلال الأحمر القطري لتقديم أدوات الطهي وحصص غذائية عائلية إضافية للأسر النازحة من الفلوجة.

وقد نزح أكثر من 3 ملايين عراقي منذ منتصف يونيو/حزيران من العام الماضي، بسبب الصراع . ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى أكثر من واحد مليون نازح مستضعف في جميع المحافظات الثماني عشرة.

ويتم تمويل برنامج الأغذية العالمي بالكامل من التبرعات الطوعية، ويعتمد على الدعم المقدم من الحكومات والشركات الخاصة والأفراد من أجل تقديم المساعدات الغذائية للناس في العراق. ومن أجل الاستمرار في مساعدة الأسر النازحة في الأشهر الستة المقبلة يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل لما مجموعه 34 مليون دولار أمريكي.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

دينا القصبي, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في القاهرة (عملية الطواريء السورية)
dina.elkassaby@wfp.org