Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يطلب دعماً لمساعدة آلاف النازحين في اليمن

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أن تحسن الأوضاع الأمنية سيسمح بوصول المساعدات الغذائية إلى عدد أكبر من المستفيدين في محافظة صعدة باليمن حيث أدى الصراع إلى نزوح الآلاف...

صنعاء – 06 ديسمبر/كانون الأول 2007- أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أن تحسن الأوضاع الأمنية سيسمح بوصول المساعدات الغذائية إلى عدد أكبر من المستفيدين في محافظة صعدة باليمن حيث أدى الصراع إلى نزوح الآلاف.

نقص التمويل

وطلب البرنامج توفير التمويل اللازم لسد العجز البالغ 3.3 مليون دولار أمريكي من أجل تقديم الغذاء لنحو 77 ألف شخص حتى شهر مارس/أيار المقبل. ويعد هذا العدد أكثر من ضعف المستفيدين في الأشهر الماضية.

وقال محمد الكوهن، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: "إن تحسن الوضع الأمني سيمكننا من توفير الغذاء لعدد أكبر من المحتاجين." وأضاف الكوهن أن البرنامج استطاع في شهر سبتمبر المنصرم تقديم المساعدات الغذائية للمتضررين في مناطق خارج محافظة صعدة وكان يأمل في الوصول إلى المزيد من الأشخاص."

وقال عبد الكريم الأرحبي، نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الاقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولي: "إننا ممتنون للغاية لاستمرار البرنامج في تقديم المساعدات في محافظة صعدة، ونحن نشكر البرنامج لمضاعفته أعداد المستفيدين على مدار الأشهر الأربعة القادمة وذلك لاستمرارية الحاجة إلى الدعم".

دعم النازحين

وبدأ برنامج الأغذية تقديم المساعدات الغذائية للنازحين داخلياً منذ شهر يونيو/حزيران 2007. وسيواصل البرنامج تقديم المساعدة لمن لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية بينما تواصل الحكومة اليمنية دعمها لهذه العملية من خلال توفير الدعم الأمني واللوجستي.

ومنذ عام 2004، يقاتل الجيش اليمني التابعين للحركة المتمردة بقيادة عبد المالك الحوثي بصفة متقطعة. وتسبب القتال الذي اندلع مؤخراً في يناير 2007 في تدمير المنازل والممتلكات لعشرات الآلاف ودفع الكثيرين للفرار إلى المناطق المجاورة.

إن تحسن الوضع الأمني سيمكننا من توفير الغذاء لعدد أكبر من المحتاجينمحمد الكوهن، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن

وبالإضافة إلى هذه العملية، ينفذ البرنامج حاليا مشروعاً يستغرق خمس سنوات (2007-2011) لتقديم مساعدات غذائية إلى حوالي مليون وستمائة ألف يمنى بتكلفة تصل إلى نحو 47.8 مليون دولار أمريكي. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة فرص الفتيات في الحصول على التعليم، وتحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات ومرضى السل والجذام الذين يعانون من سوء التغذية.

وحصل هذا المشروع حتى الآن على تبرعات تصل إلى قرابة 6.7 مليون دولار أمريكي. ويقوم البرنامج أيضاً بتوفير مواد غذائية إلى أكثر من 33 ألف لاجئ صومالي في مراكز الاستقبال، وأيضا في مخيم خرز للاجئين الواقع في محافظة لحج.

ويذكر أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات إلى اليمن تقدر بنحو 400 مليون دولار أمريكي منذ عام 1967، حينما كانت البلاد منقسمة إلى الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.