برنامج الأغذية العالمي يستخدم البطاقات الذكية في العراق لتوفير المساعدات النقدية الفورية
ويوفر هذا المشروع فرصاً للعمل ويدعم سبل كسب العيش للنازحين داخلياً، والعائدين وغيرهم من الفئات الأكثر احتياجا.
وقالت جين بيرس، المدير القُطري وممثل برنامج الأغذية العالمي بالعراق: "يعتبر استخدام البطاقات الذكية لتقديم المساعدات النقدية سابقة من نوعها بالنسبة لبعثة برنامج الأغذية العالمي في العراق. فقد ساهمت هذه الطريقة الجديدة والنموذجية فى إنجاح مشروع النقد مقابل الأصول بشكل منقطع النظير، وجعلته أكثر أماناً شفافية، كما قدمت مثالا رائعا للنهج المبتكر الذى يتبعه برنامج الأغذية العالمى داخل البلاد."
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، أتم برنامج الأغذية العالمي أول جولة لتوزيع المساعدات النقدية عن طريق البطاقات الذكية لما يقرب من 5 آلاف مشارك، مما سيعود بالنفع على نحو 30,000 شخص إذا أخذنا في الاعتبار كافة أفراد الأسرة. ومن المقرر أن يستفيد حوالي 46,000 شخص في المحافظات العراقية الثلاثة من المساعدات النقدية خلال عام 2013.
وفي عام 2012، أتم برنامج الأغذية العالمي 71 مشروعاً للنقد مقابل الأصول في تسع مناطق بالمحافظات العراقية الثلاثة (بغداد وديالى ونينوى) حيث ضخ خلالها 3 ملايين دولار أمريكي داخل البلاد. واستطاع البرنامج مواصلة تنفيذ مشروعات النقد مقابل الأصول خلال عام 2013 بفضل تبرع قدره 5.5 مليون دولار تلقاه البرنامج من مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان، واللاجئين والهجرة.
مهمة مستحيلة
وتغطي المساعدات النقدية احتياجات السكان الفورية، كما تساعد المجتمعات على إعادة تأهيل وتطوير الأصول التي تعود بالنفع على نطاق أوسع من السكان وتيسر إعادة التوطين والإدماج. ويتلقى المستفيد من مشروع البرنامج حوالي 200 دولار أمريكي شهرياً من خلال البطاقات الالكترونية مقابل عمله بالمشروعات المجتمعية. ويستمر المستفيدون في تلقي المساعدات النقدية طوال مدة هذه المشروعات التي تشمل استصلاح أراضي المستنقعات لبناء مستوطنات للنازحين، وكذلك إعادة تأهيل الصوب الزراعية وشبكات الري والطرق.
وقالت بيرس: " بدا تطوير البطاقات الذكية وكأنه مهمة مستحيلة في البداية، نظرا للوضع الأمنى للبلاد وتاريخها الحافل بالعقوبات المالية الدولية وواقع أن بطاقات الائتمان غير مستخدمة، لذلك فإننا في الحقيقة ننظر لما تحقق من نجاح فى استخدام البطاقات الذكية باعتباره بداية لفصل جديد".