Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يصل بمساعداته الغذائية إلى إحدى المدن المحاصرة في شمالي سوريا

برنامج الأغذية العالمي يصل بمساعداته الغذائية إلى إحدى المدن المحاصرة في شمالي سوريا
9 يوليو/ تموز 2015 –عمان – وصل برنامج الأغذية العالمي إلى مدينة تل أبيض السورية، الواقعة شمالي محافظة الرقة، وذلك للمرة الأولى خلال ثمانية أشهر، وقام بإيصال المساعدات الغذائية الضرورية إلى 10 آلاف شخص.

وقد وقعت محافظة الرقة تحت سيطرة جماعة داعش، مما جعل من المستحيل تقريباً لبرنامج الأغذية العالمي تسليم الغذاء بأمان إلى المجتمعات المحلية منذ العام الماضي. وفي منتصف يونيو/ حزيران بات الوصول إلى المنطقة ممكناً مرة أخرى بعد أن تبدلت السيطرة على المدينة إثر معارك ضارية. وعلى الفور استأنف برنامج الأغذية العالمي عملياته لجلب الغذاء.

 

تزايد الاحتياجات في الرقة

وقال ماثيو هولينجوورث، مدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا: 'لم يكن الوصول إلى تل أبيض ممكناً إلا بعد أسابيع من المفاوضات". وأضاف: "نحن قلقون للغاية إزاء معاناة الناس وحرمانهم في الرقة حيث تزداد الاحتياجات".

 

وفي الثاني من يوليو/ حزيران، وصلت إلى تل أبيض قافلة محملة بحصص غذائية لألفي أسرة وبدأ توزيعها في الحال. وتشمل الحصص الغذائية: دقيق القمح والأغذية المعلبة والأرز والعدس والبرغل وزيت الطبخ والملح والسكر. وآخر مرة وصل فيها برنامج الأغذية العالمي إلى تل أبيض كانت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2014. 

 

وقال هولينجوورث: "انقطعت المساعدات الإنسانية عن الأسر في تل أبيض لشهور، وباتت تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء". وأضاف: "توقفت الأنشطة الزراعية في المنطقة والحدود مع تركيا مغلقة بإحكام، لذا فإن أسعار المواد الغذائية في المحلات التجارية القليلة المفتوحة في المدينة مرتفعة للغاية وبعيدة عن متناول الأسر المحتاجة". 

 

نقص التمويل

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك ما يزيد على 300 ألف شخص يعيشون حالياً في المناطق المحاصرة عبر سوريا. ويناشد برنامج الأغذية العالمي جميع أطراف النزاع السماح بالوصول الفوري والآمن ودون أي عوائق إلى الأسر التي تحتاج إلى مساعدات غذائية عاجلة في هذه المناطق بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الموقع الجغرافي. وبصفة عامة، هناك أكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة الآن إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.

 

ويحد النقص الحاد في التمويل من قدرة برنامج الأغذية العالمي على تقديم الدعم الكافي للعائلات النازحة التي تعيش في مناطق الصراع عبر سوريا. وقد انخفض حجم الحصة الغذائية المقدمة لهم بسبب نقص التمويل، وخضعت المساعدات المقدمة إلى اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لتخفيضات. ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى مبلغ 54 مليون دولار أمريكي، على وجه السرعة، من أجل مواصلة تقديم المساعدات الغذائية للمجتمعات المحلية داخل سوريا خلال شهر سبتمبر/ أيلول القادم.

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

جويل عيد, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في الأردن (عملية الطواريء السورية)
joelle.eid@wfp.org