Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يطلق عملية طارئة لمساعدة اليمنيين المتأثرين بارتفاع أسعار الغذاء

يطلق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عملية للاستجابة الطارئة وذلك لتوفير الغذاء للأُسر اليمنية الفقيرة التي تكافح من أجل البقاء في ظل أزمة الغذاء العالمية...

صنعـاء- 23 سبتمبر/أيلول 2008-يطلق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة عملية للاستجابة الطارئة وذلك لتوفير الغذاء للأُسر اليمنية الفقيرة التي تكافح من أجل البقاء في ظل أزمة الغذاء العالمية. ويأتي هذا القرار بعد أن أجرى البرنامج تقييماً للأمن الغذائي مؤخراً والذي حذَّر فيه من حدوث انخفاض شديد في مستوى الأمن الغذائي بين اليمنيين بسبب ارتفاع أسعار الغذاء.

ارتفاع أسعار الغذاء

وتُعد اليمن واحدة من البلدان التي تضررت بشدة من ارتفاع أسعار الغذاء. ففي عام واحد قفز سعر القمح والذي يمثل السلعة الغذائية الرئيسية بالنسبة لليمنيين من 350 دولار إلى 650 دولار للألف كيلوجرام. هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية الأخرى وإن كان بدرجة أقل. وفى الأشهر الأخيرة، انخفضت الأسعار قليلاً إلا أنها مازالت بعيدة عن متناول الكثير من اليمنيين.

وكشف التقييم الذي أجراه البرنامج أنه نتيجة لأزمة الغذاء العالمية اضطرت الأسر اليمنية الفقيرة إلى إنفاق أكثر من 65% من ميزانيتها لمواجهة احتياجاتها اليومية من الغذاء وذلك على حساب نفقات التعليم والصحة، كما أنهم أصبحوا يتناولون كمية أقل من الغذاء وبجودةٍ أقل أيضاً.

عملية طارئة

وساهمت الحكومة الإيطالية بمبلغ خمسة ملايين يورو لإطلاق هذه العملية وسوف تُستخدم المنحة لتقديم الغذاء لأكثر من مليون شخص من الجوعى في اليمن.

وقال محمد الكوهن، ممثل البرنامج في اليمن: "جاءت المنحة الإيطالية في الوقت المناسب الذي تشتد فيه الحاجة إليها. وسوف تساعدنا هذه المنحة على الاستمرار في تقديم الغذاء لآلاف الأسر المستضعفة، بما في ذلك اللاجئين والنازحين والفتيات بالمدارس والنساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى مساندة الفئات الأكثر تأثراً بالارتفاع الحاد في أسعار الغذاء."

وسوف يُخصص جزء كبير من المنحة الإيطالية (مليوني يورو) للعملية الطارئة الجديدة من أجل توفير الغذاء للأشخاص الأكثر تضرراً، أمَّا باقي المنحة فيُخصص لدعم الأنشطة التنموية التي يقوم بها البرنامج في اليمن (تعزيز التغذية وإلحاق الفتيات بالتعليم في اليمن)، بالإضافة إلى دعم مشروعات الإغاثة والتي توفر مساعدات غذائية للاجئين الصوماليين والأشخاص المتضررين من الحرب في صعدة.

تعاون وثيق

وقال السفير الإيطالي لدى اليمن ماريو بوفو: "إن الحكومة الإيطالية سعيدة للغاية بتقديم هذه المنحة لليمن من أجل مساعدة برنامج الأغذية العالمي في استجابته السريعة لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء في البلاد. كما أن هذه المنحة تعد مثالاً آخر للتعاون الوثيق مع البرنامج."

سوف تساعدنا هذه المنحة على الاستمرار في تقديم الغذاء لآلاف الأسر المستضعفة، بما في ذلك اللاجئين والنازحين والفتيات بالمدارس والنساء الحوامل والمرضعات، بالإضافة إلى مساندة الفئات الأكثر تأثراً بالارتفاع الحاد في أسعار الغذاء.محمد الكوهن، ممثل البرنامج في اليمن

وتعتبر المنحة الإيطالية ثان أكبر منحة مباشرة تُقدم للعملية الجديدة التي يقوم بها البرنامج للمساعدة في مواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغذاء في اليمن. وعبَّر معالي الوزير اليمنى الأرحبي عن "عظيم تقديره لتلك المنحة والمنح الأخرى المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي، كما عبَّر عن امتنانه للبرنامج الذي يقوم بتعبئة موارد إضافية ويساند الحكومة في جهودها لمكافحة انعدام الأمن الغذائي في اليمن."

الأمن الغذائي في اليمن

وبالإضافة إلى المنحة الإيطالية فقد قدمت الحكومة الألمانية الشهر الماضي عشرة ملايين يورو إلى برنامج الأغذية العالمي لمواجهة احتياجات الأمن الغذائي والتغذية في اليمن من خلال عملية الطوارئ."

وأضاف الكوهن: "تساعد هذه العملية إلى جانب الأنشطة الحالية للتنمية والإغاثة الإنسانية في اليمن في رفع ميزانية البرنامج إلى ما يزيد على 120 مليون دولار أمريكي والتي تمكنه من تقديم مساعدات غذائية لأكثر من 1.5 مليون شخص، وهو مستوى غير مسبوق من الدعم للأُسر المستضعفة باليمن."

وينفذ البرنامج في اليمن مشروع قطري مدته خمس سنوات بتكلفة تبلغ 76.2 مليون دولار أمريكي لمساعدة حوالي مليون يمنى. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة نسبة التحاق الفتيات بالتعليم وتحسين صحة الأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات ومرضى السُل والجذام الذين يُعانون من سوء التغذية.

كما يقوم البرنامج بتقديم مساعدات إنسانية لحوالي 77000 شخص من المتضررين من الحرب الدائرة في محافظة صعدة، بالإضافة إلى توفير الغذاء لحوالي 43500 من اللاجئين الصوماليين المحتاجين الذين فروا من الصراع في بلادهم.