Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يوسع عملياته بقيرغيزستان قبل حلول فصل الشتاء

برنامج الأغذية العالمي يوسع عملياته بقيرغيزستان قبل حلول فصل الشتاء
يتوسع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في عملياته بقيرغيزستان نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية، وضعف المحصول، وبداية فصل الشتاء، ومئات الآلاف من الأشخاص المتضررين جراء أعمال العنف العرقية التي اندلعت في جنوب البلاد في يونيو/حزيران.

أوش، قيرغيزستان – يتوسع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في عملياته بقيرغيزستان نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية، وضعف المحصول، وبداية فصل الشتاء، ومئات الآلاف من الأشخاص المتضررين جراء أعمال العنف العرقية التي اندلعت في جنوب البلاد في يونيو/حزيران. 

وقال كارل بولسون، الموظف المسئول بمكتب برنامج الأغذية العالمي في قيرغيزستان: "إننا ممتنون للغاية لاستجابة الجهات المانحة التي لا تزال إيجابية جداً؛ ولكن يتعين علينا أن نطلب منها تقديم المزيد لحماية السكان من الجوع خلال فصل الشتاء." 

ويشير تقييم الأمن الغذائي في حالات الطوارئ على الصعيد الوطني، الذي قام به برنامج الأغذية العالمي في يوليو/تموز، إلى أن أكثر من ربع الأسر القيرغيزية (أو نحو 1.4 مليون شخص) يعانون انعدام الأمن الغذائي. وكان ذلك في منتصف فصل الصيف الذي تصل فيه نسبة توافر الغذاء إلى أعلى معدلاتها. ويخطط البرنامج إلى مساعدة الأشخاص الأشد ضعفاً من بين تلك الأسر. 

انعدام الأمن الغذائي

ويحذر التقرير من أن أكثر من 340 ألف شخص معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي على مدار الأشهر المقبلة، وذلك بسبب تدهور الحالة الاقتصادية وسوء الطقس في فصل الشتاء، حينما ينفذ مخزون المواد الغذائية وتظهر الحاجة إلى نفقات إضافية من أجل التدفئة وشراء الملابس الشتوية. 

كما أشار تقييم الأمن الغذائي في حالات الطوارئ على الصعيد الوطني إلى أن نسبة انعدام الأمن الغذائي مرتفعة في مدينتي أوش وجلال أباد، حيث اندلعت أعمال العنف العرقية في يونيو/حزيران، ولا يزال الوضع متقلباً للغاية. فأثر الأحداث التي اندلعت لن يتغير كلياً بإعادة إعمار البنية التحتية أو دفع دية عن المفقودين أو تعويض للأحياء. 

وقد وصل معدل انعدام الأمن الغذائي بين نحو 84 ألف نازح داخلياً بسبب أعمال العنف إلى معدلات خطيرة بحلول شهر يوليو/تموز الماضي، ويتوقع أن يشهد الوضع مزيداً من التدهور. ومن المتوقع أيضاً أن تتدهور حالة الأمن الغذائي لكافة السكان في المناطق المتضررة من سيئ إلى أسوأ، كما مازالت فرصة الحصول على عمل وسوء أحوال الحقول والأسواق تشكل معضلة.

ارتفاع أسعار الدقيق

وفي غضون ذلك، أدى الحظر الذي أعلنته روسيا مؤخراً على تصدير الحبوب إلى ارتفاع سعر الدقيق. وقام التجار في كازاخستان بزيادة الأسعار، وكانت قيرغيزستان تعتمد عليها في الجزء الأكبر من وارداتها من القمح. 

وحتى قبيل أعمال العنف، كان برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدات الغذائية إلى نحو 333 ألف شخص من المستضعفين لمساعدتهم خلال أشهر الشتاء العجاف، وبدأ عدداً من مشروعات الغذاء مقابل العمل في المناطق الريفية، حيث يعمل المستفيدون على تحسين البنية التحتية للمجتمع بما في ذلك إصلاح الطرق وصيانتها، وغرس الأشجار وحماية ضفة النهر. 

توزيع المساعدات

وفي أعقاب أعمال العنف، قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع بطاطين لحوالي 530 ألف شخص يعيشون في المناطق المتضررة. وبداية من سبتمبر/أيلول، سوف تستهدف عمليات التوزيع حوالي 287 ألف شخص في المناطق الأكثر تضرراً والأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي وسيحصلون على حصة شهرية واحدة على الأقل حتى نهاية العام. 

ويخطط البرنامج كذلك إلى عمل تحويلات نقدية مباشرة ابتداء من الشهر المقبل لحوالي 37 ألف نازح في المناطق المتضررة لمساعدتهم على شراء أغذية تكميلية بالإضافة إلى الحصة التي يتلقونها فعلياً من البرنامج.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)