Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يوفر المساعدات لآلاف النازحين الجدد في ظل تزايد حدة الصراع في اليمن

بدأ اليوم برنامج الأغذية العالمي التابع الأمم المتحدة عملية توزيع حصص غذائية طارئة لآلاف النازحين جراء القتال الدائر شمال غرب اليمن ، فى الوقت الذى شارف التمويل المتاح لعمليات البرنامج فى البلاد على النفاذ...

صعدة -21 أغسطس/آب 2009- بدأ اليوم برنامج الأغذية العالمي التابع الأمم المتحدة عملية توزيع حصص غذائية طارئة لآلاف النازحين جراء القتال الدائر شمال غرب اليمن، فى الوقت الذى شارف التمويل المتاح لعمليات البرنامج فى البلاد على النفاذ.

وقد أدى الصراع الدائر فى محافظة صعدة خلال الخمس سنوات الأخيرة الى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين من منازلهم، زاد عددهم عدة آلاف نتيجة لتجدد الصراع فى الأسابيع الأخيرة.

تقديم مساعدات عاجلة

إن برنامج الأغذية العالمي استجاب بسرعة لهذه الأزمات المفاجئة و قدم المساعدة اللازمة لإنقاذ أرواح الآلاف من المشردين والجوعى الذين يعتمدون على مساعدتناجيان كارلو تشيري ممثل البرنامج في اليمن
وقدم برنامج الأغذية العالمي البسكويت عالي الطاقة و التمر لنحو 7,000 شخص بمحافظة حجة خلال الأسبوع الماضى ، إضافة الى حصص غذائية كافية لمدة شهر من الحبوب والبقول والزيت النباتي والملح والسكر لنحو 10,000 شخص من بينهم أناس اضطروا للنزوح من قبل.

وقد قام البرنامج الأسبوع الماضى بشحن 40 طن من البسكويت عالى الطاقة جوا من مستودع الأغاثة التابع للأمم المتحدة في دبى، كما يعتزم نقل كميات اخرى في الايام القليلة المقبلة.

وصرح جيان كارلو تشيري ممثل البرنامج في اليمن: "إن برنامج الأغذية العالمي استجاب بسرعة لهذه الأزمات المفاجئة و قدم المساعدة اللازمة لإنقاذ أرواح الآلاف من المشردين والجوعى الذين يعتمدون على مساعدتنا." واضاف :"لكننا نعانى من قصور فى تمويل عملياتنا باليمن وهذا يأتى فى ظل تدهور الأوضاع وتزايد الاحتياجات."

وقد اضطر البرنامج في تموز/يوليو الماضى الي خفض الحصص الغذائية إلى النصف لحوالى 95,000 شخص من المتضررين من الصراع ، يعتمد الكثير منهم كليا على المساعدات الغذائية التى يقدمها البرنامج ، علما بأن مخزون المواد الغذائية المتوفر للبرنامج في محافظة صعدة فى الوقت الحالى لا يكفى سوى لمدة اسبوعين فقط لتغطية أحتياجات المنتفعين الذين زاد عددهم الى 150,000 شخص.

عجز شديد في التمويل

و يواجه برنامج الأغذية العالمي عجزا شديدا في اليمن فى الوقت الحالي يصل الى 20 مليون دولار امريكى أى حوالى 36 في المائة من اجمالى الاحتياجات لهذا العام فقط.

واضطر البرنامج في يونيو/حزيران 2009 إلى تعليق مشروعى الغذاء مقابل التعليم و الغذاء مقابل الصحة الذين يبلغ عدد المنتفعين منهما 815,000 شخصا من اليمنيين الأشد احتياجا للمساعدات.

هذا ويواجه أكثر من مليون شخص خطر فقدان المساعدات الغذائية اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام فى حال عدم حصول البرنامج على الموارد الإضافية اللازمة . ويشمل المنتفعون فى اليمن أولئك الذين فقدوا منازلهم وسبل كسب الرزق جراء الفيضانات التى اجتاحت شرقى البلاد العام الماضي وكذلك الذين اشتد عليهم الفقر والجوع وسوء التغذية نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية.