Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يطلب دعماً عاجلاً للعراقيين المحتاجين في سوريا

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أنه سيضاعف جهوده لتقديم المساعدات الغذائية الأساسية إلى اللاجئين العراقيين المحتاجين فى سوريا ودعا المجتمع الدولى لدعم عملياته المتنامية هناك...

دمشق-3 ديسمبر/ كانون الاول 2007- أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أنه سيضاعف جهوده لتقديم المساعدات الغذائية الأساسية إلى اللاجئين العراقيين المحتاجين فى سوريا ودعا المجتمع الدولى لدعم عملياته المتنامية هناك.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج جوزيت شيران عقب عدة إجتماعات مع كبار المسؤولين السوريين ولقاءات مع اللاجئين العراقيين فى دمشق إن "الشعب السورى إحتضن مليون ونصف المليون عراقى وقامت الجهات المانحة أيضاً بتقديم الدعم ولكن مزيداً من النساء والأطفال والرجال العراقيين صاروا عاجزين عن تلبية إحتياجاتهم الغذائية الأساسية بينما تتعرض شبكات الدعم الإجتماعى فى سوريا لضغط كبير."

تزايد أعداد اللاجئين

وقد صار من الواضح ان عدداً متنامياً من اللاجئين العراقيين فى سوريا باتوا فى حاجة إلى مساعدات إنسانية رغم الجهود المتواصلة من جانب الحكومة السورية لدعمهم.

وفى نهاية زيارة إستمرت يومين الى سوريا قالت شيران اليوم الأثنين: "لقد إستمعت إلى قصص الكثير من النساء الشجاعات اللاتى عشن عبر عديد من المآسى والصعاب فى السنوات القليلة الماضية. ويدعو البرنامج المانحين لتقديم المزيد من الدعم لمساعدة المحتاجين من اللاجئين العراقيين فى سوريا من أجل توفير الحياة الكريمة لهم حتى يعودوا إلى وطنهم فى سلام."

وقال نحو ثلث المشاركين فى بحث أجرى مؤخراً لتقويم إحتياجات اللاجئين العراقيين أنهم يتخلون عن أحد الوجبات الغذائية اليومية من أجل توفير الطعام لاطفالهم. وأوضح البحث الذى قام به البرنامج بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وجمعية الهلال الاحمر العربى السورى أن حوالى ستين فى المئة من اللاجئين يشترون الأغذية الأرخص ثمناً والتى تكون فى العادة ذات قيمة غذائية منخفضة بسبب الارتفاع الحاد فى أسعار المواد الغذائية.

مضاعفة أعداد المستفيدين

وبناء على هذا البحث قرر برنامج الأغذية العالمي مضاعفة عدد اللاجئين العراقيين الذين يتلقون مساعدات غذائية، فبدلاً من مساعدة قرابة 51000 لاجىء عراقى فقط قرر البرنامج زيادة المساعدات لتغطى نحو 114000 من أشد اللاجئين العراقيين حاجةً في سوريا بحلول إبريل نيسان 2008.

ولكن البرنامج، الذى يعتمد من أجل تقديم مساعداته فى شتى أنحاء العالم على المساعدات الطوعية العينية والنقدية من الدول والقطاع الخاص والأفراد، حذر من أنه لم يتلق بعد الدعم الكافى للمساعدات التى يقدمها حالياً حيث ما زال يعانى من عجز يقدر بنحو 38 فى المئة فى مشروع مساعدة اللاجئين العراقيين الذى تقدر تكلفته الإجمالية بحوالى 5.6 مليون دولار.

ويحصل العراقيون المستفيدون من مساعدات برنامج الأغذية العالمى فى سوريا على حصص شهرية تتكون من الأرز، والزيوت النباتية، والعدس.

وبالاضافة الى 2 مليون دولار امريكي خصصها البرنامج لمساعدة اللاجئين العراقيين فى سوريا من حساب التبرعات المتعددة الاطراف التى يتلقاها من دول عدة، تلقى البرنامج حتى الان تبرعات لمشروعه فى سوريا من الولايات المتحدة الامريكية (665 الف دولار امريكي)، سويسرا (438 الف دولار امريكي)، المملكة العربية السعودية (268 الف دولار امريكي)، والنرويج (24 الف دولار امريكي).