Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يوفر خدمة الانترنت اللاسلكية لربط اللاجئين السوريين في مخيم بشمالي العراق بالعائلات في سوريا

برنامج الأغذية العالمي يوفر خدمة الانترنت اللاسلكية لربط اللاجئين السوريين في مخيم بشمالي العراق بالعائلات في سوريا
إربيل –1 نوفمبر/تشرين الثاني 2016- أطلق برنامج الأغذية العالمي اليوم مشروعاً مبتكراً يوفر خدمة الإنترنت اللاسلكية (واي فاي) للاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيم دوميز للاجئين في شمالي العراق، وهو أكبر مخيم للاجئين في العراق ويعد موطناً لنحو 31 ألف لاجئ سوري.

يمكن الآن للاجئين السوريين الذين أجبروا على الفرار من النزاع في سوريا استخدام الإنترنت من خلال مشروع ربط المجتمعات الذي عملت عليه مجموعة دعم الاتصالات في حالات الطوارئ، وهو مشروع رائد لبرنامج الأغذية العالمي هدفه إبقاء اللاجئين على اتصال مع عائلاتهم في سوريا. وقد بدأت مجموعة الاتصالات بتوفير خدمة الاتصال بالإنترنت لأول مرة في يوليو/تموز الماضي من خلال مشروع تجريبي تم في مركز شباب صندوق الأمم المتحدة للسكان في مخيم دوميز.

 

وقالت سالي هايدوك، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "كثير من اللاجئين الذين التقيت بهم لهم أصدقاء وأسر لا يزالون داخل سوريا، وغالباً ما يعيشون في ظروف صعبة للغاية." وأضافت: "القدرة على أن تبقى على اتصال هي بمثابة شريان للحياة وأمر مهم من عدة نواح. نحن متحمسون حقاً لهذا المشروع، ونأمل أن نراه يتكرر في مخيمات أخرى للاجئين والنازحين في العراق وفي جميع أنحاء العالم في نهاية المطاف ".

ويسمح الدخول إلى شبكة الإنترنت للاجئين بالحصول على المعلومات، والبقاء على اتصال بالعالم الخارجي، ومواصلة التعليم على الانترنت واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم الخاصة.

وبالنسبة لروناز البالغة من العمر 23 عاماً التي تعيش في مخيم دوميز، يعني الاتصال بشبكة الإنترنت أنها يمكن أن تواصل تطوير مهاراتها. وتقول: "أستخدم خدمة الانترنت كل يوم." "هذه هي الطريقة الوحيدة لتثقيف نفسي كموسيقية. يمكنني استخدام الموسيقى الخاصة بي على الانترنت لتعليم اللاجئين الآخرين في جميع أنحاء العالم حول قضايا مثل العنصرية والعنف والإدمان ".

منذ بداية المشروع، تم توزيع 300 قسيمة من قسائم الإنترنت على المستفيدين، وتزويد كل مستخدم بما يصل إلى خمس ساعات من الاتصال يومياً في مركز شباب صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقال راماناثان بالاكريشنان، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق: "بالنسبة للاجئين والنازحين الشباب الذين انفصلوا عن أقرانهم، يمثل الاتصال بشبكة الإنترنت جسراً اجتماعياً مهماً يساعدهم على التغلب على شعورهم بالعزلة ويشعرهم بالتواصل مع العالم الخارجي. وبنفس القدر من الأهمية يمنحهم الفرصة لرفع وعيهم بالجوانب التعليمية والصحية والفرص الاقتصادية.". وأضاف: "الإنترنت هي وسيلة مهمة لتمكين الشباب النازحين كما أنها تتيح لهم زيادة وعيهم باحتياجات الصحة الإنجابية والوقاية من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي."

وقد أنشئ موقع ثان لخدمات الاتصال (مقهى انترنت) في مخيم دوميز، في وقت سابق من هذا الشهر من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.  وتم تعيين لاجئ سوري يعيش في المخيم كمسئول عن مقهى الإنترنت وتم تدريب أشخاصاً آخرين ليكونوا في المكان حسب الحاجة.

وقالت إنريكا بوركاري رئيس مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ والمدير التنفيذي للمعلومات ومدير تكنولوجيا المعلومات ببرنامج الأغذية العالمي: "التواصل هو بمثابة رابط للبقاء على قيد الحياة"

وأضافت: "إن المسؤولية تقع على المجتمع بأسره -العاملين في المجال الإنساني، والحكومات، والشركات الخاصة -لتعزيز قدرة المتضررين على الاستجابة، والتعافي وإعادة التطوير. تلتزم مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ وأعضاء شبكتنا بضمان وصول من نساعدهم إلى وسائل الاتصالات المختلفة."

ويجري تنفيذ مشروع ربط المجتمعات من خلال مجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ، في العراق من قبل برنامج الأغذية العالمي بدعم من كل من: صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فضلاً عن فريق الدعم السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حالات الطوارئ التابع لبرنامج الأغذية العالمي وفريق استجابة إريكسون. ويخطط برنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق الاتصال بحيث يمكن للاجئين الوصول إلى الإنترنت بغض النظر عن مكان وجودهم في مخيم دوميز. ويطمح المشروع على المدى الطويل في توفير الاتصال بالإنترنت للمخيمات في العراق وغيرها من البلدان في جميع أنحاء العالم.

وكجزء من عملية الطوارئ الإقليمية لمساعدة اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية لأكثر من 50 ألف لاجئ من المستضعفين في العراق من خلال القسائم الغذائية، مما يتيح لهم شراء طعامهم من المتاجر المحلية. كما يوفر البرنامج مساعدات غذائية إلى أكثر من مليون عراقي نزحوا بسبب النزاع ويرفع مستوى الاستجابة للطوارئ لتلبية الاحتياجات الغذائية للأسر التي تفر من الموصل.

 

يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق بالمساعدة على تقديم خدمات الصحة الإنجابية في حالات الطوارئ وحالات الاستجابة الطارئة للعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد اللاجئين السوريين، ولا سيما النساء والفتيات المتضررات من جراء الأزمة. وكجزء من استجابة الصندوق تم توفير خدمات التوليد للنساء الحوامل، وتوزيع لوازم الصحة الإنجابية إلى المستشفيات ومراكز تنظيم الأسرة للحصول على الرعاية قبل الولادة وبعدها، ويدعم الصندوق أيضاً توزيع مستلزمات النظافة على النساء والفتيات في سن الإنجاب. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الصندوق مع الشركاء في العيادات والأماكن الآمنة في المخيمات والملاجئ، لتوفير الخدمات الصحية الأساسية للنساء في سن الإنجاب، ويدعم الرعاية النفسية والاجتماعية للنساء والفتيات المتضررات من العنف أو الصدمات. 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

ريم ندا, مسئول إعلامي بالمكتب الإقليمي للبرنامج بالقاهرة
reem.nada@wfp.org
25281730(202+)، داخلي 2610