برنامج الأغذية العالمي يُطلق أطلس الأمن الغذائي للأراضي الفلسطينية المحتلة
رام الله–أصدر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أطلساً للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يرسم بالتفصيل خريطة لمدى إمكانية حصول الفلسطينيين على الطعام والتغذية سليمة.
وكان وزير الزراعة الفلسطيني معالي الدكتور إسماعيل دعيق قد أطلق الأطلس الجديد خلال حفل ضم ممثلين عن الجهات المانحة الدولية، ووزارات السلطة الوطنية الفلسطينية ذات الصلة، وشركاء الأمم المتحدة، والجامعات المحلية.
وهذا الأطلس للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي هو الأول من نوعه الذي يتم إصداره في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويقدم تحليلاً مكانياً واسع النطاق يعتمد على الخرائط الخاصة بقطاعات عديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من بينها بيانات عن الأمن الغذائي، والمؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، والسكان، والصحة والتغذية، والزراعة، والبيئة، والمياه، والتعليم.
وقالت كريستين فان نيوفانهاوسي، المدير القطري للبرنامج في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "بالإضافة إلى توصيل الغذاء إلى الجوعى، يعمل برنامج الأغذية العالمي على تطوير أدوات فريدة من نوعها لرسم الخرائط مثل هذا الأطلس، وذلك ليبين بدقة أين توجد الاحتياجات. ونحن نستخدم تلك الأدوات في إطار عملياتنا لتحليل مدى التعرض للضرر ورسم الخرائط لنضمن أننا نصل إلى أشد الفئات احتياجا".
وتوفر مجموعة الخرائط فرصة أفضل للحصول على معلومات عن التوزيع الجغرافي للأمن الغذائي والوضع الغذائي للسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة مما يساعد السلطة الوطنية الفلسطينية والعاملين في المجال الإنساني على تحسين عملية توصيل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ويسلط الضوء على المناطق الأكثر عرضة للخطر من أجل تحسين عملية توجيه المساعدات الإنسانية.
ويشكل هذا الأطلس جزءاً من نظام رصد الأمن الغذائي القائم بالفعل الذي وضعه برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وهو نتيجة جهود مشتركة بين برنامج الأغذية العالمي ومعهد الأبحاث التطبيقية في القدس وأطراف أخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن المقرر تسليم الأطلس الجديد للوزارات ذات الصلة في السلطة الوطنية الفلسطينية. وسيساعد هذا الأطلس في اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالأمن الغذائي ضمن إطار السياسة والاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية.