برنامج الأغذية العالمي يسقط الغذاء جواً في جنوب السودان لتقديم الغذاء الى آلاف الأشخاص

جوبا – 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2009-بدأ برنامج الأغذية العالمي اسقاط المساعدات الغذائية جوا في جنوب السودان لمساعدة 155,600 شخص عزلوا عن الوصول البري خلال فترة الأمطار الحالية في مناطق تأثرت بالنزاع وارتفاع أسعار الغذاء وفشل الحصاد بسبب الجفاف.

ان الحاجة كبيرة جدا لدرجة أنه يتعين علينا استخدام كافة مواردنا لتقديم الغذاء الى العديد من الأشخاص الذين يواجهون نقصا في الغذاءعامر داوودي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان
وستستمرعملية الاسقاط الجوي التي بدأت الخميس الماضي لفترة شهرين ونصف وستقدم 4,000 طن متري من الغذاء الى ثلاثة من ولايات جنوب السودان العشرة – جونقلي وأعالي النيل وواراب.

وقال عامر داوودي، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان: "لا نستطيع أن ننتظر انخفاض أسعار الغذاء أو أن تصبح الطرق سالكة مرة أخرى. اننا نريد انقاذ الأشخاص من الجوع. والاسقاط الجوي هو سبيلنا الوحيد للوصول اليهم." وهذه هي أول عمليات اسقاط جوي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان منذ عام 2007.

الطرق في حالة سيئة

يغطي جنوب السودان مساحة 650,000 كلم مربع ومع ذلك توجد بالاقليم 5,500 كلم فقط من الطرق الرئيسية و50 كلم فقط منها معبدة. كما أن العديد من الطرق في حالة سيئة ولايمكن استخدامها خلال موسم الأمطار الذي يمتد من ابريل إلى ديسمبر. كما أدى الاقتتال القبلي المتزايد أيضا الى اعاقة الوصول البري والنهري الى بعض المناطق.

وللقيام بعمليات الاسقاط الجوي، استأجر برنامج الأغذية العالمي طائرة اليوشن-76 التي تستطيع حمل 36 طن من الغذاء في كل رحلة. وقد تمت تعبئة الغذاء في مستودعات برنامج الأغذية العالمي في الأبيض وجوبا، وسيتم اسقاطه في 22 موقعا مختلفا في كافة أنحاء الولايات الثلاثة، حيث ستقوم فرق مدربة تدريبا خاصا بجمع الغذاء من مناطق الاسقاط وتنظيم عمليات التوزيع.

وقال دانيال نواك، منسق امدادات برنامج الأغذية العالمي لجنوب السودان: "لقد تمكنا من القيام بدورتين في اليوم، واحدة من الأبيض والأخرى من جوبا. وكل دورة تستغرق ساعتين الى ثلاثة ساعات."

عمليات الاسقاط الجوي

وتأتي عمليات الاسقاط الجوي تكملة لعملية النقل الجوي التي امتدت من يونيو الى سبتمبرلنقل 820 طن من أغذية برنامج الأغذية العالمي التي ساعدت على تقديم الغذاء لنحو 40,000 شخص نزحوا جراء النزاع في أكوبو وهي مقاطعة في ولاية جونقلي.

وأضاف السيد داوودي: "ان الحاجة كبيرة جدا لدرجة أنه يتعين علينا استخدام كافة مواردنا لتقديم الغذاء الى العديد من الأشخاص الذين يواجهون نقصا في الغذاء". وستستمر عمليات النقل الجوي لخدمة مناطق مختارة في ولاية جونقلي.

وتكلف عمليات الاسقاط الجوي أكثر من ما يكلفه نقل الغذاء عن طريق البر أو النهر. ويتقدم برنامج الأغذية العالمي بالمناشدة للحصول على مبلغ 44 مليون دولار لشراء وتوصيل 22,000 طن متري من الغذاء لاطعام 300,000 شخص يواجهون انعدام أمن غذائي حاد في جنوب السودان. وسيحصل نصف هؤلاء على الغذاء عن طريق الاسقاط الجوي والبقية عن طريق البر والبوارج.

وقد تلقى برنامج الأغذية العالمي حتى الآن 14.5 مليون دولار – 6 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة الانساني المشترك، 6 ملايين من صندوق الأمم المتحدة المركزي لاستجابة الطوارئ و 2.5 مليون دولار من وكالة الولايات المتحدة الأمريكية للتنمية الدولية.