برنامج الأغذية العالمي يطلق خطة لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع في عام 2015
وقال مهند هادي، منسق عملية الطوارئ الإقليمية للأزمة السورية ببرنامج الأغذية العالمي: "على مدى السنوات الأربع الماضية، استطعنا تجنب وقوع أزمة غذائية بين السوريين الأكثر احتياجاً. وفي عام 2015، علينا العمل للحيلولة دون حدوث أزمة غذائية وفي الوقت نفسه علينا أيضاً بناء قدرة السوريين على الصمود والتعامل مع التحديات التي يواجهونها، وكذلك تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة التي فتحت منازلها لاستقبالهم."
وأضاف هادي محدثاً مسؤولي الأمم المتحدة والمسؤولين الحكوميين في برلين خلال إطلاق خطط عام 2015: "سوف يقف برنامج الأغذية العالمي جنباً إلى جنب مع المجتمعات المضيفة، والشركاء من المنظمات غير الحكومية والوكالات الشقيقة لتلبية الاحتياجات الأكثر ضرورة للسوريين النازحين المعرضين للخطر في بلادهم أو في البلدان المجاورة."
مشروعات برنامج الأغذية العالمي في سوريا في عام 2015
في عام 2015، سوف يواصل البرنامج التركيز على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة داخل سوريا من خلال توفير حصص غذائية شهرية إلى 4.25 مليون شخص، معظمهم من الأسر النازحة. وخلال العام، يعتزم البرنامج نقل بعض الأسر من نظام التوزيع العام للأغذية إلى مشاريع الغذاء مقابل العمل لبناء قدرتهم على الصمود ومساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية. ومع تنفيذ مشروعات الغذاء مقابل العمل والتدريب المهني، يتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي لمن يتلقون المساعدة داخل سوريا إلى 4.5 مليون شخص بحلول نهاية العام المقبل.
وسوف يعمل البرنامج بتنسيق وثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء داخل سوريا في تنفيذ برامج مساعدات غذائية خاصة مصممة في إطار استراتيجيات اليونيسف "جيل غير ضائع" و"العودة إلى التعلم" ومشاريع منظمة الزراعة والأغذية لزراعة حدائق المنازل الخلفية وإنتاج الدواجن.
ويعتزم البرنامج أيضاً التوسع في مشروعات التغذية المدرسية داخل سوريا ليصل إلى 500.000 تلميذ في المناطق ذات الكثافة العالية من النازحين وسوف يضاعف الجهود لمكافحة سوء التغذية من خلال توفير التغذية التكميلية لحوالي 30.000 طفل يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد وخاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وسوف يتلقى حوالي 240.000 طفل منتجات التغذية المتخصصة في المناطق التي يكون فيها معدلات سوء التغذية الحاد أعلى من خمسة في المائة.
وسوف تواصل أكثر من 15.000 من النساء الحوامل والأمهات المرضعات الاستفادة من برنامج القسائم الغذائية مع خطة للتوسع في المناطق التي تسمح أوضاع السوق والأمن بالتوسع فيها.
مشروعات برنامج الأغذية العالمي للاجئين السوريين في عام 2015
في البلدان المجاورة، سيقوم البرنامج بتوسيع نطاق المساعدة من خلال القسائم الإلكترونية -المعروفة أيضاً باسم البطاقات الإلكترونية - إلى 2.1 مليون لاجئ سوري في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر. وتشبه البطاقات الإلكترونية بطاقات السحب الآلي. يتم شحن هذه البطاقات كل شهر بـنحو 27 دولار في المتوسط لكل فرد من أفراد الأسرة، لاستبدالها بقائمة من المواد الغذائية بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة. ويعزز هذا النظام الاقتصاد المحلي للمجتمعات المضيفة. وحتى الآن، ضخ برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من مليار دولار أمريكي في الاقتصادات المحلية للدول المجاورة.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بصفة عاجلة إلى 339 مليون دولار لدعم عملياته في سوريا والدول الخمس المجاورة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015.
وقال هادي: "نحن نتلقى تمويلنا بالكامل من المساهمات الطوعية من الدول المانحة والأفراد والقطاع الخاص. وتستند نداءاتنا للتمويل كلياً على احتياجات السوريين المستضعفين...كنا دائما نعتمد بشدة على الجهات المانحة التقليدية، واليوم نحن نناشد العالم بأسره العمل معاً من أجل الشعب السوري حتى لا يجوع أي طفل أو امرأة أو رجل."
يمكن من خلال هذا الرابط تحميل أحدث اللقطات المصورة الخاصة باللاجئين السوريين: الصور
روابط ذات صلة:
الشركاء من الحكومات يدعمون برنامج الأغذية العالمي لاستئناف تقديم المساعدات الغذائية للاجئين السوريين