Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يصل لقرابة 100 ألف نازح في اليمن وسط استمرار القتال

تمكن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالتعاون مع شركائه من الوصول إلى ما يزيد على 100 ألف نازح يمني في أربع محافظات بشمالي اليمن وتقديم مساعدات غذائية لهم وذلك منذ شهر أغسطس/آب عندما اندلعت جولة جديدة من القتال بين القوات الحكومية وقوات المتمردين...

صنعاء-11 نوفمبر/تشرين الثاني 2009-تمكن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالتعاون مع شركائه من الوصول إلى ما يزيد على 100 ألف نازح يمني في أربع محافظات بشمالي اليمن وتقديم مساعدات غذائية لهم وذلك منذ شهر أغسطس/آب عندما اندلعت جولة جديدة من القتال بين القوات الحكومية وقوات المتمردين.

وفي أعقاب الاشتباكات التي وقعت مؤخراً على الحدود السعودية-اليمنية، يرصد البرنامج الوضع ليحدد ما إذا كان هناك المزيد من الأشخاص قد بدءوا ينزحون من المنطقة وإلى أي مدى قد يتأثر طريق الإمداد الذي يمر من خلال المملكة العربية السعودية إلى شمالي صعدة.

الوضع متقلب

إن أكثر ما يثير قلقنا هو أننا قد لا نتمكن من إعادة تزويد مخازننا في مدينة صعدة بالمساعدات مما قد يتسبب في معاناة واسعة النطاقجان كارلو تشيري، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن
وتمكن البرنامج في الفترة الحالية من الوصول إلى النازحين في محافظات عمران والجوف وحجة وصعدة. وهذا يمثل زيادة كبيرة في عدد المستفيدين عن الأسابيع الأولى من الصراع عندما لم يتمكن البرنامج من الوصول سوى إلى 10 آلاف شخص في محافظتين فقط.

وعلى الرغم من تحسن إمكانية الوصول إلى بعض المناطق المتضررة جراء القتال، فإن الوضع لا يزال متقلباً وطرق الإمداد لا يمكن الاعتماد عليها، فالوضع مأساوياً في محافظة صعدة على وجه الخصوص نظراً لأن سبل الوصول إليها كانت عسيرة للغاية خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحتى الآن.

وقال جان كارلو تشيري، ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن: "إن أكثر ما يثير قلقنا هو أننا قد لا نتمكن من إعادة تزويد مخازننا في مدينة صعدة بالمساعدات مما قد يتسبب في معاناة واسعة النطاق." وأضاف تشيري: "يدعو برنامج الأغذية العالمي إلى بناء ممرات إنسانية آمنة يمكن الاعتماد عليها لضمان استمرار عبور قوافل الإغاثة."

وأرسل البرنامج المساعدات عبر الحدود السعودية وذلك لمساعدة حوالي 10 آلاف نازح في منطقة الحدود الشمالية بالمندبة التي تبعد خمسة كيلومترات عن وسط اليمن. وبدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني توزيع المساعدات في تلك المنطقة الأسبوع الماضي.

تضاعف أسعار الغذاء

وازداد تدفق السكان إلى منطقة المندبة خلال الشهر الماضي حيث يصل إليها نحو 200 شخص يوميا هرباً من تصعيد القتال في منطقة البقيم. وكشفت بعثة تقييم تابعة للأمم المتحدة ذهبت مؤخراً لتلك المنطقة أن أسعار المواد الغذائية قد تضاعفت منذ بدء الصراع وأصبحت بعيدة عن متناول العديد من الأسر. وتتضمن الاحتياجات العاجلة الأخرى البطانيات وأدوات الطهي، والأدوية، ومرافق المياه والصرف الصحي.

وكان طريق الإمداد الرئيسي الذي يمر من خلال محافظة الجوف ويصل إلى أكثر من 55 ألف نازح في مدينة صعدة والمناطق المحيطة بها، قد أُغلِق منذ نحو ثلاثة أسابيع قبل أن يعاد فتحه يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول. ولذا أرسل البرنامج قافلتين محملتين بالغذاء عبر هذا الطريق بعد فتحه، كما يبحث البرنامج أيضاً عن طرق بديلة لضمان الوصول إلى السكان المتضررين من الصراع دون عوائق.

ويعمل شريكا البرنامج، منظمة الإغاثة الإسلامية في مدينة صعدة و وكالة السبتيين الدولية للتنمية والإغاثة (ADRA) في محافظة الجوف، في ظروف صعبة للغاية من أجل توفير المساعدات الغذائية الضرورية للحياة.