Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يوسع عمليته في العراق لمساعدة الفئات المستضعفة ويبدأ مشروعاً للتغذية المدرسية

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أنه يعتزم توسيع عملية المساعدة الغذائية في العراق والتي تهدف إلى الوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي وكذلك تقديم وجبات مجانية لأطفال المدارس...

بغداد- 26 مايو/أيار 2009-أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم أنه يعتزم توسيع عملية المساعدة الغذائية في العراق والتي تهدف إلى الوصول إلى المزيد من الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي وكذلك تقديم وجبات مجانية لأطفال المدارس.

وقال إدوارد كالون المدير القطري للبرنامج في العراق: "تعد هذه نقطة تحول في جهود البرنامج للوصول إلى أكثر الفئات احتياجاً في العراق. فحتى الآن يتركز اهتمامنا على الأعداد الكبيرة من الذين باتوا يتنقلون داخل العراق للفرار من الاضطرابات المدنية ولم يعد بمقدورهم الحصول على الحصص التموينية التي توفرها الحكومة العراقية من خلال نظام التوزيع العام."

مساعدة كل الفئات المستضعفة

وأضاف كالون: "نتجه الآن إلى مساعدة كل الفئات الأشد احتياجاً في البلاد ممن لا يمكنهم الحصول على الغذاء الكافي." ويتماشى النهج الجديد مع استراتيجية البرنامج حول العالم لتطبيق حلول دائمة لمشاكل الجوع، ويهدف على المدى الطويل إلى تنفيذ مشروعات مثل شراء السلع الغذائية محلياً وبرامج التحويلات النقدية والقسائم الغذائية التي تمكن المنتفعين من شراء أو استبدال القسائم بسلع غذائية من الأسواق المحلية.

نتجه الآن إلى مساعدة كل الفئات الأشد احتياجاً في البلاد ممن لا يمكنهم الحصول على الغذاء الكافيإدوارد كالون المدير القطري للبرنامج في العراق
وكانت عملية العراق الحالية قد بدأت في يناير/كانون الثاني 2008 بهدف تزويد حوالي 750,000 شخص من النازحين داخليا بحصص غذائية طارئة بالإضافة إلى 362 ألف نازح عراقي في سوريا. ويتم تمديد هذه العملية إلى نهاية عام 2009 لتوفر مساعدات غذائية لنحو 577 ألف شخص آخرين في العراق، من بينهم النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأيتام والمعاقين والأسر التي تعولها نساء وصغار المزارعين في 41 منطقة منعدمة الأمن الغذائي في 14 محافظة.

مشروع جديد للتغذية المدرسية

وفي إطار مشروع التغذية المدرسية الجديد، يبدأ برنامج الأغذية العالمي مشروعاً تجريبياً لتوفير وجبات مجانية خلال اليوم الدراسي لحوالي 170,000 شخص من تلاميذ المدارس الابتدائية في ثماني مناطق تعاني بشدة من انعدام الأمن الغذائي في محافظات ديالي، ونينوى، والسليمانية، وواسط. ويقوم البرنامج بمراجعة أعداد النازحين الذين يتلقون مساعدات غذائية لينخفض العدد إلى 396,000 شخص فقط وذلك يعكس الانخفاض في عدد الأفراد غير المسجلين في نظام التوزيع العام.

وتم التخطيط لهذه العمليات بالتعاون مع الحكومة العراقية وفقاً لتوصيات التحليل الشامل للأمن الغذائي والفئات الهشة في العراق والذي أجراه البرنامج والجهاز المركزي للإحصاء بالعراق في العام الماضي. وقد أشار التقرير إلى أن حوالي 930,000 شخص يعانون في الوقت الحالي من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى 6.4 مليون شخص سيواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي في حالة فشل نظام التوزيع العام التابع للحكومة.

وقال كالون أن توسيع نطاق العملية الحالية في العراق يمهد الطريق لعملية جديدة للإنعاش والإغاثة والتي تستمر عامين وتبدأ العام المقبل. ويعمل البرنامج والحكومة العراقية حالياً على وضع التفاصيل الخاصة بتلك العملية.

التبرعات حتى الآن

ويناشد البرنامج الجهات المانحة تقديم تبرعات إضافية تقدر قيمتها بـ 42.7 مليون دولار أمريكي لتغطية تكاليف العملية الموسعة وقد حصل البرنامج حتى الآن على 16 مليون دولار أمريكي.

وتضم قائمة الجهات المانحة الرئيسية منذ أن بدأ البرنامج عملية الطوارئ الحالية في العراق: العراق (40 مليون دولار أمريكي)، والولايات المتحدة الأمريكية (29.1 مليون دولار أمريكي)، وصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ (6.2 مليون دولار أمريكي)، والمملكة المتحدة (4.1 مليون دولار أمريكي)، واليابان (ثلاثة ملايين دولار أمريكي)، وأستراليا (1.9 مليون دولار أمريكي).