برنامج الأغذية العالمي يطلق "عملية شريان الحياة لغزة" من أجل توفير الغذاء للجوعى
القاهرة- 10 يناير/كانون الثاني 2009- استجاب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم لاحتياجات الجوعى المتزايدة في غزة من خلال إطلاق "عملية شريان الحياة لغزة" والتي تعد مناشدة عالمية لتعزيز عمليات توزيع المساعدات الغذائية للمتضررين من الصراع الدائر في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "نحن نعمل على توفير الغذاء للجوعى في المواقف الصعبة، كالزلازل ونوبات الجفاف أو عقب أمواج تسونامي، ولكن غزة تمثل واحدة من أكثر التحديات التي نواجهها صعوبة، نظرا لأن إمكانية الوصول للجوعى محدودة للغاية." وأضافت شيران أن عملية شريان الحياة لغزة تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للجوعى عن طريق توفير وجبات جاهزة للتناول ومستساغة لدى مئات الآلاف من الأشخاص.
غزة تمثل واحدة من أكثر التحديات التي نواجهها صعوبة، نظرا لأن إمكانية الوصول للجوعى محدودة للغايةجوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
وقامت شيران بزيارة إلى الحدود المصرية مع غزة يوم الجمعة، وأعلنت عن هذه العملية بعد مقابلات أجرتها مع رئيس الهلال الأحمر المصري، السيدة سوزان مبارك، وسيادة وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد. وتعهدت الحكومة المصرية التي حشدت عدد كبير من الشركات المصرية في القاهرة أثناء إطلاق هذه المبادرة الجديدة بتسهيل عملية شريان الحياة لغزة من خلال تقديم المساعدة للشركات التي تستطيع إمداد الغذاء للبرنامج.
وقالت شيران في هذا الصدد: "إننا نقترح حلا فوريا ومبتكرا من أجل الجوعى في مثل هذا الموقف الاستثنائي، حيث يعاني الكثيرون من عدم قدرتهم على الوصول للغذاء والمياه النظيفة." "وحتى مع توفر فرص محدودة تسمح لنا يتوزيع الغذاء، علينا أن نتذكر أن هناك العديد من الناس يفتقرون إلى أدوات الطهى وامكانية تحضير الطعام لأسرهم."
وقال السيد رشيد: "إن برنامج الأغذية العالمي لديه خبرة طويلة في كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف سواء داخل غزة أو خارجها." "ويحتاج أهالي غزة نوعية خاصة من المساعدات الغذائية وسوف تعمل مصر تحت مظلة البرنامج لتوفير هذه الأغذية لهم."
وكرر البرنامج مناشداته من أجل تيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة حيث تزداد صعوبة إيجاد الطعام بالنسبة لأهالي غزة. وعلى الرغم من انعدام الأمن التام في غزة، إلا أن موظفي البرنامج يواصلون العمل أثناء الصراع، حيث قدموا المساعدات الغذائية لأكثر من 75 ألف شخص منذ ارتفاع وتيرة القتال.
وعلى الرغم من أن البرنامج يتوفر لديه مخزونا غذائيا يكفي لنحو 360 ألف شخص خلال الثلاثة أسابيع المقبلة، إلا أن الأعمال القتالية العنيفة قد حدت من إمكانية توزيع المساعدات على نطاق واسع. هذا غير أن العديد من سائقي الشاحنات ومشغلي الأوناش والرافعات لا يرغبون في العمل نظراً لقلقهم على أمنهم وسلامتهم، بالإضافة إلى أن المدنيين يشعرون بالفزع الدائم ولا يستطيعون الذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات الغذائية.